الأخبار

الفزاني: لقاء طرابلس أذاب الجليد بين الأطراف الليبية

 اعتبر المحلل السياسي الليبي يوسف الفزاني أن التطورات الأخيرة في المشهد الليبي تعد قطعًا للطريق أمام التدخلات الخارجية في ملف حل الأزمة الليبية.

الفزاني وفي حديث لموقع “العين الإخبارية” راهن على ذلك بالقول: “في الأساس كانت الأزمة الليبية أزمة ثقة بين الأطراف المتصارعة، أما اليوم وبعقد لقاء موسع كالذي شهدته طرابلس أعتقد أن الثقة أصبحت متبادلة، خصوصًا وأن الطرف الذي يمثل غرب البلاد سيزور مدينة بنغازي في الشرق خلال الأسبوع المقبل”.

وبحسب الفزاني، يعد ذلك بمثابة ذوبان الجليد وإحلال للثقة المتبادلة، وهذا أمر يخرج الدول المتدخلة في الأزمة الليبية خارج الملعب، والتي كانت تتحجج فيما مضى بقيادتها للمباحثات كوسيط بين الأطراف الليبية.

ورأى أن هناك دورًا على المجتمع الدولي لعبه أيضًا، وهو أن يكون حازمًا في تطبيق ما يتفق عليه الليبيون، لأنه مهما كانت الأطراف متفاهمة فهناك أيضًا أطراف ستكون معارضة لأي اتفاق وعلى رأسها المليشيات المسلحة التي سترفض أي اتفاق ليبي – ليبي لا يكون لصالحها.

وبشأن ما يتم تسريبه من لقاء سري عقد بين رئيسي الحكومتين (عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا) على السلطة قال المحلل السياسي الليبي: “ذلك اللقاء يرتب له لكنه لم يعقد بعد”.

وأضاف: “ذلك اللقاء يرتب له من قبل وجهاء مدينة مصراتة التي ينتمي إليها الرجلان وسيكون في ذات المدينة”، مؤكدًا أن فتحي باشاغا حاليًا موجود هناك لقضاء شهر رمضان مع أهله.

وعن فحوى اللقاء المنتظر، قال الفزاني: “في المرتبة الأولى هو لقاء اجتماعي بين رجلين من مدينة مصراتة التي تحرص حاليًا على لم شملها وألا تكون فريقين أحدهما مع باشاغا والثاني مع الدبيبة أي أن اللقاء هدفه الأول يصب في مصلحة مصراتة”.

أما ثانيًا، فأوضح الفزاني أن اللقاء بوجه عام سيكون لصالح الرجلين وهو يأتي بعد عزم مجلس النواب ومجلس الدولة المضي قدمًا في تشكيل حكومة جديدة، إلا أن هناك مقترحًا آخر ينص على الجمع بين حكومتي باشاغا والدبيبة في حكومة واحدة، وهو الأمر الذي سيكون محورًا للقاء الرجلين في مصراتة.

زر الذهاب إلى الأعلى