زيدان: سيف الإسلام لديه حظوظ متقدمة للوصول للرئاسة ما يشكل تهديداً على قوى فبراير
قال فرج زيدان، الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية، إن المصادر التي تتحدث على أن لجنة 6+6 ستصمم قواعد داخل القانون الانتخابي يسمح لسيف الإسلام القذافي الترشح هي مصادر غير دقيقة عندما يتم اخضاعها للنقاش.
زيدان اعتبر في تصريح صحفي أن هذه المصادر غير دقيقة لأسباب داخلية وخارجية، الداخلية لأن “قوى فبراير” التي تنتمي لها سواء كانت مسلحة أو مرشحين يرون أن سيف الإسلام يشكل تهديد كبير لهم في مسألة الانتخابات لأنه لديه حظوظ متقدمة للوصول لرئاسة ليبيا ما يشكل تهديداً عليهم.
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالقوى الخارجية خاصة واشنطن وبريطانيا اللتين لعبتا دوراً في مسألة القوى القاهرة بعدما أعادت محكمة سبها سيف الاسلام للسباق الانتخابي وحصل تواصل مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وأكد على أن المفوضية لم تكن تستطيع القيام بأي اجراء يتعلق بالعملية الانتخابية لاسيما الرئاسية داخل طرابلس إلا بإذن ودعم من قبل واشنطن وبريطانيا، لافتاً إلى أن هذه المسألة جعلت عماد السائح يقوم بعدم إظهار القائمة النهائية بعد أن أعادت محكمة سبها سيف الإسلام للسباق الانتخابي.
ولفت إلى أن المسألة الأخرى هي أجندة واشنطن فيما يتعلق بالقوة المشتركة الآن وكل هذه المشاكل في مسألة مواجهة النفوذ الروسي وإعادة هيكلة القوات المسلحة وفقاً للخطة التي يعمل عليها الآن “الناتو” فكل هذه الخطط ستفشل في حال رأت واشنطن وبريطانيا وقوى حلف الناتو أن سيف الاسلام وصل لسدة الحكم.
كما أعرب عن أسفه الشديد من الدور الذي تلعبه واشنطن والاطراف الأخرى في مسألة إنجاح وإفشال العملية النتخابية، لافتاً إلى أن وصول سيف الإسلام سيؤدي إلى مزيد من تقوية الدور الروسي في ظل الضغط الروسي فيما يتعلق بمجلس الأمن أو حتى المحافل الأخرى في اتجاه أن يكون سيف الإسلام جزء من هذه العملية.