الأخبار

واصفًا المفوضية بالمسيسة.. الغويل: الانتخابات المقبلة في ليبيا هزيلة لدرجة كبيرة

وصف الباحث السياسي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، حافظ ‏إبراهيم الغويل، الانتخابات المقبلة في ليبيا بالهزيلة لدرجة كبيرة، قائلا إن الوضع القانوني والأمني والمؤسساتي لا يستطيع التعامل مع انتخابات بهذه الطريقة.

وأضاف الغويل، في مداخلة لقناة “فرانس 24″، أن المجتمع الدولي حاول بكل قوة على مدى الأشهر الماضية إجراء الانتخابات رغم المشاكل التي يراها، متابعا: “العالم قبل بقانون معيب صدر من جهة واحدة دون توافق، ولم ينتبه للجدل الذي آثاره القانون ووصلنا إلى ماهو عليه الآن”.

وواصل: “هناك مترشحين لا يمكن أن يكونوا في خضم انتخابات حقيقة جدية”، مستطردا: “هناك جنرال يحكم دولة داخل الدولة ولن يقبل بنتائج الانتخابات إن لم يفز، وهناك أطراف أخرى لن تقبل بفوز حفتر لأنه شرد مئات الآلاف من الناس بسبب القصف الذي ارتكبه في طرابلس”.

وأكمل: “المشكلة في ليبيا من كل الاتجاهات، ولكن بعقلانية لا يمكن إقصاء أي من المترشحين بسبب قانون الانتخابات”، مضيفا: “جميع المترشحين للانتخابات الرئاسية توفرت فيهم الشروط من خلال القانون الهزلي الذي أصدره مجلس النواب”.

وتابع قائلا: “في ليبيا لا يتم التعامل مع دولة والتعامل يكون مع أطراف مسلحة ومتناحرة”، مردفا: “ليبيا سقطت سقوطا نهائيا ولا وجود لدولة إطلاقا وما يحدث تزييف للحقيقة”، والمجتمع الدولي يتعامل مع ليبيا وكأنه يتعامل مع دولة قائمة وهذا غير صحيح، كما لم يتحرك بفرض أي عقوبات”.

وبيّن الغويل أن هناك أطرافا لا يمكن أن تقبل بنتائج الانتخابات مهما كانت، قائلا: “ليبيا كانت دولة وعلى الأرض لا وجود لها بسبب تواجد قوات عسكرية تحكم في كل مكان ومليشيات”.

واتهم مفوضية الانتخابات التي من المفترض أن تكون منظمة للعملية الانتخابية بأنها مسيسة وأصبحت جزءا من المشكلة.

واعتبر أن دخول سيف الإسلام القذافي السباق الانتخابي بإحدى الإيجابيات التي حدثت في العملية السياسية، قائلا: “دخوله يعني أنه سيجلب معه كل مناصريه إلى الحكم، وهذا شيء إيجابي لأن النظام السابق قبل أن يكونوا جزءا من المنظومة السياسية، وإقصاء سيف الإسلام من الانتخابات سيجلب مشاكل كبيرة”.

واستبعد أن تجلب الانتخاب أي استقرار في ليبيا، بل ستعقد المشهد، حسبما يرى، متسائلا: “كيف ستجرى الانتخابات إذا كانت كل الظروف التي كان من المفترض أن تحدث في مواعيدها لم تحدث؟”.

واسترسل: “ليبيا نفسها لم تعرف لماذا تنازلت عن عضوية مجلس الأمن والسلم الأفريقي إلى المغرب”، متابعا: “السياسة الخارجية الليبية في اللا دولة لا يوجد لها استراتيجة ولا مهنية في التعامل الخارجي، وكثير من القرارات الليبية تتخذ بعشوائية وغير مفهومة”.

وذكر أن القرارات التي تصدر من ليبيا جزء منها لعدم اهتمام المنظمات الإفريقية، وجزء لترضية أطراف معينة، وجزء آخر لعدم فهم قواعد التعاملات الخارجية.

واختتم بقوله: “المنطقة المغاربية حساسة جدا خصوصا تجاه ليبيا التي لا تستطيع أن تصمد دون الدول المغاربية، والتي تعد مواقفها هي أشرف المواقف مع ليبيا خلال العشر سنوات الماضية”.

زر الذهاب إلى الأعلى