الأخبار

اليسير: الشباب الذين نراهم في الشارع ويطلقون الرصاص العشوائي أين عائلاتهم؟

علق عضو المؤتمر الوطني العام عبد المنعم اليسير على ملف ضحايا الرصاص العشوائي وفوضى السلاح المنتشر في ليبيا، معتبرًا أن ما يحدث في ليبيا نتيجة فشل الدول وغياب المؤسسات وضعفها.

اليسير قال في تصريحات خاصة بقناتنا، أمس السبت: إن الإشكالية أن الحفاظ على الدولة وحماية المواطن سواء من ناحية أمن غذائي أو شخصي يحتاج لمؤسسات قائمة وإدارات.

وأشار إلى أن البلاد تعاني من انهيار قائم من 2011 للآن، خاصة انهيار المؤسسات بالذات الأمنية والقضائية، في ظل وجود السلاح المنتشر والفساد والفراغ الموجود والاستهتار بالإمكانيات الموجودة وضعفها.

كما أضاف: “دولة غنية ولكن للأسف نحن دولة فقيرة، الدولة الغنية فيها بنية تحتية وطرق وجامعات حديثة ومصانع، ضيعنا إمكانيات اقتصاديه كبيرة لبناء دولة فيها قوة بشرية منتجة، الفساد نراه والشهادات المزورة والتعليم المنهار! رئيس وزراء مزور شهادة ثانوية وهذا شيء مؤلم. هل نتوقع أكثر من هذا انهيار؟ الرصاصة الطائشة هذه بدولار لو تعلمنا أن الدولار له قيمة ويسوى 5 دنانير ونحتاج لعرق جبين لنجنيها”.

وتابع: “الأمن في المجتمع مسؤولية مشتركة من جميع الجهات بما فيها آباء الشباب الذين نراهم في الشارع ويطلقون الرصاص, أين عائلاتهم؟ مسؤولية الأمن تضامنية في المجتمع، وفرض الأمن يجب أن يكون بالقوة، المصائب التي تحدث في المنطقة الغربية نقول فيها ما نقول لأن الأمور مختطفه بالكامل، أما المنطقة الشرقية أين قوة الأمن؟ الشرطة والأمن الداخلي لا بد من ردع أي تصرفات غير قانونية ونأمل أن تكون المنطقة الشرقية نموذجًا لفرض القانون وإعادة هيبة سيادة الدولة الليبية وهذا ما نطمع به. فرض القانون ضروري منه”.

كما استطرد حديثه قائلًا: “تحية لقادة مصراته وكل من جاء يدفع في سياق الوفاق والمصالحة في الوطن وكل من جاء لسرت. وهذا ما نأمله ونتوقعه ونسعى أن يكون أكثر منه، وكهذه اللقاءات تكون في بنغازي وطبرق وأبناء الوطن الحقيقون الحريصون على وحدة وإعادة هيبة الدولة الليبية أن يكونوا يدًا واحدة ويتخلوا عن الماضي ويمدوا أيديهم لبعض، نحمد الله على إظهار الحقيقة، وأرجو من إخواننا في الوطن الذين هم يعتبرون أنفسهم قادة فبراير أن يتخلصوا من سيطرة البروباغاندا المتطرفة، الأموال التي تم سرقتها ونهبها من قوت الشعب الليبي يتم توظيفها للفتن ما بين الليبيين من خلال القنوات في تركيا”.

وأردف قائلًا: “ما حدث من تحالف بين الإخوان المسلمين والمتطرفين والمليشيات الإجرامية مع أكبر عائلة سارقة في تاريخ ليبيا، لا دليل أكبر من هذا أنهم يأتوا بأسوأ ما في تاريخ ليبيا ويضعوه على رأس الحكومة، وهذا دليل على الاعتداء على ثورة فبراير، سالم وباشاآغا وغيرهم من قادة فبراير مجتمعون في سرت مع إخوتهم من قادة القوات المسلحة وقائدها المشير حفتر والمحسوب على فبراير لا يستطيعون أن يجتمعوا في طرابلس، من الذي اجتمع في طرابلس؟ الدبيية وغيره، وهذا دليل على أن الإرهاب والبروباغاندا التي كانت تسيطر على ثوار فبراير انتهت وأن هناك صحوة حقيقية أن بلادنا تم اختطافها من قبل إرهابيين متطرفين مجرمين وظفوا أموالنا وإمكانياتنا للفتن ما بيننا وتمزيق النسيج الاجتماعي”.

وأفاد: “لا يوجد أوضح من هذه الحقيقة وأي إنسان بعقله يراجع مواقف الإنسان وهل يخفى على الصادق الغرياني الذي كان يأخذ 250 ألف دينار على كل برنامج قبل فبراير وكان الشيخ المدلل وليس هو بأكبر العلماء في ليبيا؟ ولا نصدق أنه عالم مالكي ومقتنع بالفقه الذي كتب عليه بناء على فتاوي التكفير الذي يديرها هذا مرتزق ودجال. هذا دخيل ويأتي بالإرهابين، هل يخفى على الغرياني الذي كان مرتزقًا من هو الدبيبة ومن يمثل من سرقة ونهب جاء يشرعنه هو والصلابي”.

كما رأى أن أي لقاء ليبي يتعلق في الوضع الليبي مرحب به، فسرت مفتوحة وستكون مكانًا لتنتهي المهزلة، بالتالي من المفروض البناء على اللقاء الذي عقد في سرت للعودة للسلام والأمن والوفاق والوقوف مع الحكومة التي تم الاتفاق عليها والمطالبة بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والوقوف يدًا واحدة لتحرير المنطقة الغربية.

وفي الختام وجه رسالة قوية للجميع لإنهاء ما وصفها بـ”المهزلة” لأن فبراير قامت ضد الفساد والمجرمين وأكبر مجرم وفاسد هو الدبيبة، بحسب قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى