معتوق: واشنطن تعمل على توحيد الصف الليبي للذهاب للانتخابات
رأى الخبير السياسي عبدالحكيم معتوق أن ليبيا مرت بمراحل كثيرة والعديد من المحطات، مضيفا أنه من غير الواضح أن عملية برلين كانت تهدف إلى إدارة الأزمة وتأجيلها، إذ لم تكن هناك متابعة جادة للمسارات الناتجة عنها للانشغال بملفات أخرى.
وأشار معتوق في تصريحات لموقع “العين الإخبارية” إلى أن اللعبة أصبحت خارجية؛ لا ليبية ولا عربية، وأن الدول التي تتداخل في الملف تعمل في إطار التنسيقات والتفاهمات الدولية ولا تتخطاها، ولذلك فإن مسارات برلين سقطت عمليا.
ويدلل على رؤيته بأن نجاحات المسار العسكري خجولة، ولم تنجح البلاد في تنفيذ قرارات مجلس الأمن أو اتفاق وقف إطلاق النار القاضية بإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية، بل تنتشر الآن القواعد الأجنبية ولم تحل أزمة المليشيات.
ويؤكد معتوق أن جهود بعض الدول نجحت فيما فشلت فيه عملية برلين، مثل نجاح القاهرة في إحداث تقاربات بين الأطراف المختلفة، بما في ذلك رئيسا مجلسي النواب والدولة، ورئيس أركان الجيش الوطني ونظيره عن المنطقة الغربية.
وأوضح معتوق أن التحركات الأمريكية الأخيرة بما في ذلك زيارة قائد الاستخبارات الأمريكية المركزية إلى ليبيا وزيارة قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا إلى سرت، تؤكد أن واشنطن تسعى للدخول بقوة في سبل حل الأزمة الليبية وليس مجرد المراقبة كما سبق، خشية من تمدد خصومها التقليديين وعلى رأسهم روسيا.
ونوه إلى أن واشنطن تعمل على توحيد الصف الليبي للذهاب للانتخابات وتشكيل حكومة ليبية موحدة، وحل المليشيات، ولذلك فإن مجلس النواب في حالة انعقاد دائم وسينجز قريبا القاعدة الدستورية.
واختتم حديثه بأن إقرار القاعدة الدستورية والذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية سيساهم في حل الأزمة، ومع تشكيل جسم منتخب شرعي ورأس معترف به ستبدأ بقية الخطوات لإنهاء الانقسام، وعلى رأسها ملف المصالحة الوطنية الشاملة والعادلة والتي تتطلب جدية حقيقية.