الأخبارتقارير

ميدل إيست مونيتور: غضب شعبي كبير رافق إطلاق برنامج حراس الفضيلة

نقل تقرير إخباري لمجلة “ميدل إيست مونيتور” البريطانية حالة غضب شعبي على الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية لإطلاقها برنامج “حراس الفضيلة”.

التقرير الذي نقلته صحيفة المرصد أكد ذهاب المئات من الليبيين إلى مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا للتعبير عن غضبهم وخيبة أملهم من القرار الأخير للهيئة الخاص بإنشاء هذا البرنامج ” الحامي لفضائل الإسلام في المجتمع الليبي.

وبين التقرير إصدار رئيس الهيئة محمد العباني في الـ25 من مايو الفائت قراره رقم 436 في العام 2023 للتوعية وحماية القيم الإسلامية في ليبيا المحافظة في وقت قارن فيه المعارضون الكثر لهذا البرنامج إياه مع الشرطة السرية العاملة على ضبط عقول الناس.

وأضاف التقرير أن الجدل مرتبط بكيفية إدارة “حراس الفضيلة” والشرعية القانونية والدستورية المتمتعة بها ما يمنح الهيئة سلطات خارج نطاق عملها ناقلا عن الأخيرة دفاعها عن فكرة إنشاء البرنامج الرامي إلى مجابهة تحول العديد من الليبيين إلى المسيحية.

وبحسب التقرير زعمت الهيئة تخفي العديد من منظمات المجتمع المدني الأجنبية في ثوب وكالات مساعدة لتعمل في البلاد مع القليل من السيطرة الحكومية المناسبة أو بدونها على تحويل العديد من الشباب الليبيين إلى المسيحية أو الإلحاد بإشارة لقيام جهاز الأمن الداخلي في وقت سابق من هذا العام باعتقال أميركيين 2.

وتابع التقرير إن هذين الشخصين قاما عبر استخدام غطاء تدريس اللغة الإنجليزية في مدارس خاصة بالتبشير ومساعدة العديد من الليبيين في أن يصبحوا مسيحيين في وقت تم وجه فيه الليبراليون الاتهام للهيئة بكونها منظمة متطرفة يسيطر عليها متطرفون دينيون بما فيهم رئيسها محمد العباني

وبحسب محسن وهو أحد طلبة الحقوق بالعاصمة طرابلس تنبع الخشية من تسبب المجموعة الواسعة من الصلاحيات الممنوحة للهيئة في تآكل الحريات وتهديد المجتمع المدني ما يدفع البلاد إلى أن تصبح أكثر محافظة وحتى راديكالية في وقت أدلى فيه القيادي في “حراس الفضيلة” يحيى بن حليم بدلوه هو الآخر.

وقال بن حليم:”أن تهديد الإسلام خطير للغاية ويجب معالجته قبل أن يتحول لانحراف في الإيمان يصعب علاجه ولا يوجد أي احتراب بين الجماعات الدينية المختلفة ولم نضبط معتقدات الناس فنحن أوصياء الفضيلة وكما أمرنا الله أن نتكلم بلطف”.

بدوره اتهم عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونيس المبروك الهيئة بانتهاك القانون الدولي في وقت أبدى فيه أيضا عدة تساؤلات عن الأسس القانونية لبرنامج “حراس الفضيلة” لكون الأخير فائم على عملية بث الكراهية في ليبيا على حد اتهامه.

من جانبه وصف عالم الاجتماع من مدينة بنغازي ميلاد عبد السلام ما حدث في العام 2011 بتغيرات جذرية عميقة في المجتمع وطريقة حياته ما مثل تسوناميا سياسيا واجتماعيا مؤكدا أن الهزات العنيفة تعني بشكل واضح أن لا شيء يبقى على حاله.

وبين التقرير أن المعركة من أجل روح ليبيا لم تنته بعد والإسلام بالتأكيد جزء منها إذ سيستخدم السياسيون الجشعون الإسلام دائما لتحقيق مكاسب سياسية خاصة بهم على حساب المجتمع الأوسع مشيرا إلى أن الدين الحنيف في تفسيره المعتدل سيظل دائما هو المهيمن بين الليبيين.

زر الذهاب إلى الأعلى