الغرياني: المؤامرة على السودان دولية كالمؤامرة على ليبيا

قال مفتي المؤتمر الوطني العام المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني إن التهريب الآن في المنطقة الغربية على أشده سواء كان من تهريب النفط والمخدرات أو البشر واصفاً ذلك بـ “الوباء والبلاء“.
الغرياني طالب خلال استضافته عبر برنامج “السلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة له الأربعاء، بضرورة تشكيل لجنة صارمة لحل مسألة التهريب ومعالجتها من خلال اختيار أشخاص أقوياء من قبائل الزاوية وأمناء وعندهم نصرة للحق يضعون حد للتهريب والمهربين.
وأكد على أن مدينة الزاوية ستعود مستقرة وتنعم بالراحة والهدوء وسيكون أهلها كما كانوا نصرة للحق ويد واحدة على الظالمين بحسب قوله.
أما فيما يتعلق بالأوضاع الحالية التي تشهدها السودان، اعتبر أن المؤامرة على السودان دولية كالمؤامرة على ليبيا، داعياً أهل السودان للانتباه لما يجري لبلادهم محذرًا اياهم من مشاريع الأمم المتحدة ومشاريع المجتمع الدولي لأنها تتظاهر لهم بالنصرة والهدنة وتوزيع الاغاثة لكنها تعمق المصيبة عليهم بحيث لا يبقى لهم فيها خط رجعة ولا يتغلب الطرف الذي هو أقرب شيء لإصلاح السودان ويبقى الصراع مستمر والنزوح والفقر وفقاً لتعبيره.
وفيما يلي النص الكامل:
الحدث المؤسف ما حدث خلال هذا الأسبوع للأسير الفلسطيني خضر عدنان الذي أتاه الأجل في سجون الاحتلال وهو قيادي في المقاومة الإسلامية وإن كان ظاهر أمره أنه مات بسبب إضرابه عن الطعام لكن في الواقع قد اغتيل من قبل العدو الصهيوني الذي يجعل الأسير الفلسطيني يضرب عن الطعام هو الذل والقهر وما يتوعدون به من المصير والعذاب ليجد نفسه مضطر أن يفعل هذا لعل ضمير العالم يتحرك لكن السلطات الصهيونية هذه المرة أرادت التخلص منه ولم تسعفه ولم تمكنه من الحصول على الدواء وتركته حتى لفظ أنفاسه وبعدها حاولت اسعافه. السلطات عند الصهاينة يمكن لديهم 5 آلاف أسير فلسطيني يسومونهم سوء العذاب ولا يمكنونهم من أقل حقوقهم.
أخاطب ضمير مليار ونصف مليار مسلم كيف يسكتون عن هذا وأمثاله مما يصيب المجاهدين في سبيل الله.
الفداء يتأتى بنصرة المقاومة لأنها محاصرة ومضيق عليها ولا تجد الضروريات ولو كثرت عليها الأموال فإن سطوتها وقوتها ستكون شديدة على العدو ويجد العدو نفسه مضطر أن يتكلم في الأسرى ويفكهم. أحزننا ما رأيناه من الأحداث الدامية في الزاوية المجاهدة هذا الاسبوع وهذا شيء تضيق به الصدور ولا إنسان يستطيع أن يتصوره، وما رأيناه من صور وفيديوهات من استعانة بعض الكتائب من المرتزقة بتعذيب أهل الزوايا هل هذا يليق بأهل الزاوية؟ بذلتم أرواحكم وضحيتم بالغالي والنفيس لقهر الظلم والصائلين على طرابلس والقذافي وجماعته وكيف بعد ذلك تنكصون وتشتغلون على انفسكم ويعذب ويقتل بعضكم البعض؟ أحذر الكتائب التي تستطيع بالمرتزقة من الافارقة وغيرهم بتعذيب الناس في السجون وتسليط المرتزقة عليهم، فإن وعد الله شديد.
المبادرة التي قامت بها الحكومة وبعض المسؤولين نسأل الله أن يوفقها ويبارك فيها وأناشد الفريق المكلف من هذه اللجان الحكومية أن يتقي الله وينصف ويتبع الحق ولا يخاف لومة لائم.
التهريب الآن في المنطقة الغربية على أشده من تهريب النفط والبشر والمخدرات وهذا وباء وبلاء علينا ويستعدي علينا الأمم ويخرب بيوتنا لذلك لابد أن تكون اللجنة صارمة في هذه المسألة وتعالجها رقم 1 تأتي بناس أقوياء من قبائل الزاوية وأمناء وعندهم نصرة للحق يضعون حد للتهريب والمهربين وحولوا للعدالة متأكد أن الزاوية ستعود مستقرة وتنعم بالراحة والهدوء وسيكون أهلها كما كانوا نصرة للحق ويد واحدة على الظالمين.
أذكر المسلمين بما يحل بأهل السودان الأخيار المباركون الذين هم ما عندهم من الحاجة والفقر وتضييع مصالحهم والبلاء الذي يعيشون فيه بحد ذاته أمر شديد عليهم كيف لو افتعل لهم هذه الحرب بين فريقين، فريق يمثل المؤسسة العسكرية والآخر منقلب عليها.
المؤامرة على السودان دولية كالمؤامرة على ليبيا وهذا ما ينبغي أن ينتبه له أهل السودان وجدوا المؤسسة العسكرية على الرغم أنها منبطحة وتعطي للأمريكان والصهاينة ما يريدون لكن هذا لا يكفي، لأن المؤسسة العسكرية قائمة ومنضبطة وفيها كوادر وهم لا يريدون هذا.