عون: يمكن إيجاد حلول ودية مع مصر بشأن ترسيم الحدود البحرية
قال محمد عون، وزير النفط والغاز بحكومة الدبيبة المنتهية، إن مخزون النفط والغاز في مياه الشرق الليبي يعادل المخزون المتوقع في الجهة الغربية.
وأضاف عون، في تصريحات متلفزة:” يمكن إيجاد حلول ودية بين ليبيا وبعض الدول مثل اليونان ومصر وقبرص بشأن ترسيم الحدود البحرية.
ولفت إلى أن العالم وصل إلى مرحلة متقدمة من التقنين لتحديد الحدود البحرية إما عبر الحلول الودية أو عبر محكمة العدل الدولية.
وتابع:” هناك بعض الدول التي تلجأ إلى الحلول الأحادية بدل الحوار والتوافق، موضحًا أن القوانين البحرية حددت المياه الإقليمية بـ12 ميلًا بحريًا من أول نقطة يابسة للبلد المعني، في حين أن هناك آليات محددة للقياس والفصل في تحديد المسافة بين أي بلدين متجاورين بحريًا.
وأشار إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط تمكنت من الوصول إلى إنتاج مليار و 600 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي خلال عام 2022، سيتم استهلاك مليار متر مكعب لاحتياجات الطاقة الداخلية، بينما سيباع فائض الإنتاج بالأسواق الأوربية خاصة في فرنسا وإيطاليا وألمانيا.
واستطرد:” كانت عائدات النفط في ليبيا قد ارتفعت إلى 22 مليار دولار في 2022، حسب ما أعلنه البنك المركزي الليبي، كما ارتفع إنتاج النفط الليبي إلى 1.2 مليون برميل يوميًا، لكن البلاد تتطلع للعودة إلى مستويات عام 2010 حين كان الإنتاج يصل إلى 1.6 مليون برميل يوميًا.
وأكد أن ليبيا استفادت من ارتفاع أسعار النفط خلال العام الجاري، وهو ما أنعش التوقعات المستقبلية للاقتصاد، رغم الأزمات الخانقة التي تشهدها البلاد كارتفاع أسعار الصرف وكلفة الغذاء، إلى جانب الصراعات والانقسامات السياسية.
وأوضح:” هناك عودة متوقعة لشركات النفط العالمية لاستئناف عمليات في البلاد عقب خروجها في 2011 بسبب القوة القاهرة”.
وشدد على أن هناك مجالات لاستكشاف آبار نفطية جديدة، والحكومة الليبية مضطرة للإسراع بالاستثمار في هذا القطاع الاستراتيجي بالنظر إلى الاحتياجات الأوربية واستمرار الحرب الروسية في أوكرانيا.
ونوه بأن الحفريات العلمية أكدت بالفعل أن مخزون النفط والغاز في مياه الشرق الليبي تعادل ذات الكمية من المخزون المتوقع في الجهة الغربية.