الأخبار

الغويل: ليبيا أصبح بها طبقة أغنياء غير طبيعية نتيجة ما حدث في السنوات العشر الماضية

أكد وزير الدولة للشؤون الاقتصادية ووزير الثقافة المكلف سلامة الغويل، أن ليبيا أصبح بها طبقة أغنياء غير طبيعية نتيجة ما حدث خلال السنوات العشر الماضية، مشيرا إلى أنه كل يوم يظهر مليونير جديد في ليبيا كما قال غسان سلامة.

وعن وظيفته قال الغويل، في تصريحات متلفزة: “وزير الاقتصاد هو المعنى بالسياسة التجارية، ووزير الدولة لشؤون الاقتصاد معني بالسياسة الاقتصادية في مجملها، و وزير شؤون الاقتصاد معني بالسياسة النقدية والسياسة المالية والعلاقة بينها، وهو المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة”.

ودافع عن حكومة الدبيبة قائلا “حكومة الوحدة الوطنية خلقت نوعا من التوافق مع المصرف المركزي وهذا أكثر شيئ إيجابي قامت به، فالحكومة خلقت قوانين وخلقت تفعيل لها مع المواطنين وخلقت نوعا من الأمن بين الدولة وصاحب رأس المال”.

وأردف قائلا “الاقتصاد انطلق من الانكماش إلى الانفتاح والفرص الاستثمارية، ونجاح الحكومة يتوقف على قدرتها على توظيف الأدوات التي تقودها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”.

ومضى بقوله “الحكومة ورثت وضعا مترهلا ولا توجد قوانين أو سياسات ثابتة وواضحة، فالحكومة بدأت عملها وهناك صراع في المصرف المركزي حول الحكومة التي يتعامل معها”.

واستدرك قائلا “الدبيبة يستشيرني في القرارات التي تقتضيهاالضرورة، وهو صاحب القرار النهائي، ومنحة الزواج طرحت في اجتماع رسمي بناء على اقتراح من وزير الشباب، وكنت من الموافقين عليه”.

وانتقل للحديث عن ملف المرضى بالخارج قائلا “التعامل مع ملف المرضى بالخارج ليس سوء ترتيب أولويات بقدر ما هو فشل للقطاع المسؤول عنه، والحكومة رأت ضرورة إطلاق الأمل وروح العمل لدى المواطن من خلال مشاكله اليومية ومشكلة الزواج من أولويات المشاكل”.

وتحدث كذلك عن الوضع بوزارة الصحة قائلا “وزارة الصحة بها مشاكل لأن البنية التحتية تهالكت بسبب الوضع المالي وصار هناك نوع من الخلل، والحكومة أصبحت تخشى الرأي العام وتتخذ قراراتها بناء على مناقشات المشاكل في الإعلام ومنها الصحة”.

أما عن زيادة المرتبات فقال: “الحكومة بدأت زيادة المرتبات للمعلمين قبل إصدار جدول موحد للمرتبات لأهميتهم في ليبيا، وشكلنا لجنة لتوحيد المرتبات وفق قاعدة الأجر مقابل العمل”.

وشدد على أن ليبيا تعيش واقعا سقطت فيه الدولة ولابد من عقد اجتماعي جديد، ولم نخالف قرارات لجنة الخبراء بتحجيم الإنفاق لأن المرحلة تتطلب مراعاة ظروف المواطنين”.

ونوه إلى أن الحكومة ليس لديها زيادة في الإنفاق، متابعا “لكن نصرف قدر حاجة المجتمع بدليل عدم حدوث تضخم إلا بقدر زيادة الدولار، فنظامنا الاجتماعي به تكافل ولا توجد أسرة لا تتقاضى 3 أو 4 مرتبات”.

ووصف الحكومات السابقة بأنها لم تمتلك الشجاعة لرفع المرتبات ولم تكن تشعر بالمواطنين، لافتا إلى أن “زيادة المرتبات تؤثر على قيمة الدينار الليبي لكنها تخلق حالة انفراج أهم من قيمة الدينار”.

وقال إن الحكومة لديها حرص كبير على عدم انهيار قمة الدينار، والصديق الكبير صمام، مشيرا إلى أن “هناك أخطاء في المصرف المركزي ولكن لولا حرص الكبير لأصبح هناك خلل كبير بسبب الصراعات والحروب”.

واستمر في دفاعه عن حكومة الدبيبة بقوله “حكومة الوحدة الوطنية بها تمثيل لكل الليبيين وانقسام المؤسسات هو إرث سابق، وظروف الصراع والانقسام أهم أسباب عدم قدرة الحكومة على تحقيق أهدافها بالكامل”.

وأتبع بقوله “الحكومة أصبحت قريبة من المواطنين وتستمع لهم وتعمل على إرضائهم وتخاف من الإعلام، وميزانية المرتبات بعد توحيدها ستصل إلى ما يعادل 12 مليار دولار أمريكي، وهو ليس بعيدا عن الميزانية السابقة”.

واستمر قائلا “هناك زيادة في عدد الموظفين ورثتهم الحكومة من الحكومات السابقة، والحكومة ورثت مشاكل أكثر من 700 ألف موظف مطالبة بحل مشاكلهم وتم حل مشاكل عدد كبير منهم”.

وتطرق بحديثه عن ترشحه للانتخابات الرئاسية بقوله “إذا نجحت في الانتخابات سأستعين بالإعلامي أحمد السنوسي مستشارا للاقتصاد، ولجنة رفع الدعم توصلت إلى مجموعة من التوصيات، واكتشفنا أنه لا يمكن إنجاز الملف في الفترة القصيرة قبل الانتخابات”.

وانتقل للحديث عن ملف الدعم قائلا “إثارة ملف الدعم أحدث حالة من الفزع خاصة أن هناك توصية برفع الدعم على مراحل، ورفع الدعم يحتاج إلى بنية تحتية وثقافة مجتمعية وتوازن بين المكونات ومراعاة طبيعة واختلاف المدن الليبية”.

وأضاف قائلا “الدعم يحتاج إلى حكومة مستقرة تتمتع بفترة زمنية طويلة لتنفيذ سياسات مستدامة، والبنية التحتية جاهزة لتنفيذ موضوع العائلات ومنحة الأولاد”.

وذكر أن وجهة نظر الحكومة “استبدال الدعم وإعطاء المواطن دعم نقدي، وهناك إشكاليات في الدعم النقدي منها مدى توافر الخدمات بشكل متساوي في المدن المختلفة”.

وأشار إلى أن دعم الكهرباء يعتبر دعم متسرب لأن المواطن لا يدفع ثمن الكهرباء ما يعتبر هدرا ومصروفات زائدة، وهناك خلل أمني وانتشار للجريمة وسرقة للأسلاك والكابلات وهذا يشكل عبئا على الإنفاق الحكومي.

وشدد على أن الحالة في ليبيا جيدة رغم الألم والواقع الصعب ولكن هناك إيجابيات منها المصرف المركزي ومؤسسة النفط، وهناك أخطاء في الحكومة ولكن هناك عمل على خدمة المواطنين من خلال توظيف الأدوات المتاحة.

وأكد أن الحكومة حلت مشكلة السيولة ووفرت تطعيم كورونا وقدمت منحة أرباب الأسر بعد 3 سنوات من التوقف، والحكومة خلقت استقرار نسبي في الكهرباء وكانت هناك فترات لم ينقطع فيها التيار.

وتحدث عن أن الحكومة وفرت نوعا من الاستقرار الأمني ساعدت عليه التوافقات السياسية، بعد أن كانت هناك عمليات خطف كل يوم حتى داخل المدن، والحكومة تجاسرت على عدد من القوانين التي كانت موجودة من أيام المؤتمر الوطني.

ولفت إلى أن الحكومة قدمت برنامج عودة الحياة وأسست هيئة تشجيع الاستثمار التي عقدت مؤتمر استثماري وقعت خلاله عقود على مستوى رجال أعمال عرب وأجانب، ويكفي الحكومة أنها جذبت أنظار المستثمرين العرب والأجانب، وحضرت توقيع عقد استثماري بريطاني في سرت، بحسب قوله.

وعن حضور المستثمر الأجنبي والإقامة في طرابلس لأيام وهو آمن، ذكر أنه “دليل نجاح للحكومة”، أما عن خروج مظاهرات ضد الحكومة فوصفه بأنه “أمر طبيعي ووارد لأن الظروف لن تتغير في يوم وليلة”.

وواصل دفاعه عن الحكومة بقوله “الحكومة لديها احتياطي استراتيجي مالي راكد لم يتم استغلاله جاهز في أي لحظة لاتخاذ القرار وتحسس مشاكل المواطنين، وصرف مبالغ 52 ألف دولار و72 ألف دولار، على طائرات خاصة على حساب السفارة الليبية في الأردن لنقل رئيس الحكومة المؤقتة ووفد ليبيا إلى الأردن تم بموافقة رئيس الحكومة وللظروف التي كانت تشهدها ليبيا”.

ورد كذلك على الاتهامات بإهداره أموال خلال عمله كمراقب مالي بالسفارة الليبية في الأردن بقوله “تسلمت العمل كمراقب مالي بالسفارة اليبية بالأردن وتركت 55 مليون دينار أردني ديونا وفجأة وجدتها 300 مليون، وعالجت 12500 حالة ليبية و2500 حالة ورم و1200 جريح، ورئيس الحكومة المؤقتة أجاز للسفير الليبي التصرف بوديعة السفارة لتغطية علاج الليبيين”.

ونفى اتهامات أخرى بقوله “لم يحدث أن استأجرت السفارة شققا للمرضى بـ 1300 دولار، فالحكومة لم يكن لها علاقة مباشرة بالإيجارات ولكنها تمت من خلال لجنة مختصة، والثني أذن لنا بالصرف من ودائع ليبية بالأردن منها وديعة لمؤسسة القذافي بمليون و400 ألف دينار أردني”.

وأتم حديثه بشأن تكليفه بوزارة الثقافة قائلا “فوجئت بتكليفي بوزارة الثقافة، واعتبرتها هدية لأنني أميل إلى العمل الثقافي والحضاري”.

زر الذهاب إلى الأعلى