الأخبار

بو الرايقة: الدبيبة يحاول إغراء تركيا للإيحاء بأنه مستهدف من باشاغا

أكد المحلل السياسي فيصل بورايقة، أن، عبد الحميد الدبيبة، يحاول حاليا إغراء تركيا، للإيحاد أنه مستهدف من رئيس الحكومة المكلف من قبل مجلس النواب، فتحي باشاغا.

بورايقة، وفي تصريحات متلفزة، أوضح إن الدبيبة يتحرك في أي لحظة مواتية لفتح منصة للحكومة مستعينا بمحاولة إغراء الشباب والتلويح لهم بالقروض السكنية، لافتا إلى أن الدبيبة يتحرك خارجيا، وآخرها كان إعلان حديثه مع القيادة التركية.

ونوه إلى أنه من الملاحظ حاليا عدم ارتياح تركيا لفتحي باشاغا لاتهامه بأنه قريب من فرنسا، وهناك عقدة فرنسية تركية داخل الاتحاد الأوروبي، مضيفا “عملية التصعيد واردة ولكن حدوث اشتباكات صعب نظرا لوجود الأتراك في قاعدة الوطية وهم لم يسمحوا بذلك لأن ذلك يهدد وجود مستشاريهم”.

وكشف أن الدبيبة يقود حاليا هو وفريقه جهدا كبيرا، لمنع جلسة مجلس النواب اليوم لمنح الثقة لحكومة باشاغا، ووصلت محاولات منع الجلسة إلى التهديد بتخريب الجلسة، هناك خلل في سلوك الدبيبة وهو نفس سلوك كل من تولى الحكومة منذ 2011 بعدم احترامهم لفكرة الدولة.

واستمر في هجومه على الدبيبة قائلا “قمة المهزلة والخلل أن يحرض الدبيبة على السلطة التشريعية المتمثلة في مجلس النواب وهو القناة التي أتى من أجلها، وهناك بعض النواب مع الدبيبة في طرحة ضد البرلمان وهناك مخاطر في ذلك وهناك أدوات تتحرك كلها في إتجاه الدبيبة”.

واستدرك قائلا “الدبيبة لم يألوا جهدا في سبيل إفشال جلسة مجلس النواب ولأن ليس رجل دولة ويعتبر إنسان غير سوي”.

وانتقل للحديث عن منح الثقة لحكومة باشاغا قائلا “التحدي الأكبر في حال منح الثقة للحكومة الجديدة هو كيفية استلام المهام نظرا لخطاب الدبيبة الذي يؤكد فيه أنه مستعد لاشعال النار في البلاد بأكملها مقابل عدم تسليم الحكومة”.

وأردف قائلا “الدبيبة يملك المال ويعرف هذه اللغة جيدا واستطاع أن يغير ولاءات عددا من التشكيلات العسكرية في طرابلس واستخدمها في حوار جنيف وتونس”.

ومضى بقوله “هناك اتجاه بضغط خارجي والحديث عن #مصر لترك الدبيبة السلطة واستلام باشاغا مهامه في الغرب ولكن بعد ارتياح الأتراك لمصالحهم، والدبيبة لامس قلوب الليبين من خلال إشراكهم في عملية تقاسم الأموال رغم خطورة ذلك على الاقتصاد الليبي وقام منذ يومين بتعيين أكثر 500 في السفارات الليبية بالخارج”.

وتطرق إلى موقف باشاغا بقوله “باشاغا يزور تركيا من لحظة لأخرى ولدي تفاصيل بأن الأتراك لا يحبذونه بحكم خلفيات تواصلهم مع علي الدبيبة وعلي الصلابي وهم جميعا يأتون ضمن التنسيقة المناوئة لباشاغا”.

وذكر أن باشاغا له جمهوره وشعبيته والفيصل هو عمليه استلام الحكومة وحكمة عقلاء مصراته، مشيرا إلى أن جلسة اليوم تحدي كبير بالنسبة لمجلس النواب بشأن الحصول على النصاب.

وتحدث عن أن مجلس النواب يعمل حساباته في مسألة اكتمال النصاب وتم دحرجت الحكومة من 15 إلى حوالي 30 وأو 31 جقيبة وزارية، وهناك تفاؤل كبير بأن تحصل حكومة باشاغا على ثقة البرلمان ولكن كان يجب أن يتم اختيار مواصفات هذه الحكومة.

وأعرب عن اعتقاده أن “المخيب للآمال هو العدد الضخم من الحكومة الجديدة فكل وزير سيحتاج إلى 3 وكلاء له، والخوف الآن عملية الضمانات لوجود إنتهاء المرحلة الانتقالية في عضون 14 شهرا ولكن في ظل هذا العدد الضخم من الحكومة أتصور أن هذا فيه شيئ من الصعوبة”.

ونقل كذلك هجومه على الرئيس السابق لمجلس الدولة الاستشاري عبد الرحمن السويحلي، قائلا “عبد الرحمن السويحلي يحشد القوى ويخاطب جمهوره في طرابلس ومصراته في اتجاه عرقلة فتحي باشاغا وله علاقات كبيرة بالأتراك والقطريين، والسويحلي استطاع أيضا التأثير من خلال رفض مجلس الدولة للحكومة الجديدة ونقص إلتزامه الأول”.

ووصف السويحلي بأن له “تأثير كبير في طرابلس واستطاع أن يؤثر على خالد المشري وهذا يعتبر أداة من أدوات المسرح التي قد تعرقل استلام باشاغا للحكومة الجديدة”.

وانتقل للحديث عن موقف المستشارة الخاصة بالأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني ويليامز، من الوضع الحالي، بقوله “ستيفاني ويليامز تعرف أن التحديات صعبة مع انتهاء مهمتها في الأول من أبريل المقبل ولا تريد أن تدخل في مناكفات كثيرة”.

وأتم بقوله “عقيلة صالح ليس لديه مانع من حضور ويليامز جلسة البرلمان اليوم وهو يسعى دائما لحشد الأطراف الدولية للمشاهدة والمتابعة”.

زر الذهاب إلى الأعلى