الأخبار

الكبير يجتمع بالإخوانيان المانع وعقوب ويصفهما بـ “الإدارات ذات العلاقة” بالمصرف المركزي

عقد محافظ مصرف ليبيا المركزي المُقال الصديق الكبير بمكتبه اجتماعا مع من أسماه مكتبه الإعلامي بـ “الإدارات ذات العلاقة” بالمصرف وهم الإخوانيين مصطفى المانع وفتحي عقوب لمتابعة تنفيذ الخطة الموضوعة لتوفير السيولة بكافة فروع المصارف التجارية ولكافة مناطق ليبيا.
وبحسب المكتب الإعلامي التابع للكبير، فإنه “قد تم الاتفاق على آلية عمل خلال الأسابيع القادمة تضمن نقل السيولة لأقسام الإصدار بمدينة سبها وغربان والتنسيق مع المصارف لنقل شحنات سيولة برا وجوا لكافة مناطق ليبيا، وعلى اثر ذلك وصلت شحنة سيولة اليوم إلى مدينة سبها وستصل تباعا شحنات أخرى وجاري العمل على نقل شحنات سيولة لمدينتي غات واوباري وغيرها من المناطق”.
ودعا المركزي طرابلس إدارات المصارف للتواصل مع إدارة الإصدار لمصرف ليبيا المركزي وطلب احتياجاتها كاملة من السيولة، مؤكداً توفر مخزون كاف يغطي احتياجات المصارف طيلة الاشهر القادمة .
وكان الكبير والقيادي الإخواني بامتياز، تبنى صفقة، أعاد بموجبها عناصر تنظيم الإخوان للسيطرة على ثروات ليبيا من بوابة المصرف الليبي الخارجي.

وأعاد الصديق الكبير، الأحد، تشكيل لجنة إدارة مؤقتة لمصرف ليبيا الخارجي، مسندا المناصب الجديدة إلى قيادات إخوانية وإرهابية، حاولت في وقت سابق السيطرة على مؤسسات الدولة بالاستعانة بمليشيات مسلحة.

وأسند القرار، رئاسة لجنة الإدارة المؤقتة للمصرف إلى محمد علي الضراط، وخالد القنصل نائبًا له، وبعضوية أحمد العبار، وأحمد المنتصر الميهوب، ومصطفى المانع، وعلمان عبدالقادر، وخالد الحامي.

ونصت المادة الثانية من القرار على تكليف أكرم خليفة محمد القريو مديراً عاماً للمصرف الليبي الخارجي، فيما نصت المادة الأخيرة على أن تقوم لجنة الإدارة المؤقتة للمصرف بتقديم تقرير شهري لإدارة الرقابة على المصارف والنقد عما اتخذته من إجراءات لمعالجة المشاكل التي يعانيها المصرف.

من هو مصطفى المانع ؟؟ 

ويُعد “المانع” من أبرز قيادات تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا، نظراً لأهمية أشقائه (ناصر وعلي) ونفوذهما فى جماعة الإخوان وانحدارهما من عائلة كان والدها من أبرز القيادات المؤسسة للجماعة، وله مكانة وحظوة خاصة فى صفوفها علاوة عن توليه مهام أمين سر المجلس الانتقالي السابق، كما تولى مهام المستشار القانوني للصديق الكبير.

وشغل شقيق مصطفى الأكبر علي المانع مهام رئيس ما تسمى الهيئة البنغازية الموالية لشورى مجاهدي بنغازي والتي تدعي تمثيلها لنازحي المدينة وهي المعروفة بمواقفها الداعمة للجماعات المسلحة المتطرفة بما فيها أنصار الشريعة، وكانت لها عدة أنشطة من بينها عقد لقاءات دورية مع رئيس وأعضاء مجلس الدولة الاستشاري.

كما شغل شقيقه الأصغر “ناصر المانع” ووفقاً لمستندات تحصلت عليها صحيفة الساعة 24 فقد تولى مهام مدير ما سمي حينها بالمركز الليبي القطري للأزمات والكوارث المشكل بموجب قرار المجلس الانتقالي رقم 34 لسنة 2011.

وتوضح مصادر استخباراتية إلى أن فكرة تأسيس المركز كانت من قبل المخابرات القطرية حينها فى مدينة بنغازي، وخصص لها مبنى في مقر جهاز النهر الصناعي كان مجهزاً بمركز معلومات وغرفة عمليات و أجهزة تنصت تم نقلها جميعها فى سبتمبر 2011 الى مبنى خصص لذلك من قبل عبدالحكيم بلحاج بقاعدة امعيتيقة إبان فترة تزعمه للمجلس العسكري طرابلس .

عقب ذلك انتقل ناصر إلى إسطنبول وعمل كوسيط لتسهيل العمليات المصرفية بين المصرف وبعض المصارف التركية وعلى رأسها مصرف ”زراعات التركي” الذي أشارت تقارير صحفية الى أن الكبير أودع فيه فى فبراير 2017 وديعة باسم المركزي تقدر قيمتها بمليار ونصف مليار دولار على الرغم من حجم المخاطرة نظراً إلى المشاكل المالية التي كان يواجهها ”زراعات”.

وقبل ذلك وتحديداً فى أبريل 2012 أعيدت تسمية المركز الليبي القطري باسم المركز الليبي للأزمات وفقاً لقرار صادر عن مجلس الوزراء فى ذلك الوقت، حيث يشير القرار الى تخصيص ميزانية للمركز من الميزانية العامة على ان يكون له الحق فى تلقي الهبات والمساعدات والتبرعات وهو الأمر الذي تولته الاستخبارات القطرية عبر دفع أموال له تحت هذا الباب فيما واصلت قناة الجزيرة تغطيتها وإستضافتها وإهتمامها البالغ بناصر المانع دوناً عن بقية أعضاء الجماعة .

كما ان مجلس أمناء المؤسسة الليبية للإستثمار، أطاح بعضو مجلس ادارتها ”مصطفى المانع” وعين ”علي باني” بديلًا عنه خلال الفترة الماضية في خطوة أثارت غضب عددًا من قيادات تنظيم الإخوان المسلمين.

ووصف عبدالرزاق العرادي القيادي بالتنظيم، العضو المؤسس بحزب العدالة والبناء هذه الخطوة في حينها  بأنها ”يوم حزين على المؤسسة الليبية للاستثمار” وقال أن القرار ”صدر من السراج تعسفًا وبطريقة إنتقائية”، وكان هذا القرار قد صدر أيضًا بالتزامن مع تشكيل ”مجلس وزراء الوفاق” مجلسًا جديدًا لأمناء المصرف الليبي الخارجي، في خطوة أثارت سخط الصديق الكبير .

من هو فتحي عقوب ؟؟ 

ظهر القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، فتحي عقوب، اليوم داخل مصرف ليبيا المركزي.

واسمه في بطاقته التعريفية الأمنية هو فتحي خليفة محمد يعقوب، من مواليد 1971 ببنغازي وكان مطلوباً للسلطات الأمنية بالنظام السابق الذي صنفته على أنه من العناصر الفاعلة في تنظيم الإخوان المسلمين.

ويلقب عقوب بـ”أبو أحمد” والذي عمل مديرا لمكتب مشروع الصيرفة الإسلامية، ويحمل الجنسية الماليزية، ومتزوج من ماليزية لديه 4 أطفال، وأيضا منفصل عن سيدة سنغافورية.

ويعد أيضا عضوا في مجلس اتحاد علماء المسلمين، وعضو ورئيس أسرة في منظمة الإخوان، ويعيش في ليبيا مع أخته الأرملة بعد أن توفى زوجها في حرب “رأس لانوف” ضد الجيش الليبي، ويسكن في زاوية الدهماني، ويعمل الآن مدير عام معهد الدراسات المصرفية.

كما تشير بطاقة معلوماته الأمنية الصادرة عن جهاز الأمن الداخلي السابق ومكافحة الزندقة، إلى أنه كان ينشط في القاهرة وفقاً لما ورد في أقوال عدة قيادات إخوانية كانت موقوفة وأبرزهم عبدالله شامية وزير تعليم المكتب التنفيذي سابقاً.

وتكشف البطاقة أيضاً، صلة قديمة بين يعقوب والتجمع الإسلامي برئاسة مصطفى الطرابلسي وهو تنظيم إسلامي جهادي ينتمي له عضو الرئاسي الحالي محمد عماري زايد، وفقاً لما ورد في أقوال عضو التجمع سالم المغربي.

ويعد يعقوب من العناصر الفاعلة جداً في الجماعة ومن قيادتها ومجلس الشورى الخاص بها وكذلك من قيادات حزب العدالة والبناء الذراع السياسي للإخوان بزعامة محمد صوان.

كما نشرت الجماعة له عدة مقالات سياسية دورية عبر موقعها الرسمي على الإنترنت بما يوحي بطبيعة العلاقة بين المصرف وجماعة الإخوان ونفوذ الأخيرة به حتى وإن حاولت أطراف تابعة للجهتين نفيها وتصدير التراشق الإعلامي بينها للمواطنين.

زر الذهاب إلى الأعلى