الأخبارمال وأعمال

مؤسسة النفط: نناشد كل من يهمه الأمر السماح بتشغيل ميناء الزويتينة فورًا لتجنب حدوث كارثة بيئية

اشدت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان لها كل من يهمه الأمر السماح لها بتشغيل ميناء الزويتينة فورًا لتخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية وتحذر من حدوث وشيك لكارثة بيئية بميناء الزويتينة.

المؤسسة الوطنية للنفط أكدت في بيان لها، بأنها تبذل ما بوسعها من أجل حل كافة المختنقات التي تواجهها في إزاحة خام “ابالطفل” والزويتينة وتخزينهما في الخزانات المخصصة بميناء الزويتينة ونظرًا للخاصية الشمعية، لخام “ابو الطفل” حيث يحتاج الى التحريك والتسخين المستمر ودون توقف والا فانه سيحدث تجمد بالخط وبالتالي تكون الخسائر فادحة قد تصل إلى فقدان تشغيل الخط بالكامل.

وأشارت إلى أن خام “ابو الطفل” ينتج من حقول “ابو الطفل” والرمال بالإضافة إلى منطقة انتاج 107 التابعة لشركة السرير الذي يبعد حوالي 130 كم عن حقل A 103 التابع لشركة الزويتينة ويوضع في خزانات مخصصه له تحتوي على سخانات ونظام تدوير ومن ثم يضخ الى ميناء الزويتينة وذلك بإزاحته بخام الزويتينة وهو خليط من الخام المنتج من كل من حقول 103 والنافورة التابع لشركة الخليج وبمعدلات محسوبة بدقة ومما زاد سوءا هو التوقف المفاجئ للعمليات بميناء الزويتينة مما اضطر المؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها من إضافة ضخ خام أمنًا إلى المنظومة بالزويتينة وذلك لضمان إزاحة كاملة لخام ابو الطفل الموجود بالخط الى ميناء الزويتينة ومنه للخزانات المخصصة لذلك عبر الخط 40 بوصة مسافة 212 كم ويمر عبر محطة تسخين للمحافظة على درجة حرارته منعًا للتشمع.

ولفتت على أن هذا الخط يسع الى كمية تزيد عن المليون برميل وتتم الازاحة بطريقة منظمة ويتم كذلك جدولة البواخر الشاحنة لهذه الخامات بدقة بحيث يتم التصرف في هذه الخامات بطريقة سليمة.

وبيّنت أن ما تعانيه المؤسسة وعامليها بكل من شركة الزويتينة ومليته اليوم من صعوبات جمة في تخزين كميات الخام وخاصة خام مليته يجب ان يعلمها الجميع حيث ان خزانات خام ابو الطفل وكذلك خزانات خام الزويتينة ليس لديها السعة التخزينية الكافية لاستيعاب خام ابو الطفل وذلك بسبب التسربات التي بدأت تحدث في هذه الخزانات كلما وصل ارتفاع الخزان الى مستوى معين يؤدي الى ارتفاع وزن الخام وبالتالي لن يتحمل قاع الخزان هذا الوزن و يبدأ التسرب في الحدوث.

وأوضحت أن السبب في ذلك يرجع إلى عدم مقدرة الشركة على القيام بالصيانة الدورية لخزاناتها بسبب شح الميزانيات خلال السنوات الماضية والتي وصلت الى عدم تخصيص أي مبالغ للقيام بعمليات الصيانة والمحافظة على المعدات.

كما نوّهت إلى أنه بناء على ما ذكر أعلاه فقد تم فقد الكثير من السعات التخزينية وبالتالي لن تستطيع المؤسسة ان نقوم بتخزين كل الكمية ومهددين بفقدان كمية الخام والخط الناقل له نظرًا لطبيعته الشمعية أو تسرب النفط الخام من الخزانات الموجودة بالميناء وبالتالي حدوث كارثة بيئية علماً بأن هذه العمليات الفنية المعقدة والطارئة تصاحبها عمليات مالية ومحاسبية وتسويقية أصعب نتيجة اختلاف الشركاء ومالكي الحصص النفطية.

وفي الختام جددت المؤسسة مناشدتها لكل من يهمه الامر السماح للمؤسسة بتشغيل الميناء فورًا أو على أقل تقدير السماح بشحن شحنة واحدة لتخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية إضافية بالميناء لاستيعاب ما هو موجود بالخط.

زر الذهاب إلى الأعلى