الأخبار

مصادر: السراج يعمل ضد خطة البعثة الأممية وسيكلف معيتيق بتشكيل حكومة جديدة لإزاحة باشاغا

قال مصدر ليبي، إن رئيس ما يسمى “حكومة الوفاق” فائز السراج، سيبحث يوم الثلاثاء المقبل، مع عدد من أعضاء مجلس النواب الموقوفين الموجودين في طرابلس، تشكيل حكومة جديدة برئاسة نائبه أحمد معيتيق.

وأضاف المصدر في تصريحات لموقع “عربي21” الممول من قطر، أن الحكومة الجديدة ستعمل على تهيئة الأجواء والبيئة الآمنة لإجراء الانتخابات المقبلة، وتوحيد المؤسسات، ومدى انعكاس تجميد إيرادات النفط على عمل الحكومة ووضع الميزانية.

وأوضح أن اللقاء المرتقب بين السراج وبعض النواب غير الشرعيين من أجل محاولة تسويق فكرة إنشاء حكومة مستقلة.

ولفت إلى أن “السراج يعمل ضد خطة البعثة الأممية بشكل أو بآخر أو على الأقل لديه رؤية مغايرة عن رؤيتها، خاصة أنه يريد الاستمرار وبقوة في موقعه، مشيرا إلى وجود معسكرين الآن هما: معسكر السراج، ومعسكر وزير داخليته فتحي باشاغا”، على حد تعبيره.

وذكر أن “تكليف معيتيق بمهام رئيس الحكومة الجديدة، انطلاقا من فكرة فصل المجلس الرئاسي عن الحكومة، وحتى يتم “تقليم أظافر” باشاغا، وربما زحزحته عن منصبه، متابعا: “وقد يجني السراج من وراء ذلك دعم روسيا خصوصا أنه نصب على رأس الحكومة أحد رجالهم”.

وبيّن أن “باشاغا حصل على الدعم الفرنسي، بينما لم يحصل على الدعم التركي أو الروسي، رغم سفره إلى هناك، ورغم محاولاته المتكررة، إلا أنه لم يفلح حتى الآن، متابعا أنه كان يعتمد على دعم حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وعلى جزء من أعيان مصراتة”.

وأكد أن “تركيا لم تحسم أمرها في خيارها القادم في ليبيا حتى الآن، لأن أنقرة غير مطمئنة بشكل كاف من باشاغا وغير مقتنعة بقدرات السراج على إدارة المرحلة القادمة، مضيفا أن أي حل لابد أن يوافق عليه الروس، وبدرجة أقل الفرنسيون”، وفقا لقوله.

وأشار المصدر إلى “التنافس بين معيتيق وباشاغا، خاصة أن كلا منهما من مصراتة التي انقسمت بسبب هذا التنافس، قائلا: “الزاوية دخلت في تنافس مع مصراتة، لأنها هي أيضا ركيزة كبيرة في 17 فبراير؛ فكيف لمصراتة أن تقدم مرشحين اثنين والزاوية لا تفعل نفس الشيء؟”.

ورأى أن “تحركات السراج هدفها بقاءه في رئاسة “المجلس الرئاسي” كحل، لأن تغيير المجلس الرئاسي والحكومة أصبح أمرا غير مضمون حاليا، وبهذا يعرقل السراج عملية الانتخابات، وسيبقي على الحالة الانتقالية الحالية على حالها، لأن الأغلبية تعرف أن الانتخابات قد لا تتم في موعدها، لأنه في حال حدوث توافق فلابد أن يكون هناك عام أو أكثر، حتى يتم التحضير لتلك الانتخابات قبل إجرائها، ولتفعيل هذه التوافقات، خاصة في ظل وجود هذه الخلافات الكبيرة والتجاذبات الكثيرة”، وفقا لقوله.

زر الذهاب إلى الأعلى