مودرن ديبلوماسي: واشنطن تفشل مرة أخرى في معالجة جذور الأزمة الليبية
شدد تقرير تحليلي نشره موقع “مودرن ديبلوماسي” الإخباري الدولي على وجوب قيام الولايات المتحدة بإعادة تقييم شاملة لسياستها المعيبة تجاه قضية ليبيا.
التقرير أوضح أن الإستراتيجية العشرية الأميركية المعلن عنها مؤخرا كشفت جميع نقاط الضعف في تخطيط ساسة الولايات المتحدة ومؤسستهم الديبلوماسية منتقدا هذا النهج الإستراتيجي المبني على أساس الكسل والتخلي عن مستقبل سياسي جيد لليبيا.
وتحدث التقرير عن الأهمية الحيوية للبلاد الواقعة في قلب البحر الأبيض المتوسط على مرمى حجر من إيطاليا والاتحاد الأوروبي على نطاق أوسع والممتلكة لموارد طاقة نفطية وغازية هائلة تعني الكثير بالنسبة للأوروبيين والأميركيين في وقت تعاني فيه اضطرايات سياسية وأمنية كبيرة.
ونبه التقرير لكون ليبيا مستعدة للانفجار في وقت لا تستطيع فيه أوروبا تحمل هذا لتداعياته الخطيرة على أمنها وخوفا من تدفق مزيد من المهاجرين غير الشرعيين لشواطئها مبينا أن أي كارثة ليبية تعني تعقيد جهود إنهاء افتقار ساسة البلاد لهوية سياسية موحدة غير منقسمة ومنح الروس مكاسب إستراتجية جديدة.
ووصف التقرير خطة الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرارية الليبية بغير الكفوءة بشكل صادم لافتقارها الحس الإستراتيجي فنصها لا معنى له في المقام الأول ومليء بالتصريحات السريعة حول تعزيز الاستقرار والأمن والتنمية وخلق إطار عمل لليبيين للانخراط بمرور الوقت في التحول الديموقراطي.
وأضاف التقرير إن الخطة مفتقرة لأي أدلة حول كيفية الوصول لأهدافها في وقت مثل فيها تركيزها على جنوب البلاد فرصة لجعلها لا تتعدى كونها ورقة بحث جامعية فالمنطقة الجنوبية ليست مفتاحا للأسئلة السياسية الليبية لأن تهميش المنطقة ليس حادا أو منهجيا ولا حتى وحشيا.
