سلط تقرير تحليلي موقع “إنترناشيونال بوليسي دايجست” الإخباري الأميركي على مساعي مصر لمواجهة النفوذ الإخواني المتسبب بعدم الاستقرار في ليبيا.
التقرير الذي تابعته “صحيفة المرصد”، أشار إلى أن مكمن المخاوف المصرية في الإسلام السياسي والنفوذ التركي، فالقاهرة تنظر إلى الإخوان وكل فروعها على أنها منظمات إرهابية يجب احتواؤها وتحييدها إلى أقصى حد ممكن.
واتهم التقرير مصر بالسعي لإبقاء الحال على ما هو عليه في ليبيا لوجود مخاوف من إعادة بروز تنظيمي “داعش” و”القاعدة” الإرهابيين، فيما قال “ويليام لورانس” الأستاذ بالجامعة الأميركية: “في الواقع الاثنان مرتبطان بأن الأسلحة من ليبيا قد تدفقت إلى الصراع في سيناء”.
وأضاف: أن مصر ترى ضرورة إنشاء جدار صد للتهديد الثلاثي في ليبيا المتمثل بالإسلام السياسي وتركيا والإرهاب، مشيرًا إلى أن الأولوية المصرية تتمثل في تحقيق حل طويل الأمد يتمثل بإقامة دولة مستقرة في الجارة الغربية لا ترتبط بأي شكل من الأشكال بالأتراك.
وتابع : أن الاستقرار في ليبيا مهم للغاية لمصر لاعتبارات اقتصادية فقد أدى الصراع إلى انخفاض حاد في التحويلات المالية التي كان العمال المصريون في ليبيا يرسلونها إلى بلادهم، ناقلًا عن “فولفغانغ بوستاي” الملحق العسكري النمساوي السابق لليبيا وجهة نظره بالخصوص.
وقال “بوستاي”: “بالنسبة لمصر تعد ليبيا شريكًا اقتصاديًا مهمًا ومثيرًا للاهتمام فقبل العام 2011 كان نحو مليون ونصف المليون مصري يعملون هناك، فيما تريد شركات المقاولات المصرية الكبرى وغيرها من الشركات الحصول على حصتها في إعادة البناء”.
