الأخبار

النعاس: حركة النهضة منتبهة لمؤامرة الانقلابي قيس سعيّد وتتصرف بدهاء

زعم محمد النعاس الذى تقدمه قنوات الإخوان على أنه محلل سياسي، أن ما يحدث في تونس انقلاب وليس عملية إصلاحية، معتبرًا أن الرئيس التونسي قام بتلك الخطوة بهدف إقصاء التيار الإسلامي عن المشهد. على حد تعبيره.

وقال النعاس، في منشور عبر حسابه على فيسبوك، إنه “من خلال متابعتنا لتطورات الحدث منذ 25 يوليو الفائت يمكن الوصول إلى القراءة التالية، أن أغلب الأطياف السياسية مجمعة على أن ما قام به قيس سعيد هو انقلاب بكل المقاييس وليس عملية إصلاحية كما يدعي”، على حد قوله.

وتابع؛ أن ” الهدف المعلن لقيس سعيد هو حماية الدولة التونسية والقضاء على الفساد وقال بصراحة إن مجلس النواب الذي انتخبه التونسيون بنزاهة هو الخطر الأكبر الذي يجب مواجهته!”، مستطردًا “السؤال الذى يطرح نفسه هو: هل قيس سعيد صادق فيما يقول أم أنه يتحرك وفق مخطط مدروس لتحقيق هدف خطير غير معلن؟”، بحسب كلامه.

وأردف النعاس قائلًا: “يمكن الإجابة في النقاط التالية: قبل أن يقوم قيس سعيد بانقلابه قام بزيارة لفرنسا وخلالها تم تحديد الهدف وترتيب جميع الخطوات الكفيلة بتحقيقه وهذا الهدف هو إبعاد التيار الإسلامي – الذى تكرهه فرنسا بشدة – عن المشهد التونسي والحفاظ على علمانية الدولة كما كان الأمر في عهد عميلهم وصنيعتهم بورقيبة”، بحسب ادعائه.

وأكمل؛ “قام بزيارة إلى مصر حيث وقعت أسوء جريمة دموية في حق التيار الإسلامي على أيدى العسكر وذلك للاستفادة من خبرتهم العملية في هذا الشأن، وبالفعل فقد زوده السيسي بمجموعة من الضباط المتمرسين وانتقلوا إلى تونس وقد كشفت عنهم أكثر من صحيفة غربية وقد طلب الأمريكان من قيس سعيد ترحيلهم فورا من تونس”.

وواصل النعاس مضيفًا؛ “وبالنظر إلى أن التيار الإسلامي المتمثل في حركة النهضة يمثل أغلبية مؤثرة في البرلمان فكانت أولى الخطوات التي قام بها قيس سعيد هي تعطيل البرلمان، وقد سّخر حرسه الرئاسي للقيام بهذه المهمة القذرة مع ضمان صمت الجيش فتعطلت العملية الديمقراطية التونسية بالكامل وانتقلت إلى الحكم الفردي بهدف تسريع عملية إقصاء التيار الإسلامي عن المشهد”.

وعقب موضحًا أن “الخلاصة” -من وجهة نظره- أن “الهدف الرئيسي غير المعلن من الانقلاب هو إقصاء التيار الإسلامي عن المشهد وتشويهه أتباعه تمهيدا للقضاء عليهم كما تم في مصر على يد السيسي وفى الجزائر على يد عملاء فرنسا من الجنرالات الجزائريين، وكلنا نعرف العشرية الدامية التي راح ضحيتها أكثر من 200 ألف مواطن جزائري”.

وقال النعاس، “نلاحظ أن حركة النهضة منتبهة تماما للمؤامرة وتتصرف بمنتهى الحكمة والدهاء ولم تستدع أتباعها للاحتجاج بصورة كبيرة ضد الحكومة لأنها لو فعلت ذلك لوقعت في الفخ الذي نصبه لها قيس سعيد فتصبح هدفا لقوات الأمن والجيش ويتم اعتقال أنصارها وقادتها والتنكيل بهم في السجون واسدال الستار عنهم ويخلو الجو للتيار العلماني المتفرنس فيستفرد بتونس مرة أخرى، وعندها ينهال سيل من قروض البنك الدولي والمساعدات الغربية على تونس لإخراجها – كما يعتقدون – من أزمتها الاقتصادية الخانقة”، على حد وصفه.

وختم موضحًا أن “هذه هي حقيقة ما يجرى فى تونس ولا حل أمام حركة النهضة إلا مزيدا من التعقل والهدوء تجنبا للمجزرة التى نُسجت خيوطها فى رأس الرئيس المتفرنس قيس سعيد الذى لا يقل عن الفرنسيين والأمريكان كراهية وبغضا لكل ما يتعلق بدين المسلمين”، على حد زعمه.

زر الذهاب إلى الأعلى