الأخبار

نورلاند: الاتفاق بين الدبيبة وباشاغا ممكن وما يهمني هو توافق القوى الليبية

رأى المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، أن الاتفاق بين رئيس الحكومة المنتهية عبدالحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة فتحي باشاغا “أمر ممكن”، مشيرا إلى أن ما يهمه “هو أن يكون هناك توافق القوى السياسية في ليبيا”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده نورلاند، اليوم الخميس، في ختام زيارته إلى طرابلس حيث التقى هناك على مدار ثلاثة أيام المجلس الرئاسي، رئيس الحكومة المنتهية عبدالحميد الدبيبة، ووزيرة الخارجية المنتهية نجلاء المنقوش ورئيس أركان المنطقة الغربية محمد الحداد، والممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي، ورئيس مجلس الدولة خالد المشري.

وقال نورلاند للصحفيين بشأن رؤيته للوضع السياسي الحالي وعودة الانقسام الحكومي وموقف الولايات المتحدة من الحكومتين “نحن الآن لسنا في موضع تأييد للدبيبة أو باشاغا”، مشيرا إلى أنه التقى الدبيبة خلال زيارته، والتقى باشاغا في تونس يوم السبت الماضي.

وتابع: “ما يهمني هو أن يكون هناك توافق بين القوى السياسية في ليبيا فكلاهما (باشاغا والدبيبة) من مصراتة ويعرفان بعضهما لذا نظن أن الاتفاق أمر ممكن بينهما”، مشيرا إلى أنه ألتمس “من الحديث معهما أنهما لا يرغبان في التصعيد وحدوث مشاكل”.

كما أشار نورلاند “إلى أن الحديث عن هذه الحكومة أو تلك يعتبر أمرا قد أزاح التركيز بعيدا عن الانتخابات وهذا أمر لا ينبغي أن يحدث”، مؤكدا على ضرورة المضي نحو الانتخابات التي ينتظرها الليبيون لاختيار من يمثلهم في السلطة لقيادة البلاد.

وردا على سؤال بشأن إمكانية الحديث عن موعد قريب للانتخابات، قال نورلاند “حتى الآن لا توجد أي مواعيد وهناك آراء مختلفة البعض يقول إنه من غير الواقعي التفكير في الانتخابات قبل سنة أخرى لأن التحضير للعملية يستغرق وقتا. لكن لا أظن أن هذا في الواقع أمر صحيح، ليبيا دائما لديها القدرة على مفاجأتنا كنا متفاجئين من نتائج عملية اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) وقدرتها على الاستمرار والحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار”.

وأعاد نورلاند خلال حديثه التأكيد بالقول: “ما يهمنا هو أن يتفق ممثلو القوى السياسية في ليبيا وأن يجلسوا مع بعضهم البعض”، معتبرا أنه “إن كانت هذه الإرادة السياسية موجودة فالانتخابات ممكنة خلال أشهر قليلة”.

كما رأى نورلاند في ختام حديثه للصحفيين أن “الشيء الجيد حتى الآن” في ليبيا هو صمود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020 واستمرار سريانه، لافتا إلى أنه “في حالة خرق الاتفاق وتصاعد الوضع الحالي.. حينها لا بد أن ينظر المجتمع الدولي عن كثب ويعرف من المسؤول” عن ذلك الخرق والتصعيد.

زر الذهاب إلى الأعلى