الأخبار

الفريق العمامي لقناتنا: إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة ستكون هي الخطوة القادمة في مباحثات اللجنة العسكرية (5+5)

كشف رئيس اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الفريق امراجع العمامي، أمس الجمعة، مستجدات مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة عقب فتح الطريق الساحلي الرابط بين سرت ومصراتة.

الفريق العمامي، وفي تصريحات خص بها قناتنا، قال: “نحن تحدثنا اليوم خلال الاحتفالية بمدينة سرت وقررنا فتح الطريق، ولم يكن هذا القرار بين ليلة وضحاها، عملنا فترة طويلة لدراسة فتح الطريق لأننا ننظر الى معاناة المواطن الليبي في التحرك شرقا وغربا”.

وتابع: “كما درسنا كيفية تأمين الطريق الساحلي وكيفية تحرك المواطن بحرية وسلاسة لكي يعرف أنه في مكان أمن أثناء تحركه، وقرار فتح الطريق الساحلي، جاء بعد شهور من الدراسة حتى تم اليوم لكي نجني ثماره وأن نفتح الطريق إلى نقاط اخرى ستكون بإذن لله كبيرة وقوية وسننجز هذه الفقرات حتى تعم بلدنا بالسلام والأمن والأمان بالكامل”.

وأضاف رئيس اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة: “نحن قمنا بعدة اجتماعات افتراضية مع الدول الراعية لمؤتمر برلين حول ليبيا ولمسنا أن أغلب الدول كانت مصرة وعازمة وجادة في خروج القوات الأجنبية والمرتزقة، لمسنا منهم الإصرار لكننا لم نرى التطبيق الفعلي أو الضغط القوي على الدول المتدخلة في الشأن الليبي”.

واستكمل: “اليوم نحن عبر اللقاء الافتراضي طلبنا من المبعوث الأممي للدعم في ليبيا يان كوبيش أن يكون هناك اجتماع مباشر في أي مكان مع هذه الدول لأن الاجتماعات الافتراضية لم تؤدي الغرض المطلوب أو الإصرار للجنة (5+5) في عملية الخروج أو في وضع آلية مشتركة مع هذه الدول لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة”.

وحيّا الفريق العمامي أعضاء لجنة (5+5) من المنطقة الغربية، قائلاً: “أحييهم وأشكرهم لأننا لمسنا روح الوطنية الجادة حول حرية ليبيا واستقلالها وجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة عن التراب الليبي”.

ووجه الفريق العمامي، كلمة لأعضاء اللجنة العسكرية بالمنقطة الغربية، قال فيها: “نحن في درب واحد إلى تحرير ليبيا من القوات الأجنبية التي ستكون الخطوة القادمة لنا في الاجتماع المقبل حسب اتفاق وقف إطلاق النار”.

وتابع: “نحن اليوم في المداخلة مع المبعوث الأممي طلبنا أن يكون الاجتماع المباشر قريب جدا لأننا على مقربة من الانتخابات وتمت الموافقة وسيعلمنا متى يكون اللقاء مع هذه الدول لوضع الخطوط والخطة التي تزيح ليبيا وترابها هذه القوات الأجنبية وهذه الاجسام الغريبة عن أرضنا”.

واستكمل الفريق العمامي تصريحه قائلاً: “نحن تحت مظلة العالم، المظلة الدولية، ولا شك أن تركيا ليست رئيسة هذا العالم وبالضغوط وعزيمة الليبيين ستخرج قواتها ومرتزقتها من ليبيا”، مشيراً إلى أن اللجنة تطالب دائماً بخروج القوات الأجنبية والمرتزقة، لأن الشعب الليبي غير راضي على وجود القوات الأجنبية جميعًا والمرتزقة وخاصة التركية”.

وتابع: “نحن نسمع من زملائنا واخواننا في المنطقة الغربية يقولك يا ريت يخرج بكرة التركي لان كأنه قاعد على ظهورنا وعلي روسنا”، مؤكداً أن “أعضاء اللجنة العسكرية بالمنطقة الغربية مصرين ورافضين لهذا التواجد الأجنبي وجادين”.

 

 

وأضاف: “لكن بمساعدتنا نحن سيخرجون في مطالبات ونتمنى أن تكون الحكومة جادة وأن تكون حكومة وطنية فعلا و ليست حكومة مناصب، ومن المفترض أن تكون هي التي تطالب وليس أن تدافع عن بقاء هذه القوات الأجنبية أو المرتزقة وأتمنى من الحكومة أنها تطلب الخروج والزامهم على الخروج لأن هذه الأراضي ليبية والحكومة حكومة وحدة وطنية والحكام  ليبيين”، متسائلاً: “كيف يرضوا تكون هناك أرض ليبية محتلة من قبل هؤلاء الأجانب وخاصة الاتراك والمرتزقة؟”.

وأكد الفريق العمامي أنه “يجب أن يكون هناك ضغط من الحكومة لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية بمطالبة المجتمع الدولي بإخراجها”، مشيراً إلى أن “اللجنة العسكرية مصممة ومن خلال اجتماعاتها المستمرة مع دول الراعية لمؤتمر برلين سيتم الضغط على تلك القوات والمرتزقة، وستخرج من التراب الليبي”.

وحيّا رئيس اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، قائلاً: “احيي القائد العام الذي كان الحاضن والراعي للجنة الخمسة وذلك بالتوجيهات البناءة الوطنية في سبيل عدم تقسيم ليبيا، حيث كان القائد العام دائما يصر ويوجه في أعضاء لجنة الخمسة التابعة للقيادة العامة أنه “لا مجال لتقسيم ليبيا ولا مجال لوجود الارهابيين ولا مجال لوجود القوات الأجنبية ولا مجال لسرقة ثروات الليبيين هذه هي توجيهاته البناءة، وأحييه وأقول له بتوجيهاتكم ودعمكم المعنوي استطعنا في هذا اليوم القيام بفتح الطريق لرفع المعاناة عن المواطنين”.

وأشار الفريق العمامي، إلى أن قرار فتح الطريق جاء بعد العمل الجاد للجنة الذي استغرق نقاشاً كبيراً جداً، منوهاً “بأنه كان هناك نقاشات حادة وعراقيل ومعرقلين من الطرف الأخر في عملية فتح الطريق والمساومات”.

وتابع: “لكن نحن أصرينا وزملائنا من طرف المنطقة الغربية الخمسة الأخرين كانوا عازمين واصروا على أن ننجز هذه الخطوة في فتح الطريق وعند فتح الطريق رأينا المواطنين فرحانين وسعداء ولا نعرف من اين أتت هذه الشاحنات وهذه السيارات المحملة بالمواد الغذائية واتجهت الى الغرب فهذا الشيء يسعد المواطن الليبي ايضًا رأينا العائلات كيف متجه من ناحية الغرب من سرت لتزور عائلاتها في المنطقة الغربية”.

وانتقد الفريق العمامي، التصرف الأحادي الذي قام به رئيس الحكومة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، قائلاً: “كان هناك حادث فردي عندما قام رئيس الحكومة في بوقرين وحاول فتح الطريق كإنجاز فردي، ولكنه تناسى أن هذه مهمة من مهام اللجنة العسكرية (5+5) في مؤتمر جنيف”.

واستكمل رئيس اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة: “نحن فتحنا الطريق بناءً على دراسة طويلة استغرقت أشهر لتأمين حركة المواطن بالإضافة إلى وضع نقاط أمنية وجهزنا خطة أمنية لجان أمنية وفي هذا التصريح أحييهم وهم الآن مرابطون على الطريق الساحلي لتسهيل حركة المواطنين شرقا وغربا وأحيي أيضاً لجان نزع الألغام التي استطاعت ان تزيل مخلفات الحرب، حفاظا على سلامة المواطن  المار وأحيي جميع من قام بهذه الأعمال وهي لجان كثيرة”.

وأضاف: “نحن في العام الماضي في لقاءنا المباشر في جنيف كانت تعتقد الجهات الأمنية في الامم المتحدة ان سيكون هناك خلاف في اجتماعنا المباشر ولكن عند دخولنا تم السلام الحار والاحتضان، ونحن العسكريون لا خلاف كبير بيننا ولا يوجد خلاف إلا من لديه توجهات أخرى نحن جميعا رفاق ونحن جميعا اشتغلنا مع بعض ومن هؤلاء الضباط اشتغل في المنطقة الشرقية، وهذه ليست غريبة على العسكريين دائما قريبين من بعض لأن توجههم هو المحافظة على الوطن وليس لديهم مطامع أخرى سياسية أو مناصب”.

وحيّا الفريق العمامي، آمر غرفة عمليات غرب سرت وآمر المنطقة العسكرية الوسطى اللواء أحمد سالم، قائلاً: “بارك الله فيك وبذلت مجهود غير عادي في هذه العملية وفي هذا الانجاز صباح هذا اليوم”.

وتابع: “من يعرقل فتح الطريق واخراج القوات الأجنبية والمرتزقة، هو من يريد المناصب ولا يريد الوطن، وهؤلاء لديهم أجندات ولديهم اتصالات بدول اخرى سمحوا لهم بالتدخل في الشأن الليبي، وهذه المعرقلات كانت السبب في إطالة مدة المشاكل ومعاناة المواطن الليبي، ولكننا مصممون وعازمون كعسكريين بتوجيهات القائد العام بأن تكون كل الأمور على ما يرام”، مشيراً إلى أن “هناك أشخاص في المؤسسات الحكومية تهمهم مصلحتهم ولا يريدون مصلحة الوطن”.

وأوضح الفريق العمامي، أن فحوى كلمة القائد العام هي استجابة لإرادة الشعب، مشيراً إلى أن هناك من يريد إطالة أمد الأزمة، نتيجة للاستفادة والمصالح”.

وقال: “المشاكل التي تحدث عنها القائد العام لابد من حلها إذا أردنا استقرار ليبيا لأن ليبيا حتى موقعها قد يربك دول أوروبا في حالة حصول أي خلل في الأراضي الليبية أو يربك دول افريقيا التي على حدودنا”.

وتابع: “هناك بعض الدول ترى أن هذه المشكلة يجب أن تستمر وهناك من يريد حل هذه المشكلة لأجل عودة  استقرار ليبيا وأمنها”.

وأضاف رئيس اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة: “العالم يدري المطالب المشروعة للقائد العام اليوم، ونحن مصممون لأن لدينا فرصة في اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في لقاءات مع دول العالم، لكي نفضح من يحاول عرقلة الحلول للأزمة الليبية واستقرار الدولة الليبية”.

وتابع: “القائد العام أكد مراراً وتكراراً بأنه لا مجال لتقسيم ليبيا، والتمسك بوحدة التراب الليبي أحد ثوابت القائد العام والقوات المسلحة العربية الليبية، وفي حالة وجود أي ضغوط خارجية وأخرى سنقاوم هذه الضغوط لأننا لن نتنازل على وحدة التراب الليبي”.

وعن اشتباكات الميليشيات بمنطقة الماية بين ميليشيا فار الزاوية وميليشيا “55”، أكد الفريق العمامي، أن الميليشيات ستستمر في حربها ضد بعضها البعض لأن جميع الحكومات المتعاقبة تمولها بمئات الملايين لشراء الأسلحة وشراء الذمم وتجنيد الناس البسطاء حتى يحاربوا معهم”.

وتابع: “الحرب بين ميليشيات المنطقة الغربية فيما بينها ستكون مستمرة، لأنه لا توجد قوات مسلحة قوية في المنطقة الغربية، (مع إحترامي للضباط والعسكريين الموجودين هناك)، وهم ليسوا في هذه الميليشيات كل الضباط والعسكريين موجودين في بيوتهم، ولابد أن تشكّل كتائب ووحدات عسكرية نظامية في المنطقة الغربية لانهاء الميليشيات”.

وأشار الفريق العمامي إلى أن الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي تمتلكها الميليشيات جاءت دعماً من الحكومات المتعاقبة، مضيفا: “هذه الأسلحة يتم شرائها من الخارج وهذا يعد اختراق لحظر التسليح، وهذه الميليشيات دائما مدعومة لتحمي كل شخص يأتي الى السلطة لغرض ضمان بقاءه فيها ولا يتم الهجوم عليه من ميليشيا اخرى”.

واستكمل: “سحب سلاح الميليشيات هذه الخطوة دائما ما يؤكد عليها القائد العام هي واحدة من نقاط اتفاق جنيف، وهي تفكيك الميليشيات وسحب سلاحها”.

واختتم الفريق العمامي تصريحاته قائلاً: “يجب أن يكون السلاح في يد الدولة وستكون باذن الله هناك خطوة قادمة وستكون بقوة لتفكيك هذه الميليشيات في المنطقة الغربية”.

زر الذهاب إلى الأعلى