الأخبار

المشري: ليبيا لن تصل إلى بر الأمان إلا بإنهاء المراحل الانتقالية

قال رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري إن ليبيا لن تصل إلى بر الأمان إلا بإنهاء المراحل الانتقالية بدستور دائم للبلاد وتجديد الشرعية لكل الأجسام عبر الانتخابات.

وجاء ذلك في كلمة المشري بمناسبة ذكرى “17 فبراير” والتي نشرها المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الاستشاري، وقال خلالها: “إن هذه الثورة المجيدة لم تكن حدثًا تاريخيًا فقط بل كانت عملاً جاء لأهداف سامية من أجل عزة الشعب الليبي وكرامته، ولتحقيق العدالة الاجتماعية وإرساء الدولة المدنية التي أساسها القانون والمساواة”.

وأضاف رئيس مجلس الدولة الاستشاري: “هذه الثورة ينتمي إليها كل من آمن بأهدافها ومبادئها وثبت على ذلك حتى وإن لم يشارك في حدثها ويخرج منها كل من انتكس وعاد عن أهدافها ومبادئها حتى وإن شارك فيها، وندعو جميعًا لأن نكون أبناء فبراير أبناء دولة الحق والقانون، والمساواة المبنية على احترام الرأي الآخر وقبول الجميع”.

وتابع: “نستحضر الدماء الزكية الطاهرة التي قدمت من قبل الشباب الطاهر، ونستحضر أيضا التضحيات وصمود الثوار أمام محاولات النكوص على الثورة والاستيلاء عليها من جهات أخرى. ونحيي نضال الوطنيين في كافة المجالات، كل هذه التضحيات جاءت لتحقيق الحرية المنشودة وإتاحة الفرضة لتكيل مستقبل أفضل، والوفاء يستلزم منا شحذ الهمم للحفاظ على المبادئ وعدم المساومة على وحدة تراب الوطن وسيادته وحرمة الدم الليبي وقبول آراء المخالفين ونبذ العنف والاستماع إلى لغة العقل ونداء الحكمة”.

واختتم المشري قائلا: “ما من طريق للوصول إلى بر الأمان إلا بإنهاء المراحل الانتقالية بدستور دائم للبلاد وتجديد الشرعية لكل الأجسام التشريعية والتنفيذية والقضائية والرقابية بإقامة انتخابات حرة ونزيهة وعلى أسس دستورية متينة، وإن المصالحة الانتقالية الشاملة القائمة على تقصي الحقائق ورد المظالم وإيفاء الحقوق وجبر الضرر والصلح هدف أساسي وواجب وطني”.

زر الذهاب إلى الأعلى