الأخبار

تقرير: ميليشيات العمو” التابعة للسراج تحتجز 350 مهاجرا وتمارس التعذيب والابتزاز بحقهم

أكدت مصادر صحفية، أن أوضاع المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا لا تتغير، ولا يزالوا يعانون انتهاكات يومية على يد ميليشيات مسلحة تابعة لقوات حكومة الوفاق غير المعتمدة تستخدم التعذيب والإساءة لابتزاز المال منهم، بعيدًا عن محاسبة القانون.

ولفتت المصادر، إلى عودة الانتهاكات المرتكبة ضد المهاجرين واللاجئين مع عودة زعماء المافيات والميليشيات التي تسيطر على مجال التهريب إلى الواجهة بعد انسحاب الجيش من غرب ليبيا، والتي تتقدمها ميليشيات “أنس الدباشي والكتيبة 48 مشاة” المتورطتين في جرائم تهريب البشر وتعذيب المهاجرين في مدينة صبراتة، وعلى رأس المتهمين والمطلوبين دوليًا، أحمد الدباشي الملقب بـ”العمُّو”، الذي يعتبر مسؤولًا عن مقتل الآلاف من المهاجرين غرقًا في عرض البحر طيلة الفترة ما بين عامي 2012 و2017، وتتهمه منظمات دولية بارتكاب انتهاكات بحق مهاجرين في مركز إيواء كان يسيطر عليه في صبراتة تحت شعار مكافحة الهجرة.

ووثقت منظمة أطباء بلا حدود، آخر الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات “العمّو”، والتي تتعلق باختطاف 350 مهاجرًا من بلدة العجيلات واحتجازهم في ظروف مروعة داخل معسكرات بمدينة صبراتة وسرقة أشيائهم الثمينة ووثائقهم، فضلًا عن تعذيبهم وابتزازهم للحصول على فدية من عائلاتهم أو بيعهم لمهربين آخرين.

وأوضحت المصادر، أن “العمّو”، مهرب محترف، اسمه أحمد الدباشي، دخل هذا المجال منذ عام 2015، وهو يقود اليوم ميليشيات “أنس الدباشي”، وهي أكبر عصابات الهجرة غير الشرعية في الغرب الليبي، ويتزّعم شبكات المتاجرة بالبشر، حتى أنّه تعاون مع دول أوروبية على غرار إيطاليا تحت راية حكومة الوفاق غير المعتمدة للتصدي لتدفق المهاجرين مقابل مبالغ مالية كبيرة، وهو مطلوب للتحقيق من محكمة الجنايات الدولية منذ عام 2017، ومدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي، على خلفية تهم تتعلق بالاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.

ووصفته الأمم المتحدة، بأحد أكبر المُسيّرين للتهريب في ليبيا، ومع ذلك شرعنت حكومة الوفاق غير المعتمدة، قوّاته التي تحوّلت في 2017 من التهريب إلى الحراسة، ولا تزال  “الوفاق” تنفي بشكل مستمر الاتهامات الموجهة لها بدعم الميليشيات المتاجرة بالبشر، إلا أن تلك المعطيات تعززت مع تعاونها خلال الأشهر الماضية، مع عدد من الميليشيات والمهربين المتورطين في جرائم الاتجار بالمهاجرين لتعزيز قوتها العسكرية، لا سيما بعد أن ظهر الدباشي، الملقب بـ”العمّو” يتقدم قوّاتها في مدينة صبراتة

زر الذهاب إلى الأعلى