الأخبار

صحيفة تركية: أردوغان يسعى لتخفيف التوتر مع مصر مدفوعا بعزلة متنامية

نشرت صحفية الأحوال التركية، تقريراً صحفياً عن سعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتخفيف التوتر مع مصر.

الأحوال التركية، وفي تقريرها، قالت: “تصعد تركيا من جهودها للتقرب من مصر وإنهاء حالة التوتر التي تواصلت لسنوات بسبب دعم الحكومة التركية للإخوان المسلمين، ولا شك أن كل تلك الجهود لا تزال غير قادرة على إقناع الجانب المصري الذي يطالب بأفعال لا أقوال خاصة وقف التدخلات العسكرية التي تضر بالأمن القومي العربي ووقف دعم الجماعات المتطرفة وتأجيج الأوضاع داخل مصر والدول العربية بحجة نشر الديمقراطية”.

وتابعت: “وأشارت صحيفة “لوفيغاور” في مقال الخميس ان دعوة تركيا لبدء الاتصالات الدبلوماسية والاستخباراتية مع الجانب المصري دون شروط مسبقة وفق تصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو الشهر الماضي تأتي نتيجة التغيرات الجيوسياسية الإقليمية والدولية التي فرضت على مصر بدورها تغيير لهجتها”.

وأضافت: “وأرجعت للمحللة السياسية والمختصة في شؤون تركيا والشرق الأوسط، جانا جبور سبب تلك التغيرات إلى “المستشارين في وزارة الخارجية التركية الذين لاحظوا فشل سياسة أنقرة تجاه مصر، وفهموا أن الإخوان المسلمين لن يعودوا إلى السلطة بعد الآن”.

واستكملت: “وفعلا طالبت الحكومة التركية القنوات الفضائية الاخوانية بضرورة التوقف عن مهاجمة مصر في تغير وصف باللافت لكن جهات شبه رسمية مصرية قالت انه غير كاف لعودة العلاقات الطبيعية، وترى تركيا في تجربة المصالحة الخليجية بين قطر والدول المقاطعة مثالا يمكن تكراراه بين انقرة والقاهرة وكذلك الدول الخليجية وفي مقدمتها الرياض وهو ما يفسر كذلك محاولات الحكومة التركية التقارب مع المملكة العربية السعودية”.

وأضافت: “ويظهر جليا ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في إطار سياسة المناورة يريد تجسيد تعهداته التي قطعها خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم الشهر الماضي على تحويل المنطقة الى جزيرة سلام بتسوية النزاعات، ويأتي ذلك نتيجة تغير السياسات الاميركية في عهد الرئيس الحالي جو بايدن وتصاعد الرفض الاوروبي للانتهاكات التركية شرق المتوسط”.

وتابعت: “وتحاول انقرة لدفع القاهرة الى قبول مبدأ التقارب عبر طرح تسوية الملف الليبي ودفع المصالحة بين الفلسطينيين وكذلك للتفاوض على اتفاقية ترسيم الحدود المصرية مع الجانب المصري”.

واختتمت: “ويرى مراقبون ان تقارب قوتين إقليميتين مثل مصر وتركيا يظل بعيد المنال فأنقرة لا يمكنها ان تقدم تنازلات واقعية في ملف الإخوان والتدخل في ليبيا وسوريا وكذلك شرق المتوسط كما ان اردوغان نفسه مطالب أمام نخبيه الإسلاميين بتبرير سبب تغير لهجته تجاه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي وصفه في السنوات الماضية بشتى النعوت السيئة”.

زر الذهاب إلى الأعلى