الأخبار

أوحيدة: حكومة الدبيبة جاءت لاستكمال مهمة السراج لكن بوجوه أخرى للبقاء لأطول مدة ممكنة

اعتبر عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة أن النائب الأول لرئيس حكومة تسيير الأعمال حسين القطراني عبر عن الواقع الموجود في الحكومة والمعروف منذ بداية تشكيلها، والإرهاصات التي حدثت، لكن حينها لم يكن هناك خيار إلا إعطاء الثقة لهذه الحكومة ووضعها أمام مسؤولياتها.

أوحيدة، وفي تصريحات خاصة بقناتنا، قال: “إن حكومة الوحدة فشلت بالقيام بمسؤولياتها بالمطلق، ومن أهم مهامها كانت توحيد المؤسسات بما فيها العسكرية، والعمل على نزع فتيل التوتر الموجود نتيجة الحرب والانقسام الذي حصل والتعويل على الاستمرار في العمل للوصول للانتخابات في موعدها”.

ورأى أن الحكومة جاءت لاستكمال مهمة فائز السراج لكن بوجوه أخرى للبقاء لأطول مدة ممكنة، وهذا ما تعمل عليه الآن، مضيفًا: “زيارات المنقوش المكوكية لتجميع الرأي العام الدولي لهذا الرأي ألا يكون هناك انتخابات رئاسية وبرلمانية فقط، وهذا ما كنا نتخوف ونحذر منه، لذلك أصدرنا القوانين الانتخابية بهذا الشكل. وجه الشبه بين حكومة السراج والدبيبة أنها حكومة تيار وتوجه واحد ووجهة واحدة وحكومة صرف أموال دون مصلحة لليبيا بل لثراء أشخاص وعائلات”.

وأشار إلى أن بعض الدول التي تعرقل مسار الانتخابات كتركيا ومن ورائها هؤلاء مستفيدين من الوضع القائم، والآن يجدون بيادق للسلطة تتحكم في ليبيا وأموالها كالكبير ورؤساء الحكومات المتعاقبين على السلطة لتحقيق مصالح الدول واستمرار الوضع بهذا الشكل.

كما تابع: “الأمور إذا استمرت بهذا الشكل لن نرضى بها، الليبيون في الشرق والجنوب لن يرضوا بالوضع وقد يضطرون لخيارات أخرى سيئة لليبيا. الصرف الذي دون أي خطة اقتصادية ومخطط له هو فقط للدعاية، وهذه الوفود التي تتوافد على الدبيبة وتبجله تصب كلها في استعطاف الناس؛ لأنه إذا اضطر أن تكون هناك انتخابات سيترشح لها ويعول على تحالفات معينة، هناك معلومات تتسرب الآن بوجود تحالف بينه وبين التيارات الموجود في الغرب الليبي الإخوان وما يسمون أنفسهم ثوار، وهم مافيات لا هم لهم إلا المال وابتزاز مؤسسات الدولة. هم يرون الدبيبة أكثر شخصية ممكن أن يكون له قبول”.

وبشأن الخدمات في برقة شدد على أن الخدمات منتهية في برقة، حتى حكومة عبد الله الثني رغم أن إمكانيتها لم تكن كإمكانيات فائز السراج لكنه صرف 40 مليارًا، بينما السراج صرف 300 مليار حتى الغرب لم يستفد منها، واصفًا إياه بـ”اخطبوط فساد”.

وفيما يتعلق بتحالف الدبيبة مع ديوان المحاسبة من جهة ومصرف ليبيا المركزي علق قائلًا: “الفساد فاضح وفادح، هم يعطلون برنامج المناصب السيادية ليس من فراغ بل ليستمر الوضع بهذا الشكل ولا يكون هناك جاهزية؛ لأن الاجهزة منقسمة ويفترض أن يتم الاعتراف بالأجهزة الرقابية التابعة لمجلس النواب وموجودة في البيضاء ولا حراك لها ولم تعترف فيها الحكومة بل معترفة بمن في طرابلس، الفساد مستشرٍ بشكل كبير، وللخروج من هذا المستنقع نعول على الناس أن يتجهوا للانتخابات بقوة ليختاروا رئيسًا قويًا”.

