الأخبار

برنامج الغذاء العالمي: مشروع لمدة عامين لتحسين الأمن الغذائي في ليبيا

تطرق تقرير ميداني نشره برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إلى دعم الاتحاد الأوروبي لتحسين الأمن الغذائي للمتضررين من وباء كورونا في ليبيا.

التقرير، أشار إلى أن بلوغ الدعم الذي ساهمت منظمة الهجرة الدولية في تيسيره 20 مليون يورو، ويتمثل بتقديم مساعدات غذائية جاهزة للأكل لمهاجرين مستضعفين يعيشون في المناطق الحضرية، ونازحين داخليًا وعائدين، ومجتمعات مضيفة فقدت سبل عيشها بسبب كورونا.

وبين التقرير وجود نحو 700 ألف شخص في ليبيا بحاجة إلى الغذاء والمساعدة في سبل العيش، بما في ذلك 123 ألف مهاجر و76 ألف نازح، وفقًا لإحصاءات قطاع الأمن الغذائي الليبي الذي يساهم برنامج الغذاء العالمي في قيادته. مشيرًا إلى الوضع القلق للسكان بسبب انتشار كورونا وآثاره الاجتماعية والاقتصادية عليهم.

ونقل التقرير عن سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا “خوسيه ساباديل” قوله: إن توفير الغذاء والدعم الأساسي للأشخاص الأكثر ضعفًا هو جانب مهم من الشراكة مع ليبيا في إطار الاستجابة لأزمة كورونا العالمية، فيما أدلى رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا فيديريكو صودا بدلوه أيضًا بالخصوص.

وقال صودا: “تأتي هذه المساعدة في مرحلة حرجة للعديد من المستضعفين الذين تأثروا بارتفاع أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك الغذاء ومحدودية الدخل أو فقده بسبب نقص فرص العمل، فيما نبه التقرير لأضرار قيام المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بداية العام 2021 بتعديل سعر الصرف.

وأضاف التقرير: إن هذا التعديل جعل الظروف المعيشية صعبة جدًا لارتفاع أسعار بعض السلع المستوردة، مثل الزيت النباتي والحليب بنسبة 60%، في وقت ما تزال فيه تكلفة الغذاء والمواد الأساسية الأخرى والقدرة على تحمل تكاليفها هي العقبة الرئيسة أمام المهاجرين في ليبيا.

ووفقًا للتقرير، يعاني العديد من هؤلاء من سوء استهلاك الغذاء أو الحد من استهلاكه، وهو شرط مسبق لنظام المناعة الضعيف، فيما قالت ممثلة برنامج الأغذية العالمي في ليبيا رواد الحلبي: “ممتنون لشراكة الاتحاد الأوروبي القوية والتزامه بدعم المهاجرين الأكثر ضعفا في ليبيًا”.

وأضافت الحلبي قائلة: “هؤلاء لا يستطيعون ببساطة تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، نظرًا لأن ارتفاع الأسعار يدفع الوجبة الأساسية إلى ما هو أبعد من متناول الكثيرين؛ لأن الاستجابة المنسقة مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى لمنع التدهور المزعج في الأمن الغذائي ومنع الناس من الانغماس في براثن الفقر والجوع”.

وأكد التقرير أن هذا الدعم المستمر لمدة عامين ستوفر الفرق المتنقلة لآلية الموارد والاستجابة التابعة للمنظمة الدولية للهجرة من خلاله مجموعات المساعدات الغذائية الطارئة التي يوفرها برنامج الغذاء العالمي للمهاجرين الضعفاء، في مدن القطرون وبني وليد وبنغازي وغات وسبها وطرابلس وزوارة.

زر الذهاب إلى الأعلى