الأخبار

زيدان: الأطراف الدولية تدرك بأن الانتخابات لا يمكن الوصول لها بوجود عبد الحميد الدبيبة

قال الباحث الليبي المختص في الشؤون الاستراتيجية والأمنية فرج زيدان إنه يجب على رئيس مجلس الدولة خالد المشري ومجلسه الدخول في حالة سبات تماماً لأن مجلس الدولة هو الذي انقلب على هذا الاتفاق السياسي ويتحمل المسؤولية السياسية.

زيدان أشار في تصريحات خاصة بقناتنا، إلى أن الآن هناك مجموعة من المؤشرات تبعث على التفاؤل ومنها قاعدة الانتخابات التي اشارت لها المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز في آخر تصريح لها.

ولفت إلى أن الأطراف الدولية تدرك بأن الانتخابات لا يمكن الوصول لها بوجود عبد الحميد الدبيبة لأن حكومته معرقلة للعملية الانتخابية وبدأت تضع شروط معرقلة للعملية الانتخابية ومن أهمها ان تشترط الانتخابات البرلمانية فقط دون الرئاسية.

وأضاف: “حكومة الدبيبة بدأت حرب مع الجميع باستثناء تيار المفتي المعزول والتيارات الأخرى وبعض المليشيات التي تشتريها بالمال ودخلت في صراع من خلال الدبيبة مع قيادة الجيش ومجلس النواب، هناك تيار داخل مجلس الدولة لا زال يتمسك بالتوافق الليبي الليبي ويرفض عملية الانقلاب التي تمت من المشري، كذلك الدبيبة دخل في صراع عبثي مع المنطقة الغربية وداخل مصراته”.

واعتقد أن السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند أشار لحاجة الليبيين لحكومة بإمكانها ان تصل للانتخابات، مبيناً أن عامل القوة القاهرة التي أشار لها رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السائح لا زال قائم وقد فشلت حكومة الدبيبة بمعالجته مما أدى بالبلاد لهذا الفشل الذي جزء منه متعمد من أجل البقاء لما بعد ٢٤ من ديسمبر ما تسبب بالدخول لمرحلة انتقالية جديده.

كما نوّه إلى أن البلاد بحاجة لمرحلة انتقال جديدة تقوم على التوافق الليبي الليبي الحقيقي وأن يخدم ذلك المسارات الأخرى، معتقداً أن المجتمع الدولي يرى بأن حكومة الدبيبة انتهت وهناك وزراء داخل السجون ومنهم مستقيلون وبعض الوزراء تحولوا لإدارات بيد الدبيبة بالتالي لا يمكن ان يكون هناك حكومة قادرة على الإيفاء بالشؤون الخدمية لليبيين.

واستطرد حديثه: “تأثيرات الحرب الأوكرانية وبالأخص قطاع الطاقة ندرك أن الولايات المتحدة الامريكية وفي إطار سعيها لفرض العقوبات القاسية على روسيا هناك قلق كبير في سوق الطاقة العالمي وارتفاع اسعار النفط، الان هناك حاجة أن تذهب الولايات المتحدة الامريكية في اطار محاولة زيادة الصادرات النفطية خارج الخليج العربي تجاه مناطق أخرى كليبيا وبعض الأطراف التي كانت تعاديها الولايات المتحدة، الآن تعمل على تعجيل الصفقة مع ايران لتعود ايران لسوق الطاقة وكذلك فنزويلا”.

وأكد على أن الحكومة الجديدة ستؤدي لاستقرار سياسي ينعكس على المؤسسة الوطنية للنفط وحجز إيرادات المؤسسة في حسابها لدى مصرف ليبيا الخارجي سيمكن صنع الله من تطوير ورفع كفاءه البنية النفطية.

أما بشأن مسألة المجلس الرئاسي ودوره في لعب دور جديد اعتقد أن الحديث هنا هو عن الخطة ب لإسقاط خارطة الطريق وهذه موجودة الآن لدى الأطراف المناهضة والمعادية لمجلس النواب والجيش حتى يتجاوزوا حكومة فتحي باشاغا.

وأردف: “يبدوا أن دور المجلس الرئاسي القادم واستخدام دوره في إطار مسالة التوافق واحداث نوع من التوازن في إطار التجهيز لما نسميه اعداد قاعده دستورية استناداً لفكرة المراسيم بقوانين واصدار قواعد قانونية لها قوة القانون اعتقد انها ستصدم ان هذا المجلس الذي ليست لديه القدرة كيف له أن يفرض القواعد الدستورية على كامل التراب الليبي وهو اخفق في ملف المصالحة، أعتقد ان هناك حالة غياب ثقة داخل المجلس الرئاسي ورأينا اللافي وموقفه!، السؤال هل حكومة الدبيبة موجودة كأمر واقع؟ الضرب في الميت حرام! غير موجودة هذه الحكومة الآن وقد انتهت”.

وبيّن أن التوافق الليبي الليبي لا يقصد به اجماع كافة الأطراف السياسية بل الحد الأدنى للتوافق وهذا أمر غير مسبوق.

وفي الختام قال: “الانتخابات بأي آلية ستحدث؟ هل بالخطة ب! هناك ضغط وخاصة من الولايات المتحدة ان يستلم باشاغا زمام الأمور في طرابلس بسلاسة لان هناك خشية من الولايات المتحدة وبعض الأطراف التي لديها نفوذ في طرابلس انه إذا حصل صدام مسلح في المنطقة الغربية سيحصل استنزافها وهم يرون ان ذلك يصب في مصلحة الجيش الوطني”.

وكشف أن محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير الآن يمارس عليه ضغط من الإدارة الامريكية لوقف الصرف لحكومة الدبيبة ليستخدمها لشراء الذمم وقاعدة الولاء مقابل المال التي يسير عليها الدبيبة.

زر الذهاب إلى الأعلى