وحول اعتقاده أن لوبيات الفساد في طرابلس ومن وراءها ستسمح بإجراء انتخابات قال: إنه لا خيار، إما أن تحدث انتخابات ويتم انتخاب رئيس وسلطة تشريعية جدية ويعترف بها، وإلا الوضع لن يستمر كما كان. لافتًا إلى أن الجيش يحارب في المليشيات والعصابات الإجرامية والأجنبية لتامين الحدود، وبالمقابل مرتباته متوقفة، بالتالي لن يتم السماح باستمرار هذا الأمر في هذه المنطقة وليبيا ستكون واحدة بالانتخابات فقط.

كما استطرد: “الدبيبة من اليوم الأول نفس الخط الذي مشى عليه السراج هو الآن يمشي عليه، الرجل ارتمى في أحضان المليشيات المسيطرة على المؤسسات في الغرب الليبي، ومن الطبيعي أنه متحالف معها، وهذه المليشيات والعصابات عدوها اللدود هو الجيش، لا يمكن أن تعمل شيئًا لصالح الجيش؛ لذلك الحكومة مرغمة، لهذا قلنا إن الحكومة يجب أن تكون في سرت وفي مكان محايد، بعد الصراع الذي حدث كله نعمل من أجل أن تكون ليبيا واحدة ونصل لانتخابات وحتحات على ما فات وتنتهي المرحلة، لكنهم مصرون أن يبقوا”.

وتطرق للقرارات المتعلقة بإعمار بنغازي ودرنة موضحًا: “ما بني على باطل فهو باطل، اتخاذ قرارات بهذا الشكل والوقت هو النهج الذي أخذته الحكومة نهج الضحك على الناس، تريد دولة مستقرة لتبني عدالة والكل سواء. المركزية من الذي يغذيها؟ ألوم على نخب برقة خاصة من الفيدراليين ماذا قدمتم من شيء عملي؟ من بداية الثورة في بنغازي والمجلس الانتقالي كان في بنغازي والتيار الفيدرالي ليس متفقًا وكل شخص يرى الفيدرالية بشكل حتى الفيدرالية لما نفذت كانت فيها مركزية، هناك مناطق في الأقاليم تعاني من التهميش هل وُضعت حلولٌ؟ الآن حتى في الحوار السياسي أغلب الذين من برقة فيدراليون ماذا قدموا؟ 4 ورقات للقاعدة الدستورية لا يوجد فيها نظام اتحادي أبدًا وأراه شخصيًا هو المنقذ لليبيا وفق الدستور 51 وغير هذا عبث ولا يمكن لليبيين أن يتفقوا”.

وفيما يتعلق ببيان حسين القطراني وتهديده بالتصعيد إذا لم يتم التفاعل معه قال: “كنت أتوقع التصعيد أكثر من هذا، حكومة الدبيبة الآن لا علاج معها، ما حدث من حسين القطراني هو الضغط على الدبيبة، لكن الحكومة سحبت منها الثقة وكل وزير يفترض أنه تهمه ليبيا أن ينسحب منها لتكون حكومة تسيير أعمال لمهام خاصة جدًا وتحتاج أن توضع لحجمها الحقيقي وألا تتوسع بالصرف، الحل الذي كنا نتوقعه هو أن ينسحبوا من الحكومة وجعلها لشهر 12 لتركز على الانتخابات فقط”.

أوحيدة بيّن أن المجتمع الدولي حاليًا تجاوز الحكومة وهو متفاعل الآن مع اللجنة العسكرية 5+5 والأمور الأمنية لإخراج المرتزقة من البلاد، معتبرًا أن وجود الحكومة ودعمها عبث؛ لأنها تعمل لصالح تيار معين لبقائهم أطول فترة.

واختتم حديثه: “كنا نتأمل خيرًا بالمنقوش وهم الآن يبعثونها رحلات مكوكية لإقناع الدول ببقائها أطول فترة ممكنة بحجة أنهم غير جاهزين لانتخاب رئيس”، بحسب قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى