الأخبار

عبد الكافي: ما قام به فتحي باشاغا يعتبر انتحارًا سياسيًا أدى لزعزعة صفوف مؤيديه

اعتبر المحلل العسكري عادل عبد الكافي الموالي لرئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة، أن “ما قام به فتحي باشاغا هو يعتبر انتحارًا سياسيًا أدى لتزعزع في صفوف مؤيديه، ونتيجة العملية التي قام بها أرعب وأرهب المدنيين والأطفا،ل حيث تواصل إطلاق النار في العاصمة واشتباكات قوية طوال الـ 5 ساعات، ما أعطى صورة سيئة داخليًا وخارجيًا عن الخطوة التي قام بها”، بحسب وصفه.

عبد الكافي قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التي تبث من تركيا وتمولها قطر الثلاثاء ونقلتها صحيفة المرصد الليبية: إن “هذا الانتحار السياسي لن يكون له جانب إيجابي لباشاآغا في أي مشاركة سياسية مستقبلًا”، مشيرًا إلى أنه “فقد الكثير من شعبيته في هذه الخطوات وبالأساس تحالفه مع الرجمة”، بحسب وصفه.

وزعم أن “الهدف من احتواء باشاغا من قبل “معسكر الرجمة” هو إسقاط باشاآغا في المستنقع الذي وقع فيه الآن بامتياز”، لافتًا إلى أنه “كان يتمنى منه ألا يرتكب مثل هذه التصرفات والخطأ الكارثي”، بحسب وصفه.

وأضاف: “لن تتوانى الدول الداعمة والتي تدير معسكر الرجمة وعقيلة وباشاغا ولن يتراجعوا عن محاولة شق صف المنطقة الغربية وتغيير المربعات الأمنية فيها والتحالفات، لسحب البساط من تحت بعض التشكيلات المسلحة واستمالتها بالأموال والوعود كما حدث سابقًا”، بحسب وصفه.

وتابع قائلًا: “ما زال المعسكر ومن يقودهم يعملون بجد محاولة لشق المزيد من صف المنطقة الغربية العسكرية والسياسية، محاولة التهور التي قام بها باشاآغا لاقتحام العاصمة الرسالة وضحت له ولأعوانه، ولو حاول أن يكرر العمل لن تكون النهاية كما حصل سابقًا وهذه المرة خرج سليمًا ولكن المرة القادمة ستكون تداعيات سلبيه عليه، لذلك لا أتمنى أن يلجأ لمثل هذا، هناك انتخابات وصندوق ليتجه لها ويدعم إنجاحها ليشارك في المشهد السياسي”، بحسب وصفه.

وأردف: “لا أتصور أن أحدًا يختلف على أن باشاغا محسوب على فبراير، فبراير ليست لها واجهة للآن، وبعض الشخصيات تعتبر بدأت تخذل فبراير، لا حرج فيها ولا حياء، إن فبراير هي من أطاحت بنظام القذافي وعصابته التي كانت تهيمن على ليبيا والموارد الاقتصادية واتخذت سياسات ممنهجة لتصحير الليبيين في كل المجالات، فبراير خذلتها الكثير من الشخصيات للأسف ونحن نحتاج لواجهة حقيقية تمثل فبراير لا أتحدث عن بعض متصدري المشهد”، بحسب وصفه.

وشدد في ختام حديثه على ضرورة أن “يتراجع باشاغا عن الخطوة الرعناء التي قام بها؛ لأن هذا المشروع لا يريد لليبيا الاستقرار، خاصة أنه شخص كان قد ساهم في ثورة 17 من فبراير”، بحسب وصفه.

زر الذهاب إلى الأعلى