الأخبار

الدبيبة: عندما ترشحت للانتخابات الرئاسية لم أكن أبحث عن منصب

أكد رئيس حكومة تسيير الأعمال منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة استمراره في منصبه “حتى إقرار دستور للبلاد وتأتي سلطة منتخبة” يسلم لها مهام حكومته، نافيا سعيه إلى “المناصب طول مسيرته السياسية والاجتماعية”، بحسب قوله.

وقال الدبيبة في كلمة باحتفالية “عودة الحياة للشباب” التي اقيمت اليوم الثلاثاء بالعاصمة طرابلس “لم أسع يوما في حياتي السياسية والاجتماعية إلى منصب… وعندما ترشحت للانتخابات الرئاسية لم أكن أبحث عن منصب أو مزايا”، بحسب قوله.

وقال الدبيبة في خطابه، إن من “يحسب خطاباته انتخابية ودعائية فليحسبها كيف ما يريد”، بحسب قوله.

وأضاف: “قلت إن قوانين الانتخابات معيبة في وقت كان الجميع لا يجرؤ على قول ذلك”، مشددا على ضرورة “الضغط لإقرار دستور حقيقي يعبر عن الليبيين وإجراء انتخابات نزيهة”، بحسب قوله.

واعتبر الدبيبة في كلمته أن “الحكومة تعرضت للتشويه وأن هناك حملة لتغييرها”، مقدما “اعتذارا بالنيابة عن الحكومة أمام الليبيين عن أي أخطاء ارتكب منذ توليهم مهامهم”، بحسب قوله.

ودعا كذلك “جميع الأطراف المعنية الانتخابات، بأن يتقوا الله في شعبهم، وأن يؤسسوا الانتخابات ليس تأسيس هشا لكن وفقا لدستور حقيقي يعبر عن كل الليبيين”، بحسب قوله.

وطالب أن “يتم استفتاء كل الليبيين على الدستور، الذي لم يكن لدى البلاد لسنوات، مؤكدا أن هذا الدستور يجب أن يكون على أساس الشفافية والمساواة بين كل الليبيين ولا نريد تمييز بين أحد”، بحسب قوله.

وأتبع بقوله “نريد دستور أو قاعدة دستورية حقيقية يرضى بها الليبيين كلهم، وأدعو كل المختصين أن يستمروا في هذا المنوال”، بحسب قوله.

ودعا كذلك “جميع الوزراء وأجهزة الدولة والمؤسسات أن يحشدوا الهمة والاستعداد لعودة العمل بالوتيرة التي كانوا قد بدأوا بها”، بحسب قوله.

ووجه رسالة لمن هاجموه في الفترة الأخيرة قائلا “أقول لكل من تحامل علي وانجر في هذه الحملة لتشويهي وتشويه من كان يدعمني وتداولوا الأكاذيب والتزوير والنفاق والغش والكذب: قد سامحتكم جميعا”، بحسب قوله.

واستمر بقوله “منذ توليت هذه المهمة تصدقت بعرضي ونفسي لله، وهو حسبي ونعم الوكيل، وألزم زملائي من هذه الحكومة وكل المسؤولين من الأجهزة والجهات التابعة للحكومة أن يتحلوا بالشفافية التامة، وأطالبهم رسميا بعرض كل التقارير والأرقام التي يتم تداولها في فيسبوك”، بحسب قوله.

واستدرك قائلا “لا يمكن أن نحجب عليكم أي رقم، ومن أخطأ عليه أن يعتذر لهذا الشعب، ومجلس الوزراء لابد أن يعقد في نهاية العام مؤتمرا صحفيا لتوضيح كل الأرقام المصروفة الحقيقية وأين ذهبت؟، ولابد من شرح الميزانية والمصروفات، وأصر إصرارًا كاملاً أن ما تم صرفه في كل هذه المبادرات لم يصل إلى ما صرف في ميزانيات السنوات العشر الماضية”، بحسب قوله.

وكشف الدبيبة أن حكومته تشرع في توزيع المليار الثاني من منحة الزواج، مضيفا “والمليار الثالث سيأتي ولا أحد يمن عليكم بل هذا حقكم”، بحسب قوله.

وواصل بقوله “عبد الحميد قد يعود غدا إلى بيته كما يريد الآخرون، لكم أنتم من ستقتحمون الغرف المغلقة وتضيئون المصابيح فيها”، بحسب قوله.

ووجه رسالة للشباب “هذا دستوركم للشباب من سيعيش من الشباب ليعيش مع هذا الدستور، فأنتم القوة الحقيقية ولابد أن تستغلوها في أوجها، ونعمل أجراس لتوعيتكم بعد تخديركم لسنوات، وحذرونا من مخابرات ودولة وأمريكان وأمم متحدة، كله تخدير”، بحسب قوله.

وقال إنه يجب نتفق على دستور أو مسودة دستورية أو قاعدة دستورية، حتى الانتخابات لابد من الاتفاق عليها، لافتا إلى أن “هذه الحكومة واضح أنها حكومة مؤقتة، ومن الحروب التي تدار عليها يتضح لكم أنها قامت ببعض الإنجازات”، بحسب قوله.

ووصف الدبيبة فيسبوك بأنه “فتنة، والشقاق الذي بيننا والجرح الغائر سيزيدوا دمائه بالسوشيال ميديا، وكثير من المؤامرات اليوم تسعى لتفرقة الليبيين، وكلهم يحجوا لدول ومخابرات”، بحسب قوله.

ودافع عن حكومته بقوله “صرفنا أقل من الميزانيات السابقة وحققنا فائض من نسبة 1 على 12”، بحسب قوله.

وهاجم هيئة الرقابة الإدارية قائلا “الرقابة الإدارية لديها لوبيات وبرامج ونحن نريد رقابة الشباب”، بحسب قوله.

وانتقل للحديث عن أزمة وزير التعليم بقوله “انزعجنا من وزير التعليم لأنه لم يأت بالكتب لأبنائنا، ولمنا عليه، وكان لديه خطة لذلك الأمر ولم يسعفه الوقت، وقلنا أنه تم تخصيص 150 مليون للكتب من شهر 6، وتم وضعها في حسابه، لم نكن نقصد حسابه الشخصي بل حساب الوزارة”، بحسب قوله.

وأضاف قائلا “يتم التحقيق حاليًا مع الوزير وإذا كان مقصر في مهامه سيحاسب، ولكن هذا لا يعني أن نواياه سيئة وإذا أراد أن يعود للوزارة فليعود”، بحسب قوله.

واقترح الدبيبة “إقامة لجان مراقبة من الشباب على الوزراء، ليتابعوا مستقبل بلادهم، ويمكن أن يدير الشباب حكومة مراقبة أو متابعة أو معارضة”، بحسب قوله.

وقدم اعتذار قال فيه “اعتذر أمام الشعب الليبي لأي خطأ حدث وأنه غير مقصود ومن يقصد الخطأ يدخل الحبس ويحاسب على جريمته، ونريد إتمام ما بدأنا به لحين إتمام الدستور والانتخابات الحقيقية ويخرج من يقودنا ونسلم له المسؤولية بكل همة”، بحسب قوله.

ونوه قائلا “لا نريد هذه السلطة فنحن لم نخطط لها والقدر جاء بها إلينا، حساباتكم أنتم أشرف وأدق من حسابات تلك الدواوين، وهم يكذبوا وأنتم تفهموا وتحاسبوهم”، بحسب قوله.

وأتم بقوله “وليد اللافي نبهني بأنكم تريدون عام 2022 عام للشباب، وسندرس المقترح، والتغيير لن يحدث بعصا موسى ولكن يحدث تدريجيا بكم”، بحسب قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى