الأخبار

القائد العام: لن نقبل أبدًا بإدماج الإرهابيين في الجيش وعملية طرد المرتزقة قبل الانتخابات مهمة المجتمع الدولي

كشف الإعلامي المصري مصطفى بكري عن فحوى جلسة جمعته بالقائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر لمدة تجاوز الساعتين للحديث عن أوضاع ليبيا.

بكري أوضح خلال برنامج حقائق وأسرار الذي يذاع عبر قناة صدى البلد المصرية،  أن الجلسة شهدت حديث المشير حفتر عن مسيرة ثورة الكرامة التي انطلقت في الـ16 من مايو عام 2014 والعقبات والأزمات والمؤامرات والخيانات والحرب الضروس التي خاضها الجيش ضد الميليشيات والمرتزقة.

وأضاف بكري إن الحديث تناول تطوارت الحاضر وآفاق المستقبل ورؤية القائد العام المشير خليفة حفتر للعلاقة مع مصر والأمن القومي العربي والأوضاع الدولية وانعاكساتها على الواقع الليبي والعربي على حد سواء مبينا إن القائد العام للقوات المسلحة كان يروي الوقائع وكأنها لاتزال ماثلة أمامه فى التو واللحظة.

وبحسب بكري قال القائد العام المشير خليفة حفتر: ”لقد عاشت ليبيا حالة من الفوضى قبل العام 2014 صراعات داخلية وتدخلات خارجية وانتشار السلاح بين المواطنين وعمليات القتل التي كانت تجري في الشوارع جهارا نهارا”، مضيفا بالقول إن البلد كان يعج بالأزمات والمشاكل.

وقال القائد العام: “إن قوى أجنبية تمد يدها بالمساعدة للميليشيات المتصارعة بالأسلحة والمعدات الثقيلة مع الاستيلاء على مخازن الأسلحة التي خلقها الجيش وكانت الأعداد كبيرة أكثر من 230 ألف عنصر مسلح أتوا إلى ليبيا من الخارج وكان الكل يريد أن يرث مرحلة مابعد سقوط النظام”.

وبين إن “ملايين القطع من الأسلحة كانت فى يد الكثيرين في وقت كان فيه الشعب الليبي يعاني من الأزمات المتفاقمة بفعل الإرهاب الذي استشرى في كل مكان على الأراضى الليبية والتظاهرات خرجت في مناطق متعددة تطالب بعودة الجيش والشرطة للقضاء على العناصر الإرهابية المسلحة”.

وأضاف: “إن البلاد كانت تعيش مأساة حقيقية فقد شهد شهر فبراير من العام 2014 اقتحام للمقار والمصالح الحكومية والأمنية احتجاجا على تردي الأوضاع إذ جرت عملية نهب وسلب وإحراق لم تستثني أيا من مقار الحكومة أو المؤتمر الوطني العام”.

وتابع: ”كان طبيعيا أمام تردي الأوضاع أن تطلق عملية الكرامة ولم نكن نهدف إلى سلطة أو إلى مغنم وكانت قضيتنا ولا تزال هي أمن البلاد ووحدتها واستقراراها وإن عملية الكرامة واجهت أزمات عديدة وعقبات متعددة لكن رغم أننا كنا مجموعة محدودة من الضباط والجنود”.

وقال: ”لكن كان لدينا إيمان كبير وعزيمة لا تلين وبدأنا وانطلقت الدعوة في كل مكان على أرض ليبيا واتخذنا من منطقة الرجمة في جنوب بنينا مقرا للقيادة العسكرية بعد معارك شرسة سيطرنا فيها على القاعدة الجوية والمطار المدن وإن عناصر الإرهاب كانت تزحف من بنغازي إلى بنينا”.

ومضى القائد العام بالقول: ”استطاع الجيش في الـ14 من أكتوبر عام 2014 استرداد المنطقة من الإرهاب وكانت معارك بنينا من أهم المعارك لقد شكلت انتصارا قويا رفع من معنويات الشعب والجيش والشرطة على السواء وكانت ثورة الكرامة من البداية تشكل طوق النجاة للكثيرين”.

واستمر القائد العام قائلا: ”كان الشعب الليبي بقبائله المختلفة وعناصره الوطنية في كل المناطق تدعم عملية الكرامة ويعتبرها قوية لاسترداد الدولة ولم أتردد فالمقاتل لا يعرف الهروب من الميدان كنت أعرف من البداية أن المهمة صعبة لكنني صممت على بناء الجيش من العدم وتسليحه”.

وقال: ”عملت على بث روح الأمل والحماس فيه من جديد ونجحنا جميعا في بناء قوة صغيرة سرعان ما نمت بسرعة حيث استقبلنا في معسكراتنا ضباط وجنود سابقون وحاليون انضموا إلينا وشباب جاءوا إلينا من كافة القبائل لإنقاذ ليبيا من الإرهاب والإرهابيين”.

وتابع: ”كانت المعارك في بنغازي عنيفة عمليات كر وفر هجمات مدعومة من الخارج لم نيأس وبحلول عام 2016 سيطرت قوات الجيش على نحو 90% من المدينة ولم نتوقف ولم نكتف بل صممنا على تحرير كل جزء من أرض بنغازي”.

وأضاف: ”حتى جاء يوم الـ6 من يوليو عام 2017 ليعلن الجيش عن تحرير بنغازي بعد 3 سنوات متواصلة من الحصار والقتال وهكذا الحال في درنة وغيرها من المناطق التى حررها الجيش والتي وصلت إلى غالبية المناطق والأراضى الليبية”.

وقال: ”ما يريده الشعب الليبي نحن معه لا بد أولا من انسحاب المرتزقة وتفكيك الميليشيات قبل أي انتخابات هذا هدف سبق وأن قرره إعلان القاهرة ومؤتمر برلين وغيرها والمرتزقة والميليشيات هم أعداء هذا الوطن ولايجب السكوت عنهم تحت أي حجة ولأي سبب”.

واستمر: ”نحن رحبنا بخطوة اختيار المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية حتى إجراء الإنتخابات لكننا في نفس الوقت نصر على التمسك بالثوابت ولا مهادنة مع الإرهاب والإرهابيين ولا وجود ولا بقاء للميليشيات والمرتزقة على أرض ليبيا”.

وقال: ”لن نقبل أبدا بإدماج الإرهابيين أو المرتزقة في الجيش هذا جيش ليبيا وليس جيش الميليشيات الإرهابية أو المرتزقة الذين يحكمون من الخارج ونحن لسنا ضد إجراء الانتخابات في الموعد المحدد ولكن بشرط طرد المرتزقة من أراضي ليبيا وهذه مهمة المجتمع الدولي”.

وتابع: ”المجتمع الدولي سبق وأن طالب بوقف تصدير السلاح إلى ليبيا وضرورة سحب المرتزقة من الأراضى الليبية وفي النهاية أنا مع خيار الشعب الليبي ونحن ندرس حاليا الموقف من كافة أبعاده وسنعلن عن موقفنا من كل هذه التطورات فى الوقت المناسب”.

وبشأن العلاقة مع مصر قال القائد العام: ”علاقتنا بمصر هي علاقة إستراتيجية وقد قلت قبل ذلك ولا زلت أقول إن ارتباطنا بالأشقاء في مصر هو ارتباط مشاعر ووجدان روحي مثل أن يكون تعبيرا عن مصالح متبادلة ونحن لا نفرق أبدا بين الجيش الليبي والجيش المصري”.

وأكد القائد العام قائلاً: ”لن ننسى للرئيس عبدالفتاح السيسي مواقفه الداعمة لوحدة ليبيا والمطالبة بعودة الأمن والاستقرار وطرد المرتزقة وتفكيك الميليشيات الإرهابية، وأن مواقف مصر لن تنسى ومواقف الرئيس السيسي وحكمته وقدراته هي محل كل الاحترام لدينا”.

وتابع: ”يوم أصدر الرئيس السيسي إعلان القاهرة اعتبرنا أن ذلك يمثل الرؤية الإستراتيجية للحل في ليبيا ونحن ندعم هذا الإعلان الذيى تم بالتشاور معنا ومع رئيس مجلس النواب الليبي ونحن ندعم مصر في كافة المواقف والوعي بالمخاطر التي تحيق بالبلدين بل أكاد أقول بالمنطقة بأسرها”.

واختتم القائد العام الحوار مع بكري قائلا: ”إننا ننسق مع كافة البلدان العربية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار على أرض ليبيا ونحن دوما مع الحوار الذي ينطلق من الحرص والمصلحة الليبية وندعم ذلك بكل قوة”.

زر الذهاب إلى الأعلى