الأخبار

الشح: ما حدث مع مجلس الدولة أمر لا يمكن قبوله وتبريره

قال المستشار السياسي السابق في مجلس الدولة الاستشاري أشرف الشح إن ما حدث مع مجلس الدولة أمر لا يمكن قبوله وتبريره، مع الموقف المبدئي الواضح لما يقوم به رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري من عملية مراوغة وتلاعب وإطالة عمر الأجسام والهروب من استحقاق الانتخابات وتقاسم الكعكة والصفقات مع عقيلة صالح وغيره، ولكن في إطار العمل السياسي لا يمكن قبول أعمال بلطجة وأن يكون هناك رئيس حكومة يستعمل مثل هذه الأساليب التي لا تستعملها إلا العصابات لمنع جلسة.

الشح أشار خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر الإثنين إلى أنه كان من باب الأولى رئيس الحكومة إن كان واثقًا من موقفه ويعتقد أن الشعب لا يريد هذه الأجسام أن تتلاعب بمستقبل، وكان واجبًا عليه أن يدعو لمظاهرات لمنع هؤلاء من سرقة حقهم، لكن أن يرسل مجموعة مسلحة ويقفل ويمنع هذه أعمال بلطجة مدانة لا يمكن القبول بها.

ولفت إلى أن هذه الأعمال تضع من يقوم بها في نفس الصف الآخر مع الذي يقوم بهذه الأعمال والذي يتم إدانته خلال السنوات الماضية والذي بقي على صدور الليبيين كأمر واقع، معتقدًا أن مثل هذه التصرفات ومن أعطى الأوامر بها سابقًا يجب الوقوف عندها ولا يسكت عليها.

وتابع: “نحن نكره المشري وعقيله وما يقومون به هذا شيء، لكن الأسلوب والسلوك يجب ألا يكون بهذا المستوى. ما حدث اليوم مفصلي ويثبت أن هذه الحكومة لا يمكن أن تستمر بهذه الطريقة”. بحسب قوله.

وبيّن أن هذه السلطة بالتصرف فقدت الكثير من النقاط وأظهرت نفسها بشكل لا يليق بمستوى سياسي محترم، لكن الكل جرب المجلسين طوال الأعوام الماضية والليبيين على يقين أن المجلسين لن ينتجوا شيئًا إلا بقاءهم في السلطة، ويحاولون إطالة فترة بقائهم بقدر الإمكان.

وأوضح أن المجلسين اليوم يحاولون المراوغة في تمطيط المواعيد لتبرير صفقاتهم الأخرى وهي تشكيل حكومة ومناصب جديدة وتقسيم الكعكة والاستفادة من مرحلة أخرى بعد 10 سنوات عجاف بقوا فيها على صدور الليبيين.

كما استطرد: “يجب الا يستفيد من هذا الوضع رئيس الحكومة بهذه الطريقة والأسلوب والأسبوع الماضي رضخ بابتزاز بتعيين وزير الداخلية ووزراء وتقاسم، والكل بدأ يشاهد أن حكم الرجل ليس بيده، يجب أن نكون واقعيين في التحدث عن هذه الأحداث وعدم قبول ما لا يمكن قبوله منها.

وأضاف: “ما يطرحه الـ 50 عضو في بيانهم هو مستحيل، ولن يحدث هو خلاف واضح مع المشري ومجموعته، ولكن لن يكون هناك اتفاق بهذه التراتبية، وهذا ما سيطيل الفترة ويجعلنا نجتر ونعيد الكلام الذي تحدثنا به الفترة الماضية ويوصلنا لصدام مسلح”.

وكشف أن هناك ما يطبخ في الغرف الدولية وبعثة الأمم المتحدة للعودة لما لا يتمناه الجميع بتشكيل حوار سياسي جديد، وهذه المرة بوضع أساس انتخابي لانتخاب برلمان جديد وتشكيل حكومة مؤقتة وانتقالية للانتهاء من هذا الجدل.

وعلق على بيان عبد الحميد الدبيبة قائلًا: “البيان من رئيس الحكومة (المنتهية) عبد الحميد الدبيبة محاولة ترقيع غير موفقة ومن كاتب لعبد الحميد البيان يجب أن يفصله لأنه ورطه، عندما يقال إنها مظاهره ولم تكن منعًا، وبالتالي أمرنا قوة الردع أن تنزل لمن أمرناهم أول شيء ليحموا المظاهرة، ندخل في قصة أننا نطالب الوطنيين في مجلس الدولة معناها أنت متخوف مما سيقومون به لذلك هذا دافع أن تمنعهم، البيان كله كلام يدينه أكثر. البيان لا يبرئ الدبيبة مما تم اليوم والذي نتمنى ألا يتكرر”.

وفي الختام أبدى تشاؤمه من الفترة القادمة خاصة مع سيطرة بعض قوه الضغط على الأمور السياسية والعسكرية والتي قد توصل المشهد لصدام مسلح في حال الاستمرار بهذه الطريقة.

زر الذهاب إلى الأعلى