الأخبار

العباني: لجنة 5+5 بحاجة لدعم أكبر يساعدها في إجلاء القوات الأجنبية وطرد المرتزقة

قال عضو مجلس النواب محمد العباني إن ما تشهده البلاد من تدني أداء المؤسسات المفوض لها السلطة وتعددها وانقسامها وازدواجيتها وإستشراء الفساد والروتين المقيت فيها، قد أدّى إلى إطالة عمر المراحل الإنتقالية وسمح بتسرب الإرهاب وسطوة المليشيات المسلحة وتغلغل الإخوان المسلمين في كافة مفاصل الدولة.

العباني أشار في تدوينه له عبر ”فيسبوك” إلى أن الأمر أدى إلى جنُوح سفينة الدولة ذاتها، لافتاً إلى أن تفويض السلطة لمؤسسات الحكم يحتاج إلى عقد إجتماعي يحدد حجم وطبيعة ومدى هذا التفويض وشروط المفوّض له، عادة ما يعرف بالدستور، وفي حالة غياب الدستور يمكن للسلطة التشريعية إنتاج وثائق أو قواعد دستورية لهذا الغرض.

وتابع:” فلا يمكن تفويض السلطة دون إصدار هكذا قواعد، كما لا يمكن لعربة القطار السير بلا قضبان السكة الحديدية، ولعلّ تفويض السلطة، التي تملك القدرة والإمكانية لإعطاء ديناميكية وسرعة أكبر في القيام بمهام إدارة الشأن العام، والقضاء على الفساد والفوضى الناتجة على إستيلاء تيار الإخوان المسلمين على مفاصل الدولة، والإنتشار الكبير للسلاح وإمتشاقه من قبل المليشيات المؤدلجة، وإتخاذ قوى الإرهاب من المدن والقرى الليبية وكراً لها، يهدد إستقرارها وأمن وسلامة دول الجوار”.

كما بيّن أن إتخاذ كلّ ما من شأنه تحقيق سرعة الإنتقال بحالة الدولة من الفوضى والصراع المسلح إلى دولة مدنية قوامها الدستور والتداول السلمي على السلطة، يتطلب الإستجابة لمخرجات جنيف وما تم إقراره من إستحقاقات إنتخابية رئاسية وبرلمانية.

واختتم بالقول :” وبالرغم من الجهود الجبارة والمضنية التي تقوم بها اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 لتثبيت وقف إطلاق النار، وإنهاء حالة التجارب وفتح الطريق الساحلي بين شرق البلاد وغربها، إلاّ أنها في حاجة إلى دعم أكبر يساعدها في استكمال إجلاء القوات الأجنبية وطرد المرتزقة الأجانب، وإعادة دمج الجماعات المسلحة، وتعيين وزير للدفاع من أجل خلق بيئة مواتية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة تفوض لها السلطة”.

زر الذهاب إلى الأعلى