الأخبار

المستشار صالح يدعو لتجاهل أبواق الفتن والضغائن والاحقاد ونبذ خطاب الكراهية والتوجه نحو العمل والبناء

وجّه رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، اليوم الخميس، كلمة إلى الشعب الليبي بمناسبة الذكرى الـ 11 لثورة الـ 17 من فبراير.

المستشار عقيلة صالح، وفي كلمته التي تابعتها قناتنا، قال: “الشعب الليبي العظيم نستذكر في هذا اليوم السابع عشر من فبراير ذكرى التضحيات العظيمة التي بذلها شعبنا من أجل الحرية والعدالة والمساواة، وبناء مجتمع ديمقراطي متحضر، تحت مظلة دولة مدنية، تمنح ابناء الوطن حق المشاركة السياسية وتداول السلمي على السلطة، وهنا يجب أن أذكر بأن الثورة حراك مجتمعي جماعي مشروع وله أهداف نبيلة لكن الثورات التي لن تنتهي الى التغيير الى الافضل ولا تترجم اهدافها ومنجزاتها طموحات الامة وامالها ورغباتها الى واقع مُعاش تفقد مع الزمن ومع تفاقم الازمات وزيادة المعاناة قيمتها الانسانية والاخلاقية، لذلك فالاختيار الحقيقي لارادتنا ووطنيتنا وشجاعتنا اليوم، هو بالتجاوز لنفق التصادم الفكري والجهوي ومنعطفات الصراع بين الإخوة الأشقاء وعدم التفريط في منجز التقارب والسلام والتوجه نحو بناء مجتمع متسامح قادر على العمل والانتاج والابداع”.

وتابع: “وفي سابقة سياسية لم تحدث منذ 2011 استطاعت الأطراف السياسية تجاوز مرحلة التدخلات والإملاءات الخارجية السلبية، وذلك بإطلاق حوار ليبي ليبي مباشر وضعت فيه مصلحة الوطن والمواطن اساسا لصياغة تفاهمات تنعكس ايجابا على حياة المواطن واهمها وضع واقرار خارطة الطريق محددة بجدول زمني تنتهي الى تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في اقرب الاجال وتشكيل لجنة مختصة من الخبراء القادمة بعيدة عن تأثيرات أهواء الأفراد والجماعات لإجراء تعديلات على مسودة الدستور بهدف انتاج دستور توافقي، على أن تشرع حكومة الاستقرار في تهيئة الاوضاع الامنية والاقتصادية وازالة كل اشكال القوة القاهرة التي اعاقت تنظيم الانتخابات في موعدها”.

وأضاف: “شعبنا الليبي العظيم، أننا جميعاً في حاجة ملحة في هذه المرحلة لطي صفحات الماضي ونبذ خطاب الكراهية ومساندة حكومة الاستقرار للقيام بمهامها وهي مسؤولية مشتركة على كاهل كل الليبيين من اجل بناء دولتهم المنشودة”.

واستكمل: “المصالحة الوطنية هي الاساس لمد جسور التسامح وترسيخ الثقة بين الليبيين في الشرق والغرب والجنوب، ونهضة ليبيا واستقرارها مرتبطة بقدرتنا على الاستمرار في حوار ليبي ليبي وعلى صياغة دستور للبلاد والاستفتاء عليه في جو ودي أخوي وبناء سلطة تنفيذية وتشريعية عن طريق انتخابات حرة ونزيهة تنتهي بها المراحل الانتقالية، ودعم ومساندة حكومة الاستقرار ومساعدتها على القيام بواجباتها لخدمة الوطن والمواطن، وان يمنح كل منا الاخر فرص المشاركة في النهوض بالبلاد في مختلف المجالات دون اقصاء أو تهميش”.

وتابع: “نحن اليوم أمام مرحلة مفصلية وعلينا جميعاً استعادة الماضي المشرف والقبول بالحوار الواقعي والموضوعي وترك المناكفات والشائعات وكل أشكال الشد إلى الخلف”.

ودعا المستشار عقيلة صالح، الليبيين للوقوف صفا واحدا لنطوي ماضي الصراعات والخلافات من أجل الحاضر والمستقبل، ولتجاهل ابواق الفتن والضغائن والاحقاد، ونبذ خطاب الكراهية والتوجه نحو العمل والبناء.

زر الذهاب إلى الأعلى