الأخبار

سفارات 5 دول: إجراء انتخابات ديسمبر خطوة أساسية يجب احترامها من قبل الجميع

أكدت سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في بيان لها اليوم الإثنين  على ضرورة إجراء الانتخابات الليبية بموعدها المحدد في الـ 24 ديسمبر ، مشيرةً إلى أنها خطوة أساسية نحو مزيد من الاستقرار وتوحيد ليبيا، ويجب احترام نتائجها من قبل الجميع.

السفارت وفي بيانها، ضمت صوتها إلى السلطات الليبية في رفض التدخل الأجنبي في الشؤون الليبية، بما في ذلك الدور المسبب للانقسام والمزعزع للاستقرار الذي يلعبه المرتزقة والمقاتلون الأجانب والقوات الأجنبية، مؤكدةً على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي.

وأشادت بروح الوطنية التي تحلّت بها اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 والتزامها، من خلال تقديمها لخطة عملها الشاملة لسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية في مؤتمر دعم استقرار ليبيا في 21 أكتوبر.

واعتبرت أن خطة عمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، الموقعة في الـ 8 أكتوبر، متسقة مع اتفاقية وقف إطلاق النار بتاريخ 23 أكتوبر 2020، وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2570 (2021) و2571 (2021) ومخرجات مؤتمرات برلين.

وأشادت باستضافة ليبيا الناجحة لمؤتمر دعم الاستقرار يوم 21 أكتوبر الجاري، والذي سمح لكبار المسؤولين من البلدان والمنظمات في جميع أنحاء العالم بالتلاقي في طرابلس وإبراز دعمهم لسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.

وأضاف السفارات في بيانها : “المؤتمر الليبي الذي تمت استضافته في 21 أكتوبر للعالم سمح بالاعتراف بالإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها ليبيا إذا ما استمر مسارها الإيجابي باتجاه إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر، فهكذا الانتخابات، على النحو المحدد في خارطة الطريق لملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد في تونس في نوفمبر 2020، والذي تم التأكيد عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2570”.

وأكدت على أن الانتخابات خطوة أساسية نحو مزيد من الاستقرار وتوحيد ليبيا، ويجب احترام نتائجها من قبل الجميع وعلى أساس هذين الاستحقاقين الانتخابيين، لافتةً إلى أن المؤسسات الليبية والقادة الليبيون سيحصلون على تفويض جديد من الشعب يسمح لهم بالوفاء بواجبات مهمة مثل تحسين البنية التحتية، وتوفير الرعاية الطبية، وضمان حصول الشباب الليبي على تعليم جيد.

وتابع البيان: “نحن ملتزمون بالتعاون مع ليبيا في التحديات المشتركة الهامة مثل الإرهاب والهجرة وتغير المناخ وحماية البيئة. وسيؤدي تحسين الاستقرار في ليبيا أيضًا إلى زيادة الاستثمار، مما يؤدي بدوره إلى خلق فرص عمل وتحسين سبل العيش لجميع الليبيين”.

ورحبت السفارات بالإجراءات التي اتخذتها حكومة الوحدة كما تم تأكيدها خلال مؤتمر 21 أكتوبر لتسهيل الاستعدادات لإجراء الانتخابات، وخاصة توفير التمويل الكافي للمفوضية والتدابير الأمنية اللازمة.

وأشارت إلى أهمية أمن الانتخابات، حاثةً المؤسسات الحكومية على الاستثمار في حماية نزاهة الانتخابات ودعت القادة الليبيين إلى احترام العملية الانتخابية.

ورحبت بإعلان رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات يوم أمس أنّ المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ستنشر استمارات قوائم التزكية المطلوبة لمرشحي الرئاسة والبرلمان، وهو تطور مهم لمن يرغبون في الترشح، على النحو المبيّن في خطة تنفيذ المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.

كما كررت دعمها للمفوضية أثناء قيامها بمهمتها باستقلال كامل، وحثت جميع الجهات الفاعلة على الاهتمام بنصائحها الفنية واحترام خبراتها.

وأدانت السفارت جميع الجهات الفاعلة التي تقوض عملها بالتهديد أو العرقلة، مذكرة أنّ الأفراد أو الكيانات المشاركة في الأعمال التي تهدد السلام أو الاستقرار أو الأمن في ليبيا أو التي تعرقل أو تقوض نجاح عملية الانتقال السياسي، أو التي تقدّم الدعم لهذه الأعمال، قد تصنّفهم اللجنة المنشأة عملًا بالفقرة 24 من القرار 1970 (2011) لتدابير حظر السفر وتجميد الأصول.

السفارات نوهت إلى أنّ الليبيين مستعدون للتمتع بالازدهار الذي ستيأتّى مع الاستقرار والقيادة المسؤولة، مطالبةً جميع قادة ليبيا الحاليين على الاعتراف بذلك والعمل نحو انتخابات حرة ونزيهة في 24 ديسمبر.

زر الذهاب إلى الأعلى