البيدجا يوجه تهديدات للعمو… صراع نفوذ على مناطق الساحل الغربي “طبول الحرب”
وجه المدعو عبدالرحمن ميلاد المعروف باسم ” البيدجا ” وهو أحد أبرز قيادات مليشيات مدينة الزاوية، تهديدات إلى “أحمد الدباشي” وشهرته “العمو” والذي تسيطر مليشياته على مدينة صبراتة غرب البلاد .
وقال البيدجا، في تدوينة عبر فيسبوك، حملت تهديدات مباشرةً إلى “العمو” بأن رجوعك إلى تهريب البشر والهجرة في المنطقة الغربية ستدفع ثمنه، وتهديداتك التي تصلني لا تعني وأي اعتداء على أفراد النقطة – مليشيات مسلحة – ستكون نهايته، حسب قوله.
وكان إطلاق سراح عبد الرحمن ميلاد الملقب بالبيدجا، وهو معاقب دوليا، ومطلوب من قبل الشرطة الدولية الإنتربول، من قبل رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبدالحميد الدبيبة، بعدما جرى اتفاق بين مليشيات الزاوية وقوة الردع الخاصة عقب تهديدات أطلقها موالين للبيدجا حينها.
البيدجا
وبحسب الأمم المتحدة، فإن ميلاد ترأس حرس السواحل في مدينة الزاوية المعروفة بـ”إساءة معاملة المهاجرين واستخدام العنف ضدهم”.
وقال خبراء لجنة تابعة للأمم المتحدة في عام 2017 إن ميلاد وأعضاء آخرين في قوة خفر السواحل، ضالعون في إغراق قوارب تقل مهاجرين، كما اتهم بإقامة مركز لاحتجاز المهاجرين في الزاوية، حيث أسيئت معاملتهم، ويتهم بالتعاون في تهريب الوقود، وفقا للخبراء.
وكشف تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي في يونيو 2018، أن ميلاد تزعم تشكيلا لتهريب البشر في ليبيا، وتورط في تعذيب مهاجرين وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
العمو
عادت ما كانت تسمى بـ” كتائب ثوار صبراتة والشهيد أنس الدباشي و 48 مشاة ” بكامل أفرادها إلى المدينة مجددًا لأول مرة منذ شهر أكتوبر 2017 بعد طردها من المدينة في حرب خاضتها ضدهم ” غرفة عمليات مكافحة داعش ” بمباركة من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج سابقا.
الغرفة بإمرة اللواء عمر عبدالجليل شنت حينها حرب ضروس على هاتين الكتيبتين المتورطتين في جرائم تهريب البشر والوقود والتواطؤ مع تنظيم داعش وغيرها، وكان على رأس المتهمين والمطلوبين الفارين أحمد عمر عبدالحميد الدباشي الملقب ” العمُّو ” .
يوم 13 أبريل 2020 عاد ” العمُّو ” إلى صبراتة مجددًا في عملية باركها السراج نفسه حينها ضد نفس الغرفة التي يقودها اللواء عبدالجليل ، بل أن إثنين من أبناء اللواء وهما أحمد 17 سنة وأشرف 22 سنة تمت تصفيتهما ثأرًا داخل منزل الأسرة على يد مسلحين أكدت التقارير أنهم العمُّو ورفاقه.
ويعتبر العمُّو من أبرز المعاقبين من طرف مجلس الأمن الدولي بتهمة تهريب البشر والإتجار بهم كما يعتبر مسؤولًا عن مقتل آلاف المهاجرين غرقًا في عرض البحر طيلة الفترة مابين 2012 -2017 .
ويعد العمُّو من أبرز المعاقبين من طرف مجلس الأمن الدولي بتهمة تهريب البشر والإتجار بهم كما يعتبر مسؤولًا عن مقتل آلاف المهاجرين غرقًا في عرض البحر طيلة الفترة مابين 2012 -2017 .
وفي ذات السياق كان مكتب النائب العام في طرابلس قد أدرج العمُّو في 2018 كأول إسم على لائحة المطلوبين له في صبراتة، ليس لتهمة تهريب البشر أو الوقود فحسب، بل بتهمة التعامل والإرتباط مع تنظيم داعش الإرهابي وخاصة العملية المسجلة لدى نيابة سوق الجمعة والمتعلقة بهجوم التنظيم على سجن الردع في قاعدة معيتيقة الجوية .
أما ميليشيا الردع الخاصة فقد اتهمت العمُّو في أكتوبر 2017 بالتعامل مع مرتزقة سودانيين بهدف الإستعانة بهم للقتال حتى يعود إلى مدينة صبراتة، لكن الردع وغيرها قاتلت أول أمس تحت ظل الطيران المسير من أجل عودة العمُّو فلم يعد بحاجة على مايبدوا للمرتزقة السودانيين الذين اتهمته بالاستعانة بهم سابقًا لأجل العودة .
