الصحة

مدير مكتب طوارئ صحة المجتمع: الوضع الوبائي في كاباو بالمستفحل ونعاني من قلة الإمكانيات

ذكر مدير مكتب طوارئ صحة المجتمع بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض، كامل التلوع، أنه ومعه فريق عمل ذهبوا لمدينة كاباو، منذ يوم الخميس الماضي، تلبية لنداء الإغاثة الذي أطلقه الأهالي في كاباو وبلدية كاباو للوقوف على الوضع الوبائي والوضع عامة في المدينة.

تلوع وفي مقطع مرئي له، أمس، أفاد: “الحقيقة الوضع فيه انتشار غير مسبوق في مدينة كاباو منذ بداية الجائحة، ووزعنا الفريق إلى فرق عمل وبدأنا في خطة عمل تتركز على المسح العشوائي وأخذ أكبر عدد من العينات والكشف عن الحالات بصفة عامة”.

وأشار إلى أنه، أول أمس الجمعة كانت توجد إحصائية، وأمس كانت توجد أيضاً إحصائية لمعرفة عدد الحالات الموجبة، موضحًا أنه بالنسبة لأول أمس كانت حوالي 160 عينة بها أكثر من 20 حالة إيجابية.

وبيّن أن أمس، حتى وقت تسجيل المقطع المرئي، كان تم اكتشاف 20 أو 25 حالة إيجابية من أصل 280 عينة، قائلاً: “المسح كان عشوائي واستهدفنا فيه كل الفئات العمرية ولاحظنا شيء غير مسبوق وأن حالات الإصابة في الأعمار دون الـ15 وصلت إلى 30% من حالات المصابين”.

وتابع: “جل الحالات كانت حالات مخالطة، وهناك عدد قليل، وأيضًا حالات متكررة اكتشفنا أنهم عندهم إصابة وسبق أن أصيبوا من قبل بهذه العدوى”.

وأوضح أنه تم تسجيل حالة وفاة أمس، وأخرى أول أمس، مضيفًا: “تم إحالة طفلة عمرها 15 عام مصابة وعندها أعراض والآن هي في مركز العزل عند الأطباء وهم سيقومون بالواجب”.

وأردف: “الوضع في العموم مستفحل وينبغي وقفة جادة أكثر ويحتاج لتوفير إمكانيات، وإلى أطقم طبية وطبية مساعدة للخروج من هذه الأزمة ونوجه نداء لوزارة الصحة والحكومة عامة أن ينظروا لهذا الوضع بعين الاعتبار”.

وأضاف: “هذا الوباء ليس حكر على مدينة كاباو فقط والخوف كل الخوف أن ينتقل إلى مدن أخرى مجاورة وتعاني من نفس المشاكل في قلة الإمكانيات وقلة الدعم، فلا توجد سيارة إسعاف عناية فائقة”.

ولفت إلى أن في يوم الخميس الماضي كان هناك احتياج لنقل حالة حرجة من مركز العزل إلى مدينة طرابلس مما أضطرهم إلى جلب سيارة من طرابلس، شارحاً: “يعني عندما تكون حالة المريض حرجة لا يوجد عندنا أي سيارة إسعاف مجهزة عناية فائقة كي يتم نقلها إلى مكان آخر، فاضطررنا أن نأتي بسيارة من طرابلس، وهذا وضع خطير جدًا”.

وواصل: “الحالات الحرجة قد تظهر في أي لحظة وتكون أنت مكتوف الأيدي لا تستطيع نقل الحالة من كاباو لطرابلس، وما أوصل الوضع لهذه الحالة هو انهيار البنية التحتية الصحية في هذه المدينة كغيرها من باقي المدن”.

واستكمل: “هناك مستشفى خارجة عن الخدمة والمرافق الصحية تكاد تكون معطلة في المدينة بالكامل وهذا يرجع إلى قلة الإمكانيات وغياب الكوادر الطبية والطبية المساعدة والمستشفى بها حوالي ثلاثة أطباء يعملون في الصحة العامة، أي يرون كل الحالات ولا تُجرى عمليات جراحية في هذه المدينة وأيضًا حالات الولادة لا يتم استقبالها نظرًا لقلة الإمكانيات”.

واستمر في سرد الوضع، مؤكدًا أن مركز العزل يفتقر لأقل إمكانيات لتشغيله ومن بينها الكوادر الطبية، شاكرًا كل الأطقم الطبية والطبية المساعدة التي تخدم في مدينة كاباو من مختلف المدن لمد يد العون.

واختتم: “لكن هذا لن يحل الأزمة بشكل نهائي فهذا حل مؤقت، ويجب النظر في كل هذه المشاكل وإعادة وضع خطة جديدة لاحتواء هذه الأزمة والنظر أيضًا على المدى الطويل لتحسين الخدمات الصحية في مدينة كاباو وغيرها من المدن الليبية”.

زر الذهاب إلى الأعلى