الأخبار

البكوش: ما يجري هو محاولة لإبعاد شبح الانتخابات

علق المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش على الاختلاف في جدول أعمال لقاء القاهرة بين مجلسي النواب والدولة، معتبرًا أنه “واضح بأن هذا تلاعبًا كاملًا من قبل خالد المشري”، بحسب زعمه.

البكوش قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “فبراير” الممولة من رئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة، السبت ونقلتها صحيفة المرصد الليبية: إن “مجلس النواب ذهب للقاهرة وكلف لجنة بالحديث عن تعديلات في مسودة الدستور ومناقشة القضايا الخلافية به، ولا يريد مناقشة قاعدة انتخابية ودستورية للانتخابات”، بحسب زعمه.

وأضاف: “مصر وحفتر وباشاغا لا يريدون انتخابات، وعقيلة كذلك، لكن المشري يتراجع عن قرار مجلس الدولة في فبراير الماضي الذي فيه أنه يرفض التعديل الثاني عشر وحكومة باشاآغا. عندما يتحدث مجلس النواب عن مناقشة القضايا الخلافية هناك قضايا خلافيه كثيرة، لكن مجلس النواب لديه بعض الأفكار، وإخوتنا الأمازيغ والمكونات الأخرى عندهم أفكار، والحقوقيون وبعض الأطراف السياسية الأخرى لديها بعض الخلافات مع الدستور بخصوص النظام الرئاسي والحقوق الأخرى وما إلى ذلك، لكن ليس لدينا من هو مؤهل لمناقشة هذه المواضيع، وليس لدينا الوقت الكافي”، بحسب زعمه.

وبيّن أن “المشري الآن يسعى لمشاركة أعضاء مجلس الدولة بدورات تدريبة لتدريبهم على المصالحة والتفاوض؛ لأن انتخابات رئاسة مجلس الدولة اقتربت”، بحسب زعمه.

كما تابع قائلًا: “اللجنتان هل ستصلان لاتفاق في اجتماع بمصر على الدستور والنقاط الخلافيه فيه؟ من خول المجلسين؟ نعيب على هيئة صياغة الدستور أنها لم تتطلع لنقاش مجتمعي واسع حول القضايا الدستورية خلال هذه السنوات، مجلسا النواب والدولة فاقدان للمشروعية والمصداقية، والناس كلهم يسبونهم، هل سيضعون دستورًا ويناقشونه في يومين؟ هي محاولة لإبعاد شبح الانتخابات والاستمرار في السلطة وباشاآغا يرشي مجلس الدولة بالأموال”، بحسب زعمه.

وأردف: “مصر لا تريد انتخابات؛ لأنه لن ينجح حفتر وعقيلة، بالتالي تفقد قطعتي الشطرنج لها في الرقعة الليبية، الولايات المتحدة الأمريكية مهتمة بالنفط فقط لتستطيع أن تعزز عقوباتها على روسيا وتقول للأوروبيين النفط الليبي مؤكد وسيتم إنتاجه”، بحسب زعمه.

ونوّه إلى أن “القضية الليبية في يد المخابرات المصرية مهما حاول عقيلة صالح وخالد المشري وأعضاء الوفد التغطية على ذلك”، معتبرًا أن “ستيفاني ويليامز مجرد شاهد على ما يجري، والمصريون يحاولون مع مجلس النواب الإطاحة بها وإخراجها من المشهد تحت غطاء حوار ليبي / ليبي”، بحسب زعمه.

وتوقع خلال حديثه “عدم وصول مجلسي النواب والدولة إلى أي نتيجة إلا تأجيل الانتخابات، فالمجلسان ليس لديهما مانع من ذلك”، بحسب زعمه.

وأفاد أن “تجميد الإيرادات ليس من صلاحيات مؤسسة النفط إلا إذا أردنا أن نقول إنها أصبحت حكومة موازية أخرى، الشركة مسؤولة عن الاستكشاف والإنتاج والتسويق، كيف تتعامل الدولة الليبية مع أموالها قرار يرجع لبنات وأبناء الدولة الليبية، وليس قرارًا يمكن أن تتخذه أمريكا ومصر ونتعرض لابتزاز وهذا ما تقوم به الحكومة المصرية الآن. هناك حفتر الذي سيصبح حسب الخطة أحد الذين يجلسون على الطاولة ليقرر ما هي الآلية، نحن رأينا ملامح هذه الآلية على باشاغا الذي أعطى لوزارة الدفاع 3 مليارات كمرتبات، وللقيادة العامة ملياريَن كمرتبات، وميزانية لحفتر أكثر من 6 مليار”، بحسب زعمه.

واختتم حديثه قائلًا: “إن حفتر لم توقع عليه عقوبات، لذلك البيانات التي تصدر مؤخرًا لا تعني شيئًا ولا تساوي الحبر الذي كتبت به”، بحسب زعمه.

زر الذهاب إلى الأعلى