الأخبار

الغرياني: نستغرب ذهاب مجلس الدولة لعدوته الحكومة المصرية عميلة الصهاينة.. وتدخل السفير الأمريكي أصبح سافرًا

أكد مفتي المؤتمر العام المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني على أن “المعركة واحدة وهي معركة الأمة، لكن ميادينها متعددة، وتقودها الصهيونية والدول الكبرى والصغرى العميلة لها، كمصر وغيرها الذين يشعلون حروبًا في اليمن وسوريا وليبيا والآن يشعلونها في بيت المقدس”، بحسب قوله.

الغرياني المصنف على قوائم الإرهاب بدول الخليج ومصر قال خلال استضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة له: “انظر كم فتحوا علينا هذا الأسبوع من ميادين جديدة في معاركنا، قفل النفط وقرار عدم تحويل إيرادات النفط لليبيين في المصرف المركزي الذي يمول الليبيين جميعًا، والتحاق مجلس الدولة والبرلمان وهرولتهم أمام المخابرات المصرية ليجلسوا أمامها كالتلاميذ يتلقون التعليمات ومهازل لا أول لها ولا آخر لها“، بحسب قوله.

وأضاف: “نحن بلد نفط وممنوعون من إيراداته ويقفل النفط علينا بإرادة شخص مستبد عميل ومنقلب على الشرعية مدعوم من الدول ويفعل بنا ما يشاء، بلد نفط وأهلها يبحثون عن قوتهم، أدعوا أهل ليبيا للخروج للمظاهرة المعد لها يوم الجمعة مساءً الساعة 11 ليلًا، خروج للتنديد بالعدوان على المسجد الأقصى والمقدسات وهذا أقل ما يجب، الشعوب يجب أن تتخذ مواقف قوية وإيجابية”، بحسب قوله.

وتابع: “عندما خرجت المظاهرات للتنديد بالتدخل المصري هذا جزء كبير يستعمله الأعداء، عمالة المخابرات المصرية والحكومة المصرية معروفة للصهاينة والأعداء منذ مشروع الصخيرات، وأنا أتعجب من ليبيا وبرلمانها ومجلس دولتها الذين هم فاقدون للشرعية، متعجب أن يذهبوا لعدوهم يطلبون منه حلولًا ونسوا أن الطائرات المصرية كانت تقصف في درنة وقنفوذة وبنغازي والمنطقة الغربية، يعلمون أن الدولة حكومتها معادية، لذلك الذهاب لهم خيانة وفساد وجريمة يجب أن يعاقبوا عليها، لا يجوز السكوت عليها ويجب إسقاطهم ولا يحل لهم أن يبقوا هكذا يبيعون البلد بأبخس الاثمان، تحت اسم شعارات إرضاء المجتمع الدولي والأمم المتحدة”، بحسب قوله.

كما أردف قائلًا: “التدخل الأجنبي ليس من مصر بل هو الذي جعل حراس النفط يغلقون آبار النفط، لأنه وسيلة من الوسائل التي يريدون أن يدخلوا بها حكومة حفتر الإنقلابية في ظنهم أنه عندما يقفلوا النفط وصنع الله يوقف تحويل المال للمصرف المركزي أن حكومة الوحدة الوطنية جاء بها مؤتمر جنيف، لكنهم عندما شعروا أنها تريد أن تقيم انتخابات تركوها وصاروا يقفون بقوة”، بحسب قوله.

وأفاد: “السفير الأمريكي والمجتمع الدولي والأمم المتحدة من تحت لتحت يدعمون حفتر والبرلمان والسيسي ومخابراته، بزعم أنهم يريدون حكومة انتقالية أخرى تنقلب على حكومة الوحدة الوطنية بزعم أنها تريد أن تجري انتخابات. لو كانت تريد أن تجري انتخابات يا ظلمة هذه الحكومة قالت نريد أن نفعل انتخابات في شهر 6، لماذا لا توجهون همتكم كلها إن كنتم تريدون أن تخرجوا ليبيا من أزمتها وتريدون لليبيين أن يملكوا أمرهم وقرارهم ويخرجوا من هيمنتكم إن كنتم صادقين؟ الحكومة قالت نريد أن نجري انتخابات، لماذا لا تعتمدون التوجه وتعتمدون القوانين التي تريدها حكومة الوحدة وتذهبون لفصول جديدة في مسرحيتكم السمجة؟“، بحسب قوله.

ورأى أن “التدخل أصبح سافرًا بالأخص من قبل السفير الأمريكي الذي خرج عن مهمته وعمله الديبلوماسي المكلف به وأصبح كأنه وصي على ليبيا ويتدخل في كل الشؤون والسياسات وما يريده يكون ويتدخل في النفط ويجتمع بصنع الله”، بحسب قوله.

الغرياني قال: “في حال فشلت حكومة حفتر الموازية ودخولها لطرابلس هم وضعوا لعبة أخرى، من ألاعيبهم يريدون أن ينصبوا أحد القضاة والآن يتواصلون معه من مدينة مصراتة ويملون عليه إملاءاتهم من أجل أن يسلموه الحكم ويقولون أنه عنده قدرة ومحكمة وقانون بحجة أنه يريد أن يجري انتخابات، كله كذب وتلاعب ويريدون أن ينصبوه حاكمًا ساميًا كالوصاية تمامًا، ويقولون له تولَّ حكم ليبيا ونعطيك عامين فترة انتقالية أخرى وهذا هو ما يدبرونه لنا”، بحسب قوله.

واستطرد قائلًا: “على أهل ليبيا أن ينتبهوا لأنفسهم، الأعداء كثيرون ولا بد أن يخرجوا للشوارع بأعداد كبيرة يرفضون هذه المؤامرات الدولية، منذ أن سلمت ليبيا في مشروع الصخيرات للمجتمع الدولي وهي تحت هيمنتهم يتصرفون كما يريدون، هل يتصور أحد أن شخصًا يملك التحكم في قوت الليبين؟ هذه أمور سيادية وينبغي للنائب العام والقانون والداخلية الأمر بالقبض على هؤلاء الناس ومن يتراخى يقبض عليه ومن لا يقوم بواجبه يجب أن يحاسب”، بحسب قوله.

واختتم حديثه مطالبًا “حكومة تصريف الأعمال منتهية الولاية بضرورة أن تقوم بواجبها تجاه المخابرات المصرية”، قائلًا: “المخابرات المصرية يعملون بنا ما يعملون، ومع ذلك حاولت الحكومة أن تحسن إليهم من باب إن أحسنت للإنسان ربما يتغير والعدو يصبح كأنه صديق حميم، هكذا طمعت حكومة الوحدة الوطنية وأعطتهم مجالات واسعة للاستثمار في ليبيا وتعاقد وعمالة مصرية، المعاملة بالمثل مبدأ سائد بين الدول، لا ينبغي أن نعطيهم أموالنا واستثماراتنا بالمليارات وهم يكيدون لنا يجب أن يكون لنا موقف”، بحسب قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى