تقارير

تقرير تحليلي: تركيا شرعت بتغيير سياستها الخارجية في ليبيا لهذه الأسباب

تابع تقرير تحليلي نشره المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ومقره العاصمة الألمانية برلين ملامح تغيير تركيا لسياستها الخارجية بهدف تحقيق مصالح داخلية.

التقرير الذي تنقلت ما يتعلق منه بشأن الليبي صحيفة المرصد، أكد الهدف الرئيس الحالي لأنقرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الآن يتمثل في الانخراط في عملية توازن جيوسياسية تعزز اقتصاد تركيا وتحمي مصالحها الأمنية قدر الإمكان.

وأضاف التقرير: إن التحدي الماثل الآن أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو البقاء رئيسًا للبلاد عبر انتخابات الرئاسة في العام المقبل. مشيرًا إلى أن هذا يتحقق من خلال إعادة علاقاته التجارية مع خصومه الإقليميين السابقين على الأرض الليبية.

وتابع التقرير: إن بعضا من هذه الدول قبلت بالمشاركة المؤسسية الهادئة مع تركيا فيما يتعلق بالقضايا المرتبطة بالشأن الليبي. مؤكدًا إن محاولات أنقرة للتقارب مع هؤلاء الخصوم خلق ديناميكية جديدة في ليبيا وأن لم تؤد إلى حل الأزمة السياسية في البلاد.

وأوضح التقرير أن تركيا وهذه الدول حاولت إيجاد أرضية مشتركة للحفاظ على الهياكل السياسية المؤقتة عبر دعم العملية السياسية المرعية أمميا ومنع المواجهة العسكرية المباشرة مع الموافقة الهادئة على تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية، فالجمود الحالي يحفظ لها جميعًا مصالحها في مناطق نفوذها.

وبحسب التقرير، تنشر تركيا قواتها في ليبيا لتعطيل ممر طاقة يتجاوزها في البحر الأبيض المتوسط ومحاولة الوصول إلى مدينة سرت الغنية بالنفط، فضلًا عن المساعدة في تشكيل النظام السياسي الجديد في البلاد، وهي أهداف لم تتمكن أنقرة من تحقيقها على أرض الواقع.

زر الذهاب إلى الأعلى