الأخبار

الأمم المتحدة تحذر من عرقلة الانتخابات وتدعو لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية

حثت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، خلال كلمتها بمؤتمر “استقرار ليبيا”، الذي استضافته طرابلس، اليوم الخميس، جميع المؤسسات الليبية على عدم اتخاذ أي خطوات تعرقل العملية السياسية وتؤدي لعدم احترام نتائج الانتخابات.

ودعت ديكارلو، خلال كلمتها، لضرورة إجراء الانتخابات التي ستنهي العملية الانتقالية في ليبيا، وتنهي الخلاف على الشرعية السياسية والتواجد الأجنبي، كما حثت كل الأطراف الليبية على بذل كافة الجهود لعقد الانتخابات في 24 ديسمبر، وفق خارطة الطريق.

وأضافت: “يجب أن نحرص أن تقود الانتخابات لتوحيد أكبر للمؤسسات الليبية”، متابعة: “الشعب الليبي يرغب في عقد الانتخابات الآن، ونحث كافة الأطراف الدولية إلى إرسال مبعوثين لمراقبة الانتخابات”.

وطالبت بضمان مشاركة المرأة في العملية السياسية، وأن تحتل على الأقل 30% من المقاعد في العملية السياسية، قائلة إن الأمم المتحدة تسعى لتقديم المساعدة الفنية لعقد هذه الانتخابات بما يتوافق مع ولاية البعثة الأممية.

وأكدت أن الأمم المتحدة تعمل بشكل فعال على تسهيل العملية السياسية التي يقودها الليبيون، موضحة أن هذا الحوار الليبي يجب أن يستمر للمحافظة على زخم العملية السياسية وتحقيق خارطة الطريق.

واستطردت بقولها: “الحوار مطلوب للغاية لدعم الوحدة والعملية السياسية من كافة الأطراف السياسية داخل ليبيا، وهناك حاجة للمصالحة والتنازلات داخل ليبيا”، مضيفة: “مر زمن طويل على حالة عدم الاستقرار في ليبيا، لكن نتيجة للجهود والحوار تم توحيد المؤسسات”.

ولفتت ديكارلو، إلى سعي الأمم المتحدة لدعم هذه العملية بكافة الجهود لكي تقود إلى حكومة موحدة ومجلس تشريعي موحد، قائلة: “نعمل مع بعثة الاتحاد الأوروبي على ضمان حصول مصالحة واسعة واتفاق كامل على مخرجات هذه الانتخابات”.

وأكدت على دعم الأمم المتحدة للجنة العسكرية المشتركة “5+5” التي تمثل الوحدة الوطنية وكيفية الالتزام بخارطة الطريق، متابعة: “الأمم المتحدة مستعدة لدعم كافة الجهود الدولية لضمان مغادرة المرتزقة والقوات الأجنبية”.

وأفادت بأن التعاون مع جيران ليبيا سيضمن انسحاب القوات الأجنبية، وعدم حدوث أي خلل أمني بعد انسحاب هذه القوات، مؤكدة أن ليبيا بحاجة لنزع السلاح وإعادة إدماج المليشيات، للإصلاح الأمني والسياسي.

وبينت أن الأمم المتحدة تراقب عملية وقف إطلاق النار عن كثب وتعمل مع شركائها الليبيين لضمان استمرار ذلك الأمر، كما أعربت عن قلقها بشأن أوضاع المهاجرين في العاصمة طرابلس، بمراكز الإيواء.

وأردفت: “رأينا كيفية جمع المهاجرين في المراكز، ونحث الحكومة على ضمان إجلائهم وفق برامج العودة الطوعية لبلاده”، مستطردة: “ندعو السلطات الليبية ضرورة إطلاق سراحهم من مراكز الاحتجاز”.

كما أكدت دعم الأمم المتحدة للسلطات الليبية في مراقبة الحدود، وعدم حدوث حركة هجرة واسعة وكبيرة بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى