الأخبار

دغيم: الغرياني حرض الميليشيات.. والصمت على حصارها للرئاسي سيؤدي لانهيار الإجماع على السلطة الجديدة

رأى عضو مجلس النواب، زياد دغيم، اليوم السبت، أن الاحتجاجات التي نظمتها عناصر المليشيات المنضوية تحت عملية “بركان الغضب” الإرهابية بالمنطقة الغربية، في العاصمة طرابلس، ورائها مصالح تحركها الدولة العثمانية تركيا.

واعتبر دغيم في تصريح لموقع “فورميش” الإيطالي، أن اقتحام المليشيات لفندق “كورونثيا” المقر المؤقت للمجلس الرئاسي للمطالبة بإقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش ورئيس المخابرات الجديد، هي نقطة فاصلة في تاريخ السلطة التنفيذية الجديدة في البلاد، وعلى جهود الوحدة الوطنية والمصالحة الجارية في البلاد.

وقال: “نحن أمام نقطة فاصلة في تاريخ السلطة الليبية الجديدة، فإذا التزمنا الصمت حيال هذه الأعمال، فإن الإجماع الذي تتمتع به هذه الحكومة الموحدة سينهار، قبل كل شيء لأن الهجوم استهدف ممثلي برقة الموجودين في السلطة الليبية الجديدة، مثل وزير الخارجية ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي”.

وأشار إلى أن النساء الليبيات اللواتي يمارسن السياسة يتعرضن للإهانة أيضًا، معتقدًا أنه بشكل عام تتقوض هيبة السلطة التنفيذية الجديدة من خلال التشكيك في سيطرتها على الإقليم وسيادته.

ولفت إلى أن انطلاق هذه الاحتجاجات، سببها المفتي المعزول الصادق الغرياني، الذي حرض عبر محطته التلفزيونية التي تبث من تركيا، الناس على التظاهر في طرابلس ضد وزيرة الخارجية.

وتكهن دغيم، بأن هناك مناورات دبلوماسية وراء ما يحدث، قائلا: “إن الاحتجاج الذي توج بالاعتداء على المقر المؤقت للمجلس الرئاسي بطرابلس كان قبل كل شيء رد فعل قوي للغاية على إعلان سفراء الدول الخمس، دول (الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا العظمى وألمانيا) على ضرورة إجراء انتخابات بحلول 24 ديسمبر 2021م، والتي انحاز ضدها البرلمان، والتي وصفها بأنها تدخل في الشؤون الداخلية لليبيا “.

وأردف: “إن هذا الإفراج عن الدول الغربية الخمس بشأن الوضع في ليبيا، كان تدخلاً وصل إلى مستوى لم يسبق له مثيل في ليبيا، وقد ثبت ذلك من خلال حقيقة أن كلاً من البرلمان والمجلس الأعلى لدولة طرابلس عبروا للمرة الأولى عن نفس الموقف من هذه القضية”.

زر الذهاب إلى الأعلى