الأخبار

المرصد السوري لقناتنا: مئات المتطرفين من حملة الجنسية التونسية نقلتهم تركيا من سوريا إلى ليبيا

أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن على أن الـ 2500 تونسي موجودون بشكل قطعي في الأراضي الليبية منذ بداية العام الفائت وآخر عام 2019، وليس في سوريا، وهم كانوا موجودين في مناطق كعفرين ومناطق أخرى خاضعة للقوات التركية، حيث تم نقلهم للأراضي الليبية عبر تركيا.

عبد الرحمن، وفي تصريحات خاصة بقناتنا، أضاف: إن “الرئيس التركي يحاول فرض هيمنته على ليبيا، وتوقف عملياته جاء إما نتيجة مقاومة الجيش الليبي أو الخطوط الحمراء الذي وضعها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي”.

ولفت إلى أنه” لولا الخطوط الحمراء التي وضعها السيسي لحاولت تركيا الوصول للحدود ليست التونسية الليبية، بل الحدود  الليبية المصرية من أجل العبث في الداخل المصري”، وفقًا لحديثه.

وأضاف: “أردوغان لا يعمل لا من أجل الشعب الليبي ولا التونسي ولا السوري، بل يعمل من أجل ما يخدم مصلحته ولا يعمل حتى لمصلحة الشعب التركي، وما يخدم مصالح وأجندة أردوغان، هو يعمل من أجله للحكومة التونسية، والحكومة هناك مجموعات جهادية متطرفة أدخلت للأراضي الليبية عبر الحكومة التركية”.

كما تابع: “لا أعلم كيف لا تتعامل الحكومة الليبية الحالية مع ملف المرتزقة وهي حتى ملف المرتزقة من الجنسية السورية لم يحل، وعندما تحدثنا في شهر آذار الفائت عن القرار أنه صدر من حكومة أردوغان لهؤلاء المرتزقة بأن المهمة أنجزت والآن عليكم حزم حقائبهم، لكن لم تحزم الحقائب وكانت مجرد تسريب إعلامي للقول إن تركيا ستعيد هؤلاء المرتزقة، وقبل أيام تحدثنا أن هناك مجموعات جهادية تحمل الجنسية الأوروبية من أصول مغاربية جاءت للأراضي الليبية مع ما يعرف بمجموعة مرتزقة”.

وفيما يلي النص الكامل للمداخلة:

س/ كيف تتابع ما نشر مؤخرًا من تسريب لمراسلة من الإنتربول التونسي أن هناك عناصر 100 إرهابي يستعدون في قاعدة الوطية للتسلل للأراضي التونسية لتنفيذ عمليات إرهابية في الداخل التونسي؟

راجعنا مقابلاتي عبر شاشتكم خلال الأشهر الفائتة وبداية العام الماضي، وبالفعل من هم الإرهابيون الذي تحدث عنهم الإنتربول، نحن تحدثنا عن مرتزقة من الجنسية السورية ومجموعات إرهابية متطرفة جيء بها من سوريا لليبيا عبر الأراضي التركية، بينهم حوالي 2500 جهادي تونسي، وكانوا قد عبروا لسوريا من ليبيا تجاه تركيا ومن تركيا تجاه سوريا؛ لأنها خط العودة وعبر ذات الجهة لليبيا.

هل دخلوا لتونس أم سيدخلونها أم هم في قاعدة الوطية أو مناطق أخرى أم في مالي؟ لا نعلم، ولكن ما نعلمه أن هناك المئات من حملة الجنسية التونسية الذين كانوا في سوريا هم الآن في الأراضي الليبية، من المستغرب أن أجهزة المخابرات الدولية والمجتمع الدولي والدول الغربية كانت تشيد بأردوغان في الوقت الذي كان أردوغان يرسل مجموعات متطرفة مصنفة إرهابيًا إلى ليبيا عبر الأراضي التركية، والمجتمع الدولي يعلم بذلك، ولكن قد يكون هناك بعض المسؤولين عن الملف السوري في الخارجية الغربية على علاقة طيبة مع الحكومة التركية، ولا يريدون أن تصل المعلومات لجهات القرار في الولايات المتحدة الأمريكية أو في بعض الدول الغربية، ولذلك هناك انتقاد لهذه الجهات الموجودة في تركيا، لماذا لا تريد أن يصل كل شيء عن تركيا للدول الغربية؟

س/ هل بالفعل 2500 تونسي إرهابي موجوديون في الغرب الليبي حسب المرصد السوري؟

بشكل قطعي هم يتواجدون في الأراضي الليبية منذ بداية العام الفائت وآخر عام 2019، متواجدون في ليبيا وليس في سوريا وهم كانوا متواجدين في مناطق يعرف بالاحتلال التركي في عفرين ومناطق أخرى خاضعة للقوات التركية، ونقلوا للأراضي الليبية عبر تركيا، وعندما تحدثنا ونشرنا وقلنا هذا الكلام لم يستمع أحد للدور التركي ودور الرئيس التركي الذي يحاول أن يفرض هيمنته على ليبيا، وتوقف نتيجة مقاومة الجيش الليبي أو الخطوط الحمراء الذي وضعها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عندما قال سرت خط أحمر، وتوقفت العمليات ولو لم تك هناك خطوط حمر لكانت تركيا حاولت الوصول للحدود ليست التونسية الليبية، بل الحدود الليبية المصرية من أجل العبث في الداخل المصري.

اليوم في التقرير شمل المخابرات التركية أصدرت قرارها وقالت: المرتزقة في عفرين لأن عملية نقل المرتزقة ليست لليبيا في مطار كابول توقفت بعد رجوع طالبان لكابول وكامل الأراضي الأفغانية، وكان أردوغان يلعب بهذه الورقة مع الولايات المتحدة الأمريكية وقال لهم إنه هو من سيحمي مطار كابول، واليوم اللعبة انتهت ولم يبقَ لأردوغان سوى سوريا والعراق والأراضي الليبية، وقد يكون يعمل على العبث في الداخل التونسي.

س/ 2500 تونسي، هل تولي الدولة التونسية اهتمامًا بهكذا رقم مرعب؟ هل تواصلت السلطات التونسية معكم؟ وهل هناك تتبع لتحرك هؤلاء المتطرفين؟ وهل كل الـ 2500 موجودون في مكان واحد أم منتشرون في الغرب الليبي؟ وكيف تتعامل السلطات الليبية وحكومة الدبيبة والمليشيات؟ هل هناك تواطئ وتورط؟

عندما تحدثنا مئات المرات عبر الشاشات وخارجها وتحدثنا مع جهات غربية وعندما التقيت مصطفى عبد الجليل في مؤتمر الاتحاد الأوروبي في أواخر عام 2011، قلت له أن عبد الحكيم بلحاج والمهدي الحاراتي تحت ذريعة المساعدات الإنسانية يأتون بالمتطرفين لسوريا وكذلك بالسلاح، وهذا سيقلب النظام السوري، بالحرف الواحد الرجل قال لا علاقة لي وكان المجتمع الدولي يعلم أن هناك جسرًا عبر طرابلس من تونس لطائرات المجموعات الجهادية تجاه الأراضي السورية طرابلس تركيا وسوريا، مرة واحدة زرت الأراضي التركية في 2012 وشاهدت كيف يدخل المتطرفون التونسيون للأراضي السورية برعاية المخابرات التركية، ومن حينها قلنا إن هناك تآمرًا كبيرًا لتدبير ما يعرف بحلم الديمقراطية في العالم العربي، واليوم الجسر الجوي ذاته يعود للأراضي الليبية وهم وصلوا لليبيا هل لا يزالون في مكان واحد؟ لا أعتقد ذلك، وهل لا يزالون جميعهم في الأراضي الليبية؟ قد يكونون الآن في مالي أو رقعة جغرافية أخرى ولا أعتقد بشكل قطعي أن هذا العدد يجتمع ببقعة جغرافية صغيرة واحدة كي لا يلفت نظر المجتمع الدولي.

ولكن عندما نتحدث عن دور أردوغان قبل أيام أحمد أوغلو وزير خارجية أردوغان المنشق عنه اعترف بما قلناه سابقًا أن أردوغان كان يتاجر بثورة الشعب السوري عندما قايض أحياء حلب الشرقية السورية مقابل السماح له بتنفيذ عملية شمال شرق حلب لمن يؤيد أردوغان في الغرب الليبي أو تونس، أردوغان لا يعمل لا من أجل الشعب الليبي ولا التونسي ولا السوري، بل يعمل من أجل ما يخدم مصلحته، ولا يعمل حتى لمصلحة الشعب التركي، وما يخدم مصالح وأجندة أردوغان، هو يعمل من أجله للحكومة التونسية، والحكومة في طرابلس، هناك مجموعات جهادية متطرفة أدخلت للأراضي الليبية عبر الحكومة التركية.

لا أعلم كيف لا تتعامل الحكومة الليبية الحالية مع ملف المرتزقة وهي حتى ملف المرتزقة من الجنسية السورية لم يحل، وعندما تحدثنا في شهر آذار الفائت عن القرار أنه صدر من حكومة أردوغان لهؤلاء المرتزقة بأن المهمة أنجزت والآن عليكم حزم حقائبهم، لم تحزم الحقائب وكانت مجرد تسريب إعلامي للقول إن تركيا ستعيد هؤلاء المرتزقة، وقبل أيام تحدثنا أن هناك مجموعات جهادية تحمل الجنسية الأوروبية من أصول مغاربية جاءت للأراضي الليبية مع ما يعرف بمجموعة مرتزقة.

عليهم معالجة التحركات التركية من قبل الحكومة التركية، إذا لم يستطيعوا ليقولوا نحن غير قادرين على معالجة الملف، وهم يعلمون أن المعلومات دقيقة والإرهابيون كانوا مع داعش وليس مع جبهة النصرة. كانوا دواعش بشكل قطعي، وتحدثنا أن هناك الآلاف من التونسيين كانوا يقاتلون مع داعش، وأنه في الكثير من الأحيان كان هناك كتائب تونسية كاملة تقاتل مع داعش واقتتال في بعض الحالات مع بين هؤلاء ومجموعات أخرى من داعش.

س/ أبرز قياداتهم؟

كلهم أسماء حركية، لا نعلم أسماءهم الحقيقية، أحدهم كان اسمه أبو أسامة التونسي وعمره 25 عامًا، وكان في غرب حلب عندما كانت داعش هناك وأصدر أوامره بإعدام سوريين.

س/ هؤلاء الدواعش على خلفية دموية قاموا بتاريخ دموي وذبحوا أهلنا في سوريا وقاموا بالكثير من العمليات الانتحارية، هل ترى أن هناك سيناريو مماثلًا يراد باستهداف تونس من هؤلاء التونسيين الذين قاموا بتدريبهم وإدخالهم تحت مظلة الإرهاب والتطرف سواء في ليبيا أو سوريا والآن يراد لتونس ذات السيناريو؟

هذا يخص الشعب التونسي والسيادة التونسية بالتعامل مع هذا الأمر، ولكن عندما دخل هؤلاء المتطرفون للأراضي السورية كان المراد أن يشاركوا بعملية ما داخل الأراضي السورية، وحقيقية أن المتطرفين عندما يدخلون منطقة لا يعملون من أجل مصالح الشعوب، بل من أجل مصالح مشغليهم، ومشغلوهم هي الحكومة التركية واليوم أردوغان وعد بوتن أنه المكلف بالخلاص من هؤلاء المتطرفين الجهاديين سمهم ما شئت، جاء بهم لليبيا هل ما زالوا في ليبيا أم دخلوا لمالي؟ لا نعلم أين هم موجودون.

س/ خلاف الـ 2500 متطرف تونسي، كم عدد المتطرفين من ضمن المرتزقة السوريين والذين يحملون الجنسية السورية وهم لا يمثلون الشعب السوري؟ الآن موجودون في الغرب الليبي وبرعاية تركيا وتواطؤ من تنظيم الإخوان والمليشيات والعصابات في الغرب الليبي؟

هناك حوالي 7 آلاف مرتزق من حملة الجنسية السورية، هؤلاء لا نستطيع القول إنهم متطرفون لأنهم يبيعون ويشترون بالأموال، أحد قادة هؤلاء مسمى أبو عمشا أو محمد الجاسم يبلغ ملايين الدولارات ولا علاقة له بالتطرف أو غيره، مع العلماني يصبح علمانيًا ومع المتطرف يصبح متطرفًا ومثله، وقس عليه الكثير من قادة المجموعات الذين هم مرتزقة بكل معنى الكلمة، هذا الرجل جاء من منطقة سوريا لعفرين وقام بتجنيد المرتزقة ويحكم المنطقة كأنه رئيس للمنطقة، وبعتبر نفسه مسؤولًا عن تلك المنطقة، وهو عبارة عن إنسان جاهل، هؤلاء جاهلون لا علاقة لهم بالتطرف بل هم مرتزقة لا أقل و لا أكثر.

زر الذهاب إلى الأعلى