الأخبار

رئيس الحكومة: نمد أيدينا للجميع دون استثناء ولن نرفض الجلوس مع أي طرف

هنأ رئيس الحكومة فتحي باشاغا، الشعب الليبي والأمة الإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.

باشاغا، وفي كلمته التي تابعتها قناتنا، قال: “كل عام وانتم بخير وبأمن وسلام بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك اعاده الله علينا وعلى امتنا الاسلامية بالخير واليمن والبركات، احببت اليوم كما عاهدتكم بالتواصل الدائم والمباشر مع كل الليبيين، بلا استثناء ونحن كحكومة ليبية تمثل كل الليبيين، ويشارك فيها كل الطيف السياسي والاجتماعي في ليبيا، ولقد انبثقت عن توافق وطني يتمثل في الثقة الممنوحة لحكومتنا من مجلس النواب الليبي وكذلك بتزكية عدد 52 عضو من مجلس الدولة على نحو غير مسبوق ولذلك نحن ملتزمين بهذه الثقة ونتحمل مسؤولية هذه الامانة الوطنية في سياساتنا وقراراتنا، اتحدث اليكم مباشرة لاطلاعكم على اخر التطورات والمستجدات، بعيدا عن الاشاعات المغرضة والتشويش الاعلامي الذي يستخدمه البعض لاحداث الفرقة واستمرار الانقسام بين ابناء الشعب الواحد”.

وتابع: “الموضوع الذي اود الحديث بشأنه هو موضوع قفل النفط واسبابه واثاره وتبعاته لا شك ان النفط هو المصدر الاساس ان لم يكن الوحيد لدخل الدولة الليبية والشعب الليبي، ولا شك ان اقفال النفط يعتبر كارثة اقتصادية كبيرة وعندما ذهبنا وتواصلنا مباشرة مع اهالي منطقة الهلال النفطي، واستمعنا لشكواهم ولمسنا معاناتهم، وايضا عندما زرنا عدة مناطق من ليبيا الحبيبة، مثل سبها والجفرة وسرت واجدابيا والبريقة ورأس لانوف، صدمنا حقيقة من الوضع الكارثي الذي يعيش المواطنين في هذه المناطق طرق متهالكة ومنهارة وتجد نفسك في منتصف الطريق تسير على الرمال وتحتاج الى مرشد ودليل، حتى لا تتوه في الصحراء، استمعت الى قصص مفجعة، حول اسر تاهت في عرض الصحراء، وماتت عطشا بعد ضياعهم والسبب انهيار الطرق، واستخدام طرق صحراوية بدائية، بدون اسفلت وبدون انارة وبدون تغطية لشبكة لشبكات الاتصال، وجدت مدنا بلا شبكات صرف صحي، ومدن الاشباح كنت اقول ان طرابلس تحتاج الى تطوير ونهضة وعمران وشاهدت مناطق في تاجوراء وسوق الجمعة مستوى بنيتها التحتية متدني ولكنني فوجئت بأن هناك مناطق في ليبيا وكانها خارج الزمن، مدن هجرها سكانها لأن وسائل العيش الادمي غير متوفرة، كنا نتحدث عن العيش الكريم، وجدت مناطق غير صالحة لعيش الانسان، شيء مرعب وخطير جدا يجب أن ننقله لكم حتى نعي جيدا اثار ونتائج الفساد الذي نتحدث دوما على ضرورة مكافحته”.

وأضاف: “وعلى الدولة التي يجب ان تقوم اسس من العدل والانصاف، التقيت باهالي واعيان منطقة الهلال النفطي وقالوا انهم يتألمون من قرار قفل النفط، ولا يرضون أن يلحق الأذى الدولة او الاضرار بمصالح الشعب الليبي، ولكنهم نادوا بأعلى صوت بحقوقهم الدنيا ولم يستمع لهم احد، وفي هذا المقام قامت الحكومة الليبية بمخاطبة المؤسسة الوطنية للنفط للتعاون والعمل المشترك معنا، لوضع الآليات والترتيبات اللازمة والكفيلة باستئناف انتاج وتصدير النفط، وضمان عدم التصرف في ايراداته بالمخالفة للمصلحة العامة والقانون، وانا كلي ثقة بنجاح مساعينا الرامية في اعادة فتح وانتاج وتصدير النفط قريبا جدا ان شاء الله”.

واستكمل: “اما فيما يتعلق بتسلم الحكومة لمهامها من مقارها في العاصمة طرابلس، تعلمون جيدا اننا التزمنا بمبدأ اساسي الا وهو حقن الدماء، والحفاظ على امن واستقرار العاصمة، ورفضنا الكامل للاقتتال والاحتراب، مهما كانت الاسباب، واننا نؤمن بضرورة الحوار والتوافق وتوضيح وجهة نظرنا لجميع الاطراف، الجميع بلا استثناء، نحن مددنا ايدينا للجميع ولن نرفض الجلوس ومد اليد لاي طرف يعتقد ان حكومتنا اتت ضده او لمواجهته ومحاربته حكومتنا حكومة مشاركة حكومة بناء الدولة موحدة وقوية ومستقلة، ولذلك فاننا قد قررنا اطلاق حوار وطني بمبادرة من الحكومة الليبية بغية التواصل المباشر مع كافة الاطراف والوصول سويا الى توافق وطني حقيقي يرسخ ويجسد مبدأ الحكومة الليبية المتمثل في المشاركة الوطنية الواسعة في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب تضافر وتعاضد الجميع”.

وتابع: “الشعب الليبي كريم ابشركم بأن تواصلاتنا مستمرة مع الجميع وايدينا ممدودة للجميع لكل من يريد بناء دولة محترمة وقوية، يسود فيها الرخاء الذي لن يتحقق الا بالعدل، دولة تنبذ العنف والظلم والكراهية دولة مستقلة بقرارها تساهم مع كافة الدول في تحقيق الامن والسلم الدوليين”.

وأضاف: “شبابنا حاملي السلاح نقدر مخاوفهم ونقدر ما تحملوه من مسئوليات امنية وعسكرية ان الاوان لبناء دولتكم آن الاوان للثقة في انفسكم.وقدرتكم على بناء وطنكم ان الاوان لتقدموا الخير والسلام والاستقرار لاهلكم وشعبكم وبلدكم، لا يمكن لهذه الفوضى ان تستمر، ولا يمكن لهذا الظلم ان يبقى، ونحن عازمون بكل قوة وماضون قدما في بناء دولة لكل الليبيين، خيرها يعم كل الليبيين، دون مفاضلة او تمييز، الحكومة الليبية تعمل لاجل الجميع، وخادمة للجميع، من ايدها ومن عرضها، ونشترك مع الجميع في شيء واحد لا يمكن ان نتنازع فيه، ليبيا الدولة ليبيا الوطن الذي تستغرقه عائلة او قبيلة او شخص او مدينة، وطن يستوعب الجميع، والمستقبل يبدأ اليوم عهد جديد نطوي به ماض اليم ونفتح سويا صفحة وطنية ناصعة نكتب فيها الخير والسلام والرفاه لاستقرار بلادنا الحبيبة ليبيا”.

زر الذهاب إلى الأعلى