الأخبار

اللواء المسماري: لا يمكن تحقيق السلام وعلى أراضينا قواعد تركية ومرتزقة

أكد الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة اللواء أحمد المسماري على أن القيادة العامة للقوات المسلحة اعتادت على التضحيات وتقديم الشهداء والرجال في سبيل كرامة ليبيا والوطن، مبينًا أن اللواء جمال بن عامر سقطت طائرته أثناء تأدية واجبه في العرض العسكري. 

المسماري وفي تصريح خاص بقناتنا، أمس السبت، قال: إن القيادة العامة فقدت رجلًا من رجال القوات المسلحة ورجال القوات الجوية له صولات وجولات في الحرب على الإرهاب منذ بداية الكرامة والأيام الأولى لهذه العملية؛ حيث كان يؤدي واجبه على أكمل وجه.

وتقدم باسم القائد العام للقوات المسلحة وباسم منتسبي القوات الجوية لأسرته ولذويه بأحر التعازي وكذلك لرفاقه في قاعدة جمال عبد الناصر الجوية أو قاعدة بنينا ورئاسة القوات الجوية، مشيرًا إلى أنه لغاية الآن لم يصدر أي بيان أو تعليق من القوات الجوية عن سبب سقوط الطائرة أثناء الاستعراض.

وأضاف: “القوات المسلحة وهذه الاحتفالات لا تقام على المرتزقة والأجانب، ومن يقيم العمل على الأجانب والمرتزقة هم المليشيات والإخوان المسلمون في طرابلس الذين أتوا بكل سقاط العالم لطرابلس لحرب القوات العربية الليبية، لكننا اليوم نثبت للجميع أن القوات الليبية المسلحة بخير وزادت قوة أكثر، والقيادة العامة تنهض الهمم في هذا الجيش الجرار الذي رأيتموه، إذا كان هناك إشاعات وأكاذيب من الطرف الآخر فهي مردودة عليه، من سقط اليوم هو اللواء جمال بن عامر وليست المرة الأولى، هو سبق وأن سقط عدة مرات، وهو طيار متميز على طائرة ميج 21، المرة الأخيرة وقع في طرابلس بعد أداء واجبه وقصف هدف معادٍ في محيط طرابلس، وسقط في وادي الربيع وتم إسعافه وعلاجه”.

كما أكد على أن العرض العسكري المهيب الذي شاهده الجميع هو بجنود ورجال ليبيين ونساء ليبيات شاركن ضباط القوات المسلحة وبإدارة وترتيبات ليبية وتخطيط ليبي أشرف عليه القائد العام شخصيًا طيلة الايام الماضية.

وفيما يلي نص المداخلة الكامل:

من خلال حديث القائد العام هناك عدة رسائل، الأولى نقاتل من أجل السلام وهذا هو شعارنا دائمًا نقاتل من أجل الأمان والأمن والاستقرار وكرامة الوطن والمحافظة على الاستقلال ووحدة التراب الليبي، وهذا شعار القوات المسلحة من البداية، ونحن نقدم العرض الكبير لنبرهن للشعب الليبي أننا بخير، وجيشهم مستعد، كما قال القائد العام في رسالته للرأي العام الداخلي إن قواته المسلحة مستعدة لحماية الوطن وتطلعات وآمال الشعب الليبي، وكذلك فرض سيادة القانون على كامل الأراضي الليبية، الغرض من العرض إثبات أننا لا نحارب فقط بل نحارب ونفعل ونبني هذا الجيش، المتغير في الاستعراض اليوم عن الاستعراضات السابقة كل الجنود قاموا بالعرض بسلاحهم الشخصي وسلاحهم التخصصي، وهذا تطور كبير جدًا في إعادة بناء وتأهيل القوات المسلحة.

س/ ماذا تعني الثوابت التي أعلنها القائد العام تجاه العملية السياسية؟

ج/ هذه ثوابت وطنية لا يختلف عليها الوطنيون، لا يمكن أن نحقق سلامًا ووقف الحرب وننتقل للمرحلة القادمة وعلى أراضينا قواعد أجنبية وتركية ومرتزقة سوريون ومليشيات إرهابية وسلاح منفلت في الشارع، لا يمكن أن تكون دولة حرة مستقلة ذات سيادة وتكون بها هذه الأشياء؛ لذلك أعتقد أن القائد العام وضع النقاط على الحروف والسلام هو سلام للدولة، أن تكون حرة وذات سيادة على إقليمها الجغرافي لا تجد فيها بندقية غير شرعية ولا مرتزقًا أجنبيًا يرتزق على حساب الشعب الليبي، من أجل قتل وتشريد الليبيين وأعتقد أن الرسالة واضحة.

رسالة أخرى للمجتمع الدولي والبعثة التي تجتمع للحوار الآن، نحن مع السلام، والقوة التي نستعرضها اليوم هي للسلام وداعمة لكل الخطوات التي يقوم بها المجتمع الدولي والبعثة في سبيل الحوار من برلين ومخرجات برلين وما جاء بعد برلين من حوارات، وداعمون بقوة للحوار الذي سيؤدي بنا لانتخابات 24 ديسمبر القادم، القائد العام حدد بتاريخ الانتخابات القادمة وحذر المعرقلين والإخوان والمتطرفين والتكفيرين، إذا السلام لم يتحقق بالحوار وبمبادرات المجتمع الدولي فإنها ستحقق بالقوة، وهذه الرسالة حملها لمنتسبي القوات المسلحة قال لهم: نحن نثق في قدراتكم وإمكانياتكم، وجهزنا الكليات العسكرية ومراكز التدريب وكل ما يلزم لإعداد المقاتل الجيد، وعليكم أن تضعوا أصابعكم على الزناد وتكونوا مستعدين للمعركة القادمة فيما لو حاول أعداء السلام بسط الفوضى الأمنية، والاستمرار في تعنتهم في رفض الحلول السلمية التي يسعى لها الليبيون.

س/ القائد العام قال إن هناك أعداء للوطن يسعون لعرقلة السلام العادل، مفهوم جديد أشار اليه المشير خليفة حفتر، ما هو؟ وكيف يتحقق السلام العادل؟ 

ج/ هذه نقطة جوهرية مبنية على دراسة الواقع وتحليل الموقف الحالي، القائد العام لم يتطرق لهذا الأمر إلا بعد تقارير وتحليلات وصلت إليه من اللجنة السياسية، باعتبار أن الأيام الماضية هناك حوار بين لجنة الـ 75، وظهر جليًا في الحوار أن هناك أطرافًا لا تريد أبدًا انتخابات ولا دولة ديموقراطية تمارس الديمقراطية من خلال صندوق الاقتراع، الأمر واضح.

نتذكر في تصريحات سابقة لمجموعات وأفراد محسوبين على التنظيمات التكفيرية تحرم بشكل كاملًا الانتخابات، وهناك مجموعات أخرى تعرف أنه لو ذهبنا لانتخابات 24 ديسمبر القادم ستسقط وتنتهي هذه الكيانات، بالتالي لا يريدون الخروج من المشهد السياسي وحققوا مكاسب والسلطة ومصادر المال، ولا يريدون التفريط فيها من خلال الانتخابات، بالتالي السبيل الوحيد لهذه الجماعات إفساد ورفض الانتخابات القادمة، من خلال وضع شروط جديدة كل يوم، ومن ضمنها الدستور، وهذه كلمة حق أريد بها باطل؛ لأن الدستور الذي وضع بشكل مسيء وتقريبًا كل الليبيين رافضون له، ولا يمكن أن يكون حجة لتأجيل الانتخابات.

نحن دخلنا في انتخابات البرلمان السابق بقاعدة دستورية وانتخابات المؤتمر الوطني بقاعدة دستورية، لماذا لا نذهب بقاعدة دستورية ونحل مشكلة الليبيبن وبعدها نضع الدستور بشكل حر ونزيه ويستطيع الليبيون جميعًا كتابة الدستور؟ لكن الجماعات الإرهابية ترفض الانتخابات ونعرف ذلك، والتوجيه الذي وجهه القائد العام يقول لهم إننا متيقظون لألاعيبكم وخربشتاكم على الأوراق غير الشرعية من أجل إفساد حلم الليبيين في انتخابات 24 ديسمبر القادم، وتقريبًا النقطة واضحة أن أصابع القوات المسلحة مازالت على الزناد، وأعتقد النقطة يجب أن تفهم جيدًا وتؤخذ بعين الاعتبار من قبل المخربين والمعرقلين، خاصة الاخوان المسلمين ومن في ركبهم.

س/ القائد العام أشار لجميع الكيانات التي تحمل وتحتكم للسلاح يجب أن تضعه جانبًا وتنخرط في عملية السلام وتنضم للجيش، هل نفهم أن هذه فرصة أخيرة مفتوحة أمام هذه الجماعات أم أنها ستعرض نفسها للمواجهة؟ 

ج/ قد تأتي ضمن حل المليشيات والتسريح والدمج في المجتمع بشكل صحيح كما قال القائد العام، سواء في المؤسسات المدنية أو المؤسسة العسكرية، وهذا خطاب القائد العام لا يعني كل الموجودين في طرابلس والمنطقة الغربية، بل يعني من غرر بهم والمجموعات المسلحة التي لا تنتمي لأي كيان تكفيري أو جهوي في المنطقة، القائد العام لا يغلق الباب تمامًا على كل الموجودين في المنطقة، بل يجعله مفتوحًا لمن يريد أن يترك سلاحه ومن تنطبق عليه نظرية التسريح والإدماج في المجتمع، وهذه في كل المجتمعات بعد الحروب تحدث أن يكون هناك عمليات تسريح وإدماج في المجتمع بشكل صحيح، وهذه النقطة مهمة جدًا، ويجب أن تصل للمجموعات المسلحة بشكل صحيح وعدم الاستماع لتفسيرات الإخوان في هذه النقطة؛ لأن هناك ضجة إعلامية من قبل الإخوان كبيرة جدًا للتشويش على الإنجاز وعلى كلمة القائد العام.

س/ أشار القائد العام أن السلام المشروط بخروج المرتزقة والاحتلال وحل المليشيات تتفق جميعها مع مقررات مجلس الامن، هل تنسجم لبناء استراتيجية سياسية الآن؟

ج/ بالتأكيد، لا توجد دولة ذات سيادة فيها قواعد أجنبية وعسكريون أجانب وقوة احتلال رسمية ومليشيات ومرتزقة بعشرات الآلاف يتمركزون في معسكرات الجيش في المنطقة الغربية وأماكن مدنية عامة، القائد العام أشار إلى مخرجات 23 أكتوبر الماضي الخاصة بـ 5+5، أن الحرب على الارهاب سياسة وطنية مسؤول عنها كل مواطن، وحل المليشيات وجمع السلاح هذا ملف مهم وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، القائد العام وجه رسالة للمجتمع الدولي حول مسؤوليتهم في هذا الملف، وبما يجب أن يكون في المجتمع الدولي لتنفيذ أو وضع حلول لهذه الملفات الثلاث.

س/ أشار القائد العام أن الجيش جاهز لحماية الانتخابات في الـ ٢٤ من ديسمبر القادم، هل هذه إشارة واضحة أن الجيش سيحمي الانتخابات ويسعى للعملية الديموقراطية التي يشارك فيها جميع الليبيين ولا يسعى لعسكرة واختطاف الدولة كما يشير الكثير من القنوات المغرضة؟ 

ج/ القنوات المغرضة والإخوان والدولة المدنية وغيرها هذه مصطلحات فضفاضة تم رفعها من قبل الإخوان المسلمين لتشويه الجيش الليبي، ونقول لهم كلمة: هل في 2013/ 2012 كان القائد العام موجودًا ولديه معسكر وكتائب؟ إذا كانت الإجابة وهي في الواقع لا، القائد العام لم يكن لديه جيش وكتائب في تلك الفترة وكان الإخوان المسلمون يقومون بارتكاب أبشع أنواع الجرائم ضد ضباط الجيش وقتلهم وخطفهم وتعذيبهم وتهجيرهم، إذًا المؤامرة على الجيش كانت واضحة جدًا ولا شك فيها، بالتالي يتخذون شعار عسكرة الدولة والدولة المدنية.

الدولة المدنية ذات قانون ودستور يحتكم إليه الليبيون إذا لم يكن هناك دستور لن تكون دولة مدنية، وإذا كان هناك نوايا للوصول إلى الحكم بقوة السلاح وفرض الإرادات والانقلابات هذا قد يكون حكمًا عسكريًا، ولكن نحن الآن والقائد العام يؤكد على إجراء الانتخابات يوم 24 ديسمبر القادم، الحوار القائم أنتج حكومة الدبيبة، واليوم كان من الحضور النائب الأول لرئيس الحكومة القطراني، وكذلك النواب، هل هؤلاء عسكريون؟

تقريبًا هنا في خلاف، النقطة الثانية فيما يخص تأمين الانتخابات نحن نعرض على مفوضية الانتخابات قدرتنا على حماية مقرات الانتخابات في كل المناطق التي تؤمنها القوات المسلحة العربية الليبية، ومستعدون لدعم وزارة الداخلية في هذا الجان،ب وهذا واجب من واجبات القيادة العامة للقوات المسلحة.

زر الذهاب إلى الأعلى