البكوش: المبعوث الأممي يدرك أن الأجسام الموجودة الآن عاجزة تمامًا عن إنجاز أي شيء يخرجها من المشهد

اعتقد المستشار القيادي بحزب الاتحاد من أجل الوطن الذي يقوده عبد الرحمن السويحلي صلاح البكوش أن هناك أمرين رئيسين في كلمة المبعوث الأممي للمجموعة الأمنية، عبر عن شديد أسفه وقلقه وامتعاضه من بطء العملية السياسية والعسكرية فيما يخص تطبيق وقف إطلاق النار، وحتى فريق المراقبة الأممي لم يبدأ العمل بعد لأن فريق لجنة 5 +5 لم تتفق على توفير الأرضية المناسبة لعمل الفريق وهو لم يصل لتوافقات حول تفاصيل وقف إطلاق النار من حيث سحب القوات والأسلحة وخطوط التماس.
البكوش أشار خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر إلى أنه واضح من خطابه وتكرار أسفه على أنه وبمرور ما يقارب العام من إلغاء العملية الانتخابية في 24 من ديسمبر الماضي لم يكن هناك أي تقدم، وشدد على أن القادة الليبيين يجب عليهم أن يبتعدوا عن التعامل مع مصالحهم الشخصية ويركزون على الانتخابات.
ولفت إلى أن المبعوث الأممي ركز على ضرورة استعادة الشرعية لهذه المؤسسات وهذه النقاط الأساسية التي تحدث عنها المبعوث.
وتابع: “وقف إطلاق النار لا يعني فقط أننا لا نطلق النار على بعضنا، لكنه يتطلب أن نحدد خطوط التماس والتحركات العسكرية للقوات المسموح بها من غير المسموح بها وكذلك نحدد نوع الأسلحة، هناك عملية كبيرة وحاجة لمراقبة ما يُتفق عليه، وهذا لم يحصل منه شيء، فقط فتح الطريق الساحلي. أعتقد أننا في اتفاق وما قاله باثيلي أنه لم يحدث الكثير؛ لأنه يفتقد الإرادة السياسية”.
وبيّن أن النقطة المهمة أن هناك إشارات واضحة في كلام المبعوث الأممي في إفادته أمام مجلس الأمن، وهي أنه يدرك أن هذه الأجسام الموجودة الآن عاجزة تمامًا عن إنجاز أي شيء يخرجها من المشهد، وهو كرر ذلك أمام مجموعة الأمن.
وطالب المجتمع الدولي والإقليمي واتحاد افريقيا بمساعدة الليبيين لاسترداد حقهم في اختيار قادة جدد عبر انتخابات تشريعية، معتقدًا أن الجميع يتفق بأن الليبيين فقدوا الثقة في مجلس النواب والدولة وحكومة باشاغا والدبيبة، لذلك هذا ما يحتاجه الشغب من المجتمع الدولي للحصول على فرصة للخروج من النفق المظلم.