الأخبارتقارير

ديلي ميل تكشف سر بقاء المقرحي حيًا لـ3 سنوات رغم تأكيد الأطباء بتدهور حالته الصحية في سجنه

كشف تقرير استقصائي لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن أسرار جديدة تخص المتهم بالتورط المزعوم في قضية لوكربي المواطن عبد الباسط المقرحي.

التقرير الذي نقلته صحيفة المرصد تطرق لما ورد بشأن المقرحي في كتاب تم إماطة اللثام عنه مؤخرًا لطبيب الأورام البريطاني “كارول سيكورا” ذلك الخبير الطبي المسؤول عن تقييم الحالة الصحية للمواطن الليبي المصاب في حينها بسرطان البروستات.

ووفقا للتقرير قدر “سيكورا” العمر الطبي للمقرحي بـ3 أشهر فقط ما حتم الإفراج الصحي عنه في العام 2009 ليعود لبلاده ويموت بين محبيه وذويه، مؤكدًا أن المريض خالف التقديرات وبقي على قيد الحياة لـ3 سنوات حتى لاقى وجه ربه في العام 2012.

وأرجع “سيكورا” سبب استمرار المقرحي وصموده لعقار طبي يدعى “أبيراتيرون” ذو الاسم التجاري “زيتيجا” المرفوض التصريح باستخدامه علاجيا في حينها من قبل الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا والمصرح باستخدامه في الولايات المتحدة في العام 2011 ولاحقًا من قبل الجانب البريطاني.

وأكد التقرير أن “أبيراتيرون” أو “زيتيجا” هو علاج هرموني جديد لسرطان البروستات تم الحكم عليه باللا فعالية من حيث التكلفة لاستخدامه على نطاق واسع في الخدمة الصحية الوطنية البريطانية لسنوات طويلة في وقت يعتقد فيه أن أسرة المقرحي قامت باستيراده من الولايات المتحدة لإطالة عمر المريض.

ونفى “سيكورا” نظرية المؤامرة المتمحورة حول قيام السلطات الليبية في حينها بخداعه عند الطلب منه النظر في مسألة تقدير الوضع الطبي للمقرحي بهدف الإفراج الصحي عنه، مبينًا إن الرعاية الطبيبة الممتازة التي وجدها المريض في بلده هي السبب في بقاءه على قيد الحياة.

وأضاف “سيكورا” إن تقديراته استندت على الخدمة الطبية المقدمة للمقرحي في السجون البريطانية ما يعني أن فرضية تزوير سلطات ليبيا لتقارير طبية محض افتراءاتً، مبينًا أن المريض بقي على الفراش بلا حراك في نمط حياة سيء حتى لفظ أنفاسه الأخيرة رغم أسلوب علاجه الممتاز.

وبحسب التقرير رفضت السلطات البريطانية السماح للمقرحي بالتوجه إلى المستشفى لتلقي جرعات العلاج الكيميائي بحجة كون خطرا مع الإقرار بعدم منحه أية علاجات أخرى في السجن بضمنها “أبيراتيرون” أو “زيتيجا” المصرح باستخدامه في بريطانيا لعدد محدود من المرضى في العام 2012.

زر الذهاب إلى الأعلى