الأخبار

توغي: ظروف اعتقالي كانت عنصرية لأنني امرأة سمراء من الجنوب

قالت وزيرة الثقافة في حكومة عبد الحميد الدبيبة منتهية الولاية مبروكة توغي، إنها صدمت باعتقالها وكان يجب أن تكون هناك إجراءات تتخذ مع الأشخاص الذين يتمتعون بحصانة من المحاكمة مثلها.

وأضافت “توغي” في حوار مع موقع قناة الجزيرة باللغة الإنجليزية، أن سبب اعتقالها هو تقديمهما شكوى ضد وكيل الوزارة “معمر الضاوي” في مكتب المدعي العام في 29 ديسمبر الماضي بعد أن هددها لمقاومتها للفساد الذي زعمت أنه يرتكبه.

وأوضحت توغي أن ظروف اعتقالها كانت عنصرية؛ “لأن من كادوا لها لم يتخيلو امرأة سوداء من الجنوب في موقع قيادي في هذا البلد، كما أنهم مارسوا ضغوطًا مماثلة على الوزير السابق المعين من نفس عرقها”.

وأشارت توغي إلى أنها تعرضت للانتهاكات العنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى على وسائل الإعلام الرئيسية بعد اعتقالها.

وتابعت توغي: ”لقد وصفوني بالعبدة، ووصفوني على قناة تلفزيونية وطنية بأنني نيجيرية وتشادية في محاولة لجعلني أقل مواطنة”.

وقالت الوزيرة إنها كانت قلقلة على أطفالها أثناء الاعتقال بعد تهديدات “الدواي “، مشيرة إلى أن “الوزراء السابقين لم يستطيعوا تحمل هذا القدر من الضغط، لكنها بقيت وقاومت؛ لذا وضعوها في السجن”.

وأوضحت الوزيرة أنها لا تستطيع الآن السفر إلى إسطنبول لرؤية زوجها المريض وأطفالها، أو السفر إلى سبها في جنوب ليبيا؛ لزيارة إخوتها والاحتفال بشهر رمضان معهم، بعد أن صادرت النيابة جواز سفرها على الرغم من دعم وزيرة العدل حليمة إبراهيم لها.

ونوهت توغي إلى أن ما حدث لها جعل الكثير من الناس في مدينتها في الجنوب يغيرون ولاءاتهم، وقد يدعمون الآن حكومة باشاغا.

وكان مكتب النائب العام قد أصدر أمرا بالإفراج عن الوزيرة “مبروكة توغي” في يناير الماضي ومنعها من السفر حتى انتهاء التحقيقات بعد حبسها احتياطيا في ديسمبر الماضي، على ذمة قضايا فساد مالي.

زر الذهاب إلى الأعلى