الأخبار

الجهاني: ملتقى الحوار أعاق العملية ‏السياسية

شكك عضو مجلس النواب، عصام الجهاني، في إمكانية إجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر، متسائلا: “على أي خريطة تجرى؛ على ‏الخريطة المنبثقة عن جنيف، أم على الإعلان الدستوري، أم اتفاق ‏‏الصخيرات”، بحسب قوله.

‏الجهاني، وفي تصريحات متلفزة، أضاف: “إن مجلس النواب أصدر قانون الانتخابات الرئاسية دون الالتفاف ‏إلى باقي الأطراف، وعلى رأسها “مجلس الدولة”، حسب الاتفاق ‏السياسي”، بحسب قوله.

‏وأضاف أن مجلس النواب هو المُلزم بإصدار قوانين الانتخابات الرئاسية ‏والبرلمانية وفق الإعلان الدستوري‎، لكن اتفاق الصخيرات ألزم البرلمان بالاستشارة مع “مجلس ‏الدولة”، بحسب قوله.

وشن هجوما على ملتقى الحوار السياسي، قائلا:‏ “لجنة الـ75 خرجت بقرارات غريبة في أمور تتعلق بسيادة دولة، ‏وتعدت على اختصاصات كل التشريعات في ليبيا، وتم اختزالها في ‏مجموعة الـ75، وتم سلب جميع اختصاصات مجلسي النواب والدولة، وهذه كانت ‏الطامة الكبرى”، بحسب قوله.

وواصل: “انبثقت فكرة من اجتماع جنيف، بخروج أحد الأعضاء من غرف ‏الفندق، وقال: ما رأيكم نجعل يوم 24 ديسمبر يوم الانتخابات؟‎ والآن رأى البعض أن يوم 24 ديسمبر لأن المخرج عايز كدا، وهو المجتمع الدولي المتمثل في الأطراف التي تريد أن تبقى ‏‏ليبيا على وضعها الراهن”، بحسب قوله.

‏وأكد أن المجتمع الدولي لم يحل مشكلة ليبيا، على مدار 10 سنوات ‏منذ اندلاع ثورة فبراير، قائلا: “مجلس النواب فرض في السابق على المجتمع الدولي بألا يكثر من ‏الأطراف التي تتحاول بقصر النقاشات على مجلس الدولة”، بحسب قوله.

وأكمل: “عندما اجتمعنا في تونس حللنا 80% من خلافات النواب ‏والدولة، ولكن غسان سلامة (المبعوث الأممي السابق) أعاق الأمر”، معتبرا أن ملتقى الحوار السياسي أرهق الحالة الليبية وأعاق العملية ‏السياسية”، بحسب قوله.

وأفاد الجهاني بأن “السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، أعاق التصويت في ملتقى الحوار على القاعدة ‏الدستورية، لافتا إلى وجود أطراف خارجية تتحكم في الأزمة الليبية حسب ‏مصالحها”، على حد تعبيره.‏

‏وبيّن أن “البعثة الأممية لا تريد عقد جلسات لملتقى الحوار، لأنها أدركت أين ‏يذهب معظم أعضائه، وهو عكس ما يرغبون به”، على حد قوله، مضيفا: “الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية هي لعبة سياسية دولية وليس لها ‏علاقة بالليبيين أنفسهم”، بحسب قوله.

‏وأشار إلى تصريحات رئيس مجلس النواب المستشار  عقيلة صالح بأن الأزمة في الانتخابات الرئاسية، لكن النيابية ‏أسهل، قائلا: “هو يدرك أن إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية مع ‏بعضها البعض معناه عدم إجراء الرئاسية”، بحسب قوله.

‏وتابع قائلا: “ المستشار عقيلة صالح يدرك أنه في حال رفض نتائج الانتخابات الرئاسية، لن ‏يتغير الوضع الليبي سوى أن رئيس البرلمان والأعضاء سيتم الإطاحة ‏بهم”، مستطردا: “المستشار صالح يدرك أنه لن يكون هناك انتخابات في الفترة المقبلة”، بحسب قوله.

واختتم بقوله: “لو تركت البلاد لمبدأ المخرج عاوز كده، والبعثة الأممية ‏والمجتمع الدولي لضاعت ليبيا، ولو تركتم البعثة الأممية والدول التي تنهش ليبيا لتقسمت البلاد ‏ولن تقوم لها قائمة”، بحسب قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى