تناول تقريران إخباريان نشرتهما صحيفة “الغارديان” البريطانية وقسم الأخبار الإنجليزية بوكالة أنباء “نوفا” الإيطالية مقتل عبد الرحمن ميلاد الشهير بـ”البيدجا”.
التقريران “البيدجا” بـ”مهرب بشر سيء السمعة” و”زعيم منظمة إجرامية” ناقلًا عن الصحفية والصحفي الإيطاليين”نانسي بورسيا” و”نيلو سكافو” تأكيدهما خضوعهما لحراسة وقائية بعد تهديدهما بالقتل.
ووفقًا للتقريرين جاءت التهديدات بعد تغطية صحفية واسعة لـ”بورسيا” و”سكافو” لأنشطة تهريب “البيدجا” الإجرامية فيما كتبت الأولى على “فيس بوك”:” كإنسانة أعبر عن مشاعري تجاه ابنه الذي لم يتجاوز عمره العامين اليوم بسبب فقدان والده إن تهديداته لي ولأسرتي هي جزء من قصة لا تزال قيد الكتابة”.
ونقل التقريرين عن “سكافو” قوله:”كان البيدجا يهدد مرارًا وتكرارًا بكشف أسرار حول التعاملات بين السلطات الليبية والمتاجرين بالبشر” في وقت أبدى فيه المحلل السياسي جليل حرشاوي وجهة نظره قائلًا:” لقد أصبح القتيل أصلًا قيما لتركيا بعد العام 2020 أذ ساعد في تأمين القاعدة البحرية التركية “.
وتابع حرشاوي بالقول:” في هذه القاعدة يتواجد المئات من المرتزقة السوريين وفي السابق أي بين العامين 2017 و2018 كان البيدجا أكثر ارتباطًا بإيطاليا ليشهد العام 2019 بداية ابتعاد الإيطاليين عنه فالعلاقة بعاشق اللاعب الإيطالي السابق روبرتو باجيو محرجة بشكل متزايد للرأي العام في روما”.
وقال حرشاوي:”اكتسب البيدجا شهرة دولية في العام 2017 لدوره في تعذيب المهاجرين غير الشرعيين وتورطه في عمليات تهريب الوقود وسعى لاحقًا لتلميع صورته وتقديم نفسه بشكل أكثر رسمية على أنه واحد من الأعضاء في خفر السواحل الليبيين”.