الأخبار

الغرياني: وعلى الحكومة إن أرادت من الله أن يعينها أن تنظر إلى ملف سجون الردع

اعتبر مفتي الجماعات الإرهابية الصادق الغرياني أن الوصول في نهاية المطاف لرئاسي موحد وحكومة موحدة للبلاد شرقها وغربها وجنوبها يعود على البلاد بالخير والاستقرار وإنهاء الانقسام، لأن الخلاف شر حذرنا الله منه بحسب حديثه.

الغرياني، وخلال استضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “الإسلام والحياة” التابعة له أمس الأربعاء، قال: إن الحمل على الرئاسي الموحد والحكومة ثقيل، والمشاكل معقدة ومتشعبة، وينوء بها أولو القوة من دهاة السياسة والخبراء المختصين، بحسب قوله.

وأضاف: “ليس لهم إذا أرادوا التوفيق والعون على ما تحملوه الا الاستعانة بالله وطلب العون منه والإخلاص له والصدق معه، إن فعلوا ذلك مهد الله لهم أسباب النجاح وهيأ لهم من أمرهم رشدًا، وإن لم يفعلوا وأعرضوا عن الإخلاص والعمل لله ولم يكن الخوف منه نصب أعينهم ولم يجعلوا مرضاته هي المقدَّمة لديهم، فلن يستطيعوا حل هذه الأزمات المعقدة والعوائق الكبير، وعليهم أن يحسنوا التوكل على الله والإخلاص له والصدق معه”، بحسب قوله.

كما تابع: “ما داموا تعاملوا على مرضاة الله ستجدونه في كل الصعاب معكم ولن تخفقوا وتندموا، لكن هذا لا بد أن تبذلوا الجهد الكبير فيه. فمن الأسباب التي تعين على هذا ويرفع الله بها الغم عن البلاد هو الرجوع لله. الظلم سبب للحرمان وسبب للشدة على الناس وضيق العيش عليهم والظلم والتعدي على محارم الله نتيجته الحرمان من الخيرات وتسليط الوباء عليهم، والظلم سبب هلاك الأمم وخراب الديار”، بحسب قوله.

وحث المسؤولين على الاعتناء بجانب رفع الظلم عن المواطنين وإيصال الحقوق، مشيرًا إلى أنه من أعظم الظلم البين الذي ينبغي على الحكومة والرئاسي الموحد أن يتعاملوا معه بقوة ويرفعوه عن الناس والبلاد، ما أشار له تقرير لجنة الخبراء بمجلس الأمن بشأن السجون التي تعد خارج القانون وتحتجز المئات في ظروف إذلال وقهر وتعذيب وانتهاك لحرمات الانسان”، بحسب قوله.

كما أردف: “التقرير ذكر ما يوجد في كتيبة الردع في طرابلس وفي سجن قرنادة وغيرها، وهناك أناس محتجزون خارج القانون ولا يجدون من ينظر إليهم ولشكواهم، وهم لهم سنوات طويلة محتجزون ولا يجدون من يسمع لهم، وعلى الحكومة إن أرادت من الله أن يعينها أن تنظر لهذا الملف بقوة، وتحول الناس للقانون والقضاء العادل، ولا تتركهم في الظروف القاسية؛ لأن هذا لا يرضى به إنسان أبدًا مهما كان قاسي القلب، للأسف الجهات القضائية تقف من هذه السجون موقف المتفرج وعلى رأسها مكتب النائب العام ووكلاء النيابة منهم، إلا من رحم الله”، بحسب قوله.

واستطرد في حديثه قائلًا: “لاحظنا من الشكاوى التي تصل لنا من دار الإفتاء أن هناك بعض أهالي المسجونين وكلوا محامين للترافع عنهم، ولما ذهب المحامي لمكتب النائب العام أجابوه بما لا يتوقعه العقل، أنه لا نستطيع أن نطلعك على ملف الشخص لأنه داعشي. انظروا كيف يكون حال العدالة، هذه التهمة معلبة وشماعة يلتجئ لها كل من يريد إعانة الظلمة على ظلمهم، ولو افترضنا أنه داعشي، لماذا لا تمكنه من الدفاع عن نفسه؟ وإن ثبت عليه الإرهاب لا ندافع عنه ويجب أن يقوم عليه حق الله”، بحسب قوله.

الغرياني وجه في ختام حديثه خطابًا لكل فرد ومسؤول في الدولة بضرورة تحمل مسؤولياتهم وتقوى الله وخشيته، مضيفًا: “أقول لكل مسؤول في هذا الوقت العصيب والذي من الله علينا بأن توحدت البلاد بحكومتها وانتهى الانقسام: علينا أن نرجع لله ونرفع الظلم عن المظلومين ولا يستمر الإذلال والقهر في السجون، وحتى الدول الأخرى الأجنبية غير المسلمة وقرارات مجلس الأمن بينت لنا ما في هذه السجون من الظلم والإذلال”، بحسب قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى