الأخبار

الزيداني: حبوب الهلوسة تسببت في ارتفاع نسبة العنف الأسري وتزايد معدلات الطلاق

أرجع احميد المرابط الزيداني، رئيس اللجنة القانونية لمنظمة “ضحايا” لحقوق الإنسان في ليبيا، أسباب انتشار تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً حبوب الهلوسة بشكل لافت إلى انعدام الأمن والانقسام السياسي.

الزيداني وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط” قال إن الاتجار في هذه الحبوب المهلوسة شهد رواجاً كبيراً في ليبيا خلال الفترة الأخيرة، وذلك بسبب أمور عدة من بينها غياب الدولة، وهذا أدى لتزايد وقوع الشباب في فخ هذه الآفة اللعينة.

ورأى الزيداني أن هذا السلاح القاتل الذي يستهدف عقول الشباب الليبي تسبب في كثير من الجرائم التي تشهدها بلادي راهناً، من بينها ارتفاع نسبة العنف الأسري، وتزايد معدلات الطلاق، كما لفت إلى أن تعاطي هذه الحبوب من بعض المقاتلين أسهم من انجرارهم ودخولهم في قتال لم يعلموا هدفه.

وتخوف الزيداني من أن هذه التجارة الرائجة ستُدرّ مالاً فاسداً يمكن استخدامه في إذكاء الصراعات المسلحة، وتقوية بعض الأطراف على بعضها، متابعاً: “للأسف الموضوع تجاوز فكرة التجارة العادية واستجلاب هذه المخدرات من الخارج”.

ونوه إلى المداهمة التي شنّتها قوة دعم المديريات بطرابلس، على وكر يصنّع حبوب الهلوسة، طاقته الإنتاجية 150 ألف حبة في اليوم، مستكملاً: “الموضوع أكبر من قدرة الدولة على التصدي لهذه الجريمة، مما يتطلب وقفة جادة وحقيقية لردع هذه الظاهرة، التي تؤثر على جميع مناحي الحياة”.

وذهب إلى أن المال الفاسد الناتج عن هذه التجارة سيدخل في العملية السياسية والانتخابات، وسيُفسد على الليبيين المشهد ما لم تتم مراجعة مصادر تلك الأموال، والتصدي لهؤلاء المجرمين خصوصاً أنهم يرتبطون بمافيا خارجية.

وأكد الزيداني أنه يعوّل على الجهود التي يضطلع بها جهاز مكافحة المخدرات، ونيابة مكافحة المخدرات التابعة لمكتب النائب العام التي قال إنها تتصدى بقوة لهذه الجرائم في أنحاء ليبيا، رغم الانقسام السياسي، وهذا ما يشكل بصيص أمل لجموع المواطنين في انحسار هذه الظاهرة والقضاء عليها”

زر الذهاب إلى الأعلى