الأخبار

ليبيا.. ماذا بعد فشل إجراء الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر؟

كان من المفترض أن تكون ليبيا على موعد مع انتخابات رئاسية طال انتظارها وجرى التوافق على إجراؤها بشق الأنفس، لكن الظروف والمقادير وتصادم الإرادات حال دون الوصول إلى تلك اللحظة المأمولة، ومرة أخرى كُتب على الليبيين طول الانتظار لحلم الاستقرار في دولة تتمتع بسيادة كاملة على أراضيها وحكومة موحدة تحت قيادة رئيس من اختيار الناخبين.

في 22 ديسمبر اقترحت المفوضية رسميًا تأجيل الانتخابات لمدة شهر داعية مجلس النواب لتحديد يوم 24 يناير موعدًا جديدا للانتخابات،

وقالت المفوضية حينها إنها تتقدم بالاقتراح بما يتماشى مع المادة 43 من قانون الانتخابات الرئاسية والتي تنص على أن المفوضية يمكن لها أن تؤجل العملية الانتخابية وبعد ذلك يجب على مجلس النواب تحديد موعد جديد لها في غضون 30 يوماً.

ليعلن البرلمان على إثرها في 23 ديسمبر عن تشكيل لجنة لوضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة، خلال جلسة منتظرة يوم غدِ الإثنين برئاسة النائب الاول فوزي النويري، إلا أن هذا التأخير يلقي حتمًا بظلال من الشك على مصير المرشحين، حيث استقال بعض من يشغل منهم مناصب سياسية وعسكرية مؤقتًا من منصبه لخوض الانتخابات.

والمصير الغامض على وضع حكومة المؤقتة أيضًا، التي تشكلت في ربيع هذا العام للحكم حتى إجراء الانتخابات، لكن هناك شكوكًا تحوم حول مصير الحكومة الانتقالية الحالية.

 بعد تأجيل الانتخابات يقول مراقبون ان ولاية حكومة الوحدة انتهت في 24 من ديسمبر، وفقًا لخارطة الطريق السياسية، وتجمدت مهامهَا حتى تسليم السلطة، عبر انتخابات تجرى خلال فترة زمنية لا تتجاوز الشهر.

فالأمر يتوقف على جلسة مجلس النواب غد الاثنين، فهناك احتمالين لنتيجة الجلسة، إما أن يتم التمديد لحكومة الدبيبة مثلما هي حكومة تصريف أعمال وهذا بحسب مراقبون وسياسيون احتمال بعيد المدى أو تكليف حكومة جديدة،

 ورجح العديد منهم أن يقرر المجلس تكليف حكومة جديدة وفقاً لخارطة طريق حتى الـ24 يناير اليوم التاريخي المنتظر.

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى