الأخبار

الحداد: نتوقع إنشاء حلف جديد بين الرئاسي والدبيبة

قال أستاذ العلوم السياسية خليفة الحداد إن المجلس الرئاسي من محمد المنفي رئيسا، وموسى الكوني وعبد الله اللافي كنائبين حاولا طيلة سنتين انتهاج سياسة وسطية بين الأطراف، والنأي عن الخلافات السياسية، الأمر الذي أبعده عن واقعية المشهد الليبي، ودفع إلى إهمال المجتمع الدولي تصريحات المنفي التي ألمح فيها أكثر من مرة إلى عزمه إصدار قاعدة دستورية للانتخابات وفرضها بقوة القانون.

الحداد وتعليقا على التطور الجديد في ملف السلطة التنفيذية، لا يستبعد أن ينشأ خلال المدة القادمة حلف جديد بين المجلس الرئاسي ورئيس حكومة تصريف الأعمال عبدالحميد الدبيبة، في حال أصبح مصير مغادرتهما المشهد مشتركا، موضحا أن المجلس الرئاسي لم يتنحَّ عن السلطة ولم يبين موقفه حيال الجدل الذي صاحب أجل انتهاء خارطة الطريق في يونيو الماضي، ما قد يدل على تشبثه بالسلطة أيضا، أو أقله التماهي مع رغبات الدبيبة في الاستمرارية، لكن بشكل غير معلن.

وأضاف الحداد : إذا ما توافق صالح والمشري على مجلس رئاسي جديد، فليس أمام المنفي وشركائه في المجلس الرئاسي إلا أحد خيارين، الأول التحالف مع الدبيبة، وهذا يعني مزيدا من تعقيد الخلاف الحكومي، ويعني أيضا تقوية شوكة الدبيبة، خصوصا وأن المنفي له ظهيره القبلي في شرق البلاد، والثاني تسليم السلطة وإحراج الدبيبة ودفعه للتسليم.

وبخصوص التقارب بين صالح والمشري الذي يهدف إلى تضييق الخيارات أمام الدبيبة، علق الحداد بأنه من السابق لأوانه القول بذلك، فنحن شهدنا اليوم اتجاه الدبيبة إلى تونس بشكل عاجل فيما يبدو، إذ قبل أيام صرح بأن زيارته ستكون عقب زيارة نظيرته التونسية لطرابلس؛ لكن تقديمها قد يعكس عجلة لدى الدبيبة في تقوية أذرعه في المغرب العربي وضمان موقف تونسي يعزز الموقف الجزائري الداعم لبقائه في السلطة، والهدف خلق توازن عربي مغاربي يوازي الثقل المصري في الضفة الأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